لم تعد شركة سامسونغ للالكترونيات تحتل مركز الصدارة في سوق الهواتف الذكية في الصين، فقد تم شحن ما لا يقل عن 15 مليونا من هواتف زياومي Xiaomi المفضلة محليا في الصين خلال الربع الثاني من هذه السنة، مقارنة بـ13.2 مليونا من هواتف سامسونغ، بحسب شركة الأبحاث كاناليز، وقد احتلت زياومي المرتبة الثالثة في أكثر الهواتف مبيعا في الصين خلال الربع الأول، والمركز الأكبر السادس في العالم.

Ad

ويتم بصورة متزايدة خدمة السوق الصيني من قبل شركات صينية، وسامسونغ هي الشركة الأجنبية الوحيدة التي تقع في قائمة أعلى خمس شركات. وقد أبلغت هذه الشركة الكورية المستثمرين انها تواجه متاعب في الصين، عندما أعلنت نتائج مخيبة للآمال حول مبيعاتها من الهواتف الذكية في الأسبوع الماضي. وأقرت بتراجعها في ذلك السوق الذي يشكل أكثر من نصف الهواتف الذكية المبيعة في البلاد.

وقال كيم هايون – جون، وهو نائب الرئيس في قسم الجوال في الشركة، "تأثرنا بصورة سلبية بشكل خاص في الصين بظروف التحدي في السوق، بما في ذلك المنافسة الحامية بين البائعين وضعف الطلب على هواتف 3 جي ترقبا لطرح 4 جي ال تي اي".

وتستعد سامسونغ لطرح أجهزة جديدة تنافس الهواتف المتدنية التكلفة في الصين، وكانت الشركة تنفق بكثرة على تسويق منتجاتها بغية تصفية مخزونها من الهواتف القديمة وتهيئة المكان لأجهزة جديدة. وتفضي هذه الخطوات الى تقليص هوامش أرباح سامسونغ الآن، وقد يستمر الحال حتى مع تحقيق أجهزتها الجديدة الأرخص ثمناً أداء جيدا.

لدى زياومي، التي بدأ نجمها الصعود في الصين منذ بعض الوقت، استراتيجية معاكسة لتلك التي تتبعها سامسونغ بطرق عديدة، اذ بينما تنفق سامسونغ بسخاء وتعمل على تعزيز علاقات وثيقة مع باعة التجزئة تنفق زياومي القليل على التسويق وتبيع الكثير عبر شبكة الانترنت اون لاين فقط. وهي لا تحتفظ بشكل تقريبي بمخزون، وهو ما يعني بصورة منتظمة نفاذ ما لديها من هواتف جديدة بسرعة. وفي حين تحاول سامسونغ تحديد كيفية بيع هواتف أرخص ثمنا تسعى زياومي نحو الأعلى نسبيا، وقد أطلقت الشهر الماضي هاتفها الجديد آي فون ام آي 4.

ويعكس التحدي الذي تواجهه سامسونغ التحدي الذي واجهته شركة أبل. وبينما كانت ابل تقول إنها تحقق أرضية متزايدة في البلاد قالت كاناليز إن حصتها تقلصت خلال الربع الماضي.

* (بلومبرغ)