غزة: هدنة ومعابر مفتوحة بورقة مصرية
إدخال فوري للمساعدات... و«حماس» تعلن الانتصار
أثمرت الجهود التي تبذلها مصر من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ الثامن من يوليو الماضي، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل ومفتوح بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بعد سبعة أسابيع من الحرب.وأعلنت القاهرة موافقة الجانبين وبدء سريان الهدنة في السابعة من مساء أمس. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن "المبادرة المصرية تتضمن وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين غزة وإسرائيل، بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقاً من ستة أميال بحرية".
وأوضحت أن المبادرة تتضمن أيضاً "استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار".وفي رام الله، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موافقة القيادة الفلسطينية على دعوة مصر لوقف إطلاق النار الشامل والدائم، مناشداً المجتمع الدولي والأمم المتحدة توفير كل المواد اللازمة لإعادة الإعمار بالسرعة الممكنة. وفي غزة، أعلنت حماس أنها انتصرت في المعركة. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبوزهري: "نعلن اليوم انتصارنا على قوة البطش الإسرائيلية، وأن شعبنا المحاصر والضعيف انتصر، ومقاومته دمرت قوة الردع الإسرائيلية".وقال إن "الإسرائيليين في مناطق الجنوب يمكن أن يعودوا إلى بيوتهم بقرار من "حماس" وليس بقرار من (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".وفور دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بدأت احتفالات حاشدة في غزة، وتجمهر المئات في الساحات العامة ابتهاجاً بوقف المعارك.وقُتل عشرة فلسطينيين أمس وأصيب العشرات في سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت برجين سكنيين ضخمين غرب مدينة غزة، كما قُتِل إسرائيلي في قذيفة هاون.