● حملة السيسي تختم فعالياتها بالاحتفال... وصباحي بمؤتمر جماهيري في قلب العاصمة
● مقتل متظاهرين في اشتباكات بين «الإخوان» والشرطة ● تصفية قيادي بارز في «بيت المقدس»تدخل مصر أجواء الانتخابات الرئاسية، اليوم مع بدء سريان فترة الصمت الانتخابي لحملتي المرشحين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، انتظاراً لبدء اقتراع المصريين لرئيس جديد للبلاد، في حين شددت قوات الجيش والأمن قبضتها.تدخل مصر اليوم في صمت انتخابي لحملتي المرشحين الرئاسيين، عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، تمهيداً لاقتراع المصريين يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الجاري، لحسم منصب الرئيس في أكبر دولة عربية، في أول انتخابات رئاسية عقب الإطاحة بالرئيس «الإخواني»، محمد مرسي، يوليو الماضي، وهي الثانية منذ ثورة «25 يناير 2011».وتبدأ اليوم، فترة الصمت الانتخابي، التي حددتها لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر، وتستمر مدة يومين، بعد انتهاء مرحلة الدعاية التي انطلقت 3 مايو الجاري، على أن تنطلق عملية الاقتراع، وبحسب القانون فإنه يحظر على أي من المرشحين إجراء أي حوارات إعلامية أو ممارسة أنشطة الدعاية خلال فترة «الصمت الانتخابي»، وحددت اللجنة غرامة قدرها 200 ألف جنيه للمخالفين.واختتمت حملة قائد الجيش السابق، عبدالفتاح السيسي، فعالياتها بتكثيف وجودها في الشارع، من خلال احتفالية في حي «مصر الجديدة»، أحياها بعض المطربين وبحضور عدد من الشخصيات السياسية ونجوم الفن والرياضة، وقال عضو لجنة الشباب بحملة السيسي، حازم حسام، لـ»الجريدة» إن الحملة كثفت من نشاطها في الشارع المصري بهدف زيادة التفاعل مع الناخبين قبل بدء سريان فترة الصمت الانتخابي.في المقابل، أنهت حملة مؤسس «التيار الشعبي»، حمدين صباحي، فعالياتها الانتخابية، بتنظيم مؤتمر انتخابي في ميدان «عابدين»، وسط القاهرة، بحضور صباحي الذي وجه كلمة إلى الشعب المصري حضهم فيها على المشاركة بإيجابية في الانتخابات الرئاسية، وقال المتحدث الإعلامي لحملة صباحي، عمر بدر، لـ»الجريدة» إن الحملة ستبدأ خلال يومي الصمت الانتخابي، وقبيل بدء التصويت، في تشكيل غرف عمليات لمتابعة عملية الاقتراع.تشديد أمنيعلى الأرض، شددت قوات الجيش والشرطة من قبضتها الأمنية في الشارع المصري منذ أمس، استباقاً لتأمين عملية الاقتراع، حيث بدأت وحدات وعناصر الجيش المصري في الانتشار منذ فجر أمس، بمختلف المحافظات في إطار خطة الانتشار الأمني بالتعاون مع قوات الشرطة، استعداداً لتأمين الاستحقاق الرئاسي.مصدر عسكري قال لـ»الجريدة» إن الانتشار سيكتمل بصورة كبيرة اليوم (السبت)، على أن تكون القوات قد تمركزت تماماً غدا (الأحد)، مع تسلم المقار الانتخابية لتأمينها قبل توافد الناخبين، وتشارك القوات المسلحة المصرية في تأمين العملية الانتخابية بعناصر يقدر عددها بـ181 ألفا و912 ضابطا وجنديا، وذلك بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات.وأهابت القوات المسلحة في بيان - أمس حصلت «الجريدة» على نسخة منه- بأبناء الشعب المصري التعاون مع عناصر التأمين والالتزام بعدم اصطحاب أية حقائب أو متعلقات خلال الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، لتيسير إجراءات التأمين ومنع أية محاولة لعرقلة صفو العملية الانتخابية، كاشفة عن أرقام للاستغاثة وللتواصل المباشر مع غرفة العمليات الرئيسية للقوات المسلحة، وذلك للإبلاغ الفوري عن أي مشكلات خلال العملية الانتخابية.وفي سيناء، كثفت قوات الجيش من عملياتها الأمنية لمطاردة عناصر إرهابية، بعدما تلقى تنظيم «أنصار بيت المقدس»، المصنف إرهابياً من قبل القاهرة، ضربة قوية، بمقتل أحد أهم قيادات التنظيم، شادي المنيعي، أمس، على يد مسلحين ينتمون لقبائل بدوية بشمال سيناء، وكانت القوات نجحت في قتل 4 إرهابيين أمس الأول، وضبط 4 آخرين، عقب مداهمة قوات الجيش لعدة بؤر إرهابية قرب مدينة «العريش»، شمال سيناء، جرى خلالها مواجهة هذه العناصر بالإضافة إلى تدمير منزلين تابعين لعناصر تكفيرية.المراقبونوفي حين أصدرت السفارة الأميركية بالقاهرة، بياناً لها أمس، حذرت مواطنيها المقيمين بمصر للحد من تحركاتهم خلال يومي الانتخابات الرئاسية، استمرت الوفود الأجنبية في الوصول إلى القاهرة لمتابعة الانتخابات، بعدما وصل أمس إلى مطار القاهرة الدولي، رئيس مفوضية الانتخابات بالمكسيك، أرتورو سانشيز، وعضو مراقبي الاتحاد الإفريقي لويس ماجولير قادما من إثيوبيا وعضو مجلس النواب الأردني علي أحمد، للانضمام إلى الوفود العربية والإفريقية والعالمية المشاركة في متابعة للانتخابات.وقال نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات، نيكولاي فولشانوف، أثناء توزيع متابعي البعثة قصيري المدى على المحافظات وعددهم 54 شخصاً، إن وفداً من البرلمان الأوروبي سينضم لأعضاء البعثة لمتابعة الانتخابات، بالإضافة إلى 51 متابعاً من المعنيين محلياً من سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مصر، ليصل مجموع البعثة في الانتخابات حوالي 150 متابعاً من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكندا والنرويج، مؤكداً أن المتابعين ‹›لن يتدخلوا في العملية الانتخابية».تظاهراتميدانياً، قتل متظاهران في اشتباكات محدودة بين أنصار جماعة «الإخوان» وقوات الشرطة المصرية أمس، إثر مشاركة المئات من أنصار الجماعة في تظاهرات محدودة، استجابة لدعوة «تحالف دعم الشرعية» الموالي لجماعة «الإخوان»، أمس الأول، أنصاره إلى «التصعيد» بتنظيم فعاليات احتجاجية بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية، في أسبوع «قاطع رئاسة الدم».ووقعت اشتباكات بين أنصار الجماعة وقوات الأمن في عدة أحياء بالقاهرة والمحافظات، خاصة محافظتي الفيوم والإسكندرية، بعدما ألقى الإخوان الحجارة والألعاب النارية على قوات الأمن، التي ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع. وانفجرت صباح أمس قنبلة بدائية الصنع أمام مسجد «السلام» بمدينة نصر شرقي القاهرة، ما أدى إلى إتلاف 3 سيارات تصادف وجودها في مكان الانفجار، في حين أبطل خبراء المفرقعات مفعول قنبلتين أعلى الطريق الدائري بالجيزة.
دوليات
مصر تدخل أسبوع الحسم «الرئاسي»... والجيش يشدد قبضته
24-05-2014