لبنان: «حزب الله» يختلف مع الراعي على زيارة القدس وانتخابات الرئاسة
نحو ساعة ونصف استغرق لقاء وفد من "حزب الله" البطريركَ الماروني بشارة الراعي في بكركي أمس ناقش خلالها الحزب مع سيد الصرح موضوع الاستحقاق الرئاسي وزيارة الراعي المرتقبة للأراضي المقدسة.وعبّر الحزب عن وجهة نظر متعارضة مع الراعي فيما يخص هاتين النقطتين، وأعلن تحفظه عن زيارة البطريرك للقدس لاستقبال البابا فرنسيس، كما تمسك بمقاطعة جلسات الانتخاب الرئاسية قبل التوافق على اسم الرئيس العتيد.
ويبدو أن البطريرك الذي وصفت مواقفه بأنها قريبة من حزب الله، بات يبتعد أكثر فأكثر عن هذه الصفة، مع إصراره على زيارة القدس رغم الحملة التي شنها ضده إعلام محسوب على حزب الله اعتبر أنها مدخل إلى التطبيع، وتمسكه بضرورة عدم الوصول إلى شغور منصب الرئاسة مهما كلف الأمر.وجاء هذا التعارض بين الراعي وحزب الله وسط معلومات عن عتب كبير لدى البطريرك على رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، الحليف المسيحي القوي لحزب الله، لمقاطعته جلسات انتخاب الرئيس. وقال رئيس المجلس السياسي في الحزب إبراهيم أمين السيد بعد زيارة الراعي أمس: "زرنا البطريرك لأننا متعودون على مناقشة الأمور في شكل مباشر، ونحن وضعناه في رؤيتنا بما خص زيارته إلى الأراضي المقدسة في فلسطين، وقدمنا رؤيتنا ونظرتنا حول التداعيات السلبية لهذه الزيارة، ووضعنا هذه الرؤية بين يديه".وأشار إلى أن "الراعي ذكر الاعتبارات الدينية والرعوية للزيارة، خاصة فيما يخص المسيحيين والقدس بالذات".وتابع: "نحن تحدثنا بوجهة نظرنا، وهو تحدث بوجهة نظره، والموضوع لا يتعلق بالمنطلقات والنوايا للبطريرك، ولكن نحن تحدثنا عن المخاطر والسلبيات في تداعيات الزيارة على مستوى لبنان والكيان الصهيوني المحتل أو على مستوى المنطقة".أما في الشق الرئاسي، فقد أوضح السيد أن "الانتخابات تتعلق بشخصية الرئيس وليس بقوى الرابع عشر من آذار"، لافتاً إلى أنه "إذا لم يكن هناك شخصية متفق عليها فلن نشارك في الجلسة الخميس المقبل".