أكدت عضوة جمعية حقوق الإنسان الكويتية سميرة القناعي أن مشكلة العنف بدأت تهز المجتمع الكويتي، وأن المجتمع بات يشهد جرائم بشعة كتلك التي حدثت في المجمعات التجارية قائلة "لا نعرف هل القاتل ظالم أم مظلوم؟".
وبينت القناعي خلال ندوة "أوقفوا العنف"، التي أقامها نادي اليونسكو التابع لإدارة الأنشطة الثقافية والفنية لعمادة شؤون الطلبة بجامعة الكويت أمس، أن تصوير الناس مشاهد الجرائم أصبح لافتاً للنظر، مشيرة إلى أن "الميت له حرمة، ولا يجب الخروج على العادات والتقاليد بسبب التكنولوجيا".واستغربت وجود تصريح لمصدر أمني في وزارة الداخلية جاء فيه أن الوزارة لا تستطيع إيقاف الجرائم لكونها موجودة من بدء الخليقة، مؤكدة أن الوزارة مجبرة على توفير الأمن والأمان للمجتمع وإيقاف الجرائم.وقالت القناعي إن "انعدام لغة الحوار والتعبير عن الرأي سبب أساسي في انتشار العنف، الذي عرفته بأنه سلوك عدواني يصدر من طرف، بهدف استغلال أو إخضاع طرف آخر"، مبينة أن "للعنف تصنيفات عديدة منها العائلي والنفسي والمدرسي والاستغلال الجنسي والسياسي".بدورها، بينت المستشارة القانونية تهاني العبيدلي أن العنف أصبح في الكويت شبه ظاهرة، بسبب ارتفاع معدلات الجريمة خلال العام الماضي بنسبة 9%، مشيرة أن الجريمة في الأماكن العامة تعد ظاهرة دخيلة يجب محاربتها.ورأت أن من الصعب نشر رجال الشرطة في كل مكان للحد من انتشار الجريمة، مبينة أن الفرد يجب أن تكون لديه ضوابط شخصية تردعه، لافتة إلى أن من أسباب انتشار العنف تعاطي المخدرات وانتشارها بشكل كبير في المجتمع.وشددت العبيدلي على أن الكويت بحاجة إلى استراتيجية كاملة تربط بين كل مؤسسات الدولة للحد من العنف، مبينة أن وثيقة الكويت كانت خطوة جيدة لتعبير الشباب عن احتياجاتهم.وقال عريف الندوة محمد المرداس إنه "وفقاً لتقرير وزارة الداخلية، فإن جريمة واحدة تحدث كل نصف ساعة في المجتمع، حيث بلغت نسبة الجرائم في اليوم الواحد، وفق إحصائية العام الماضي، 57 جريمة متنوعة يومياً"، داعياً من خلال نادي اليونسكو إلى وقفة جادة لإيقاف العنف في المجتمع.
محليات
محاضرو «شؤون الطلبة»: انعدام لغة الحوار سبب انتشار العنف
23-10-2013