• رولا في طريق الاستقالة... ولن تدخل «طرح الثقة» 

Ad

• الغانم يدير الجلسة بنجاح وحزم وفق اللائحة

• حمدان العازمي: استجواب ذكرى يقدم اليوم من ثلاثة محاور تتعلق بالتعاونيات وقطاع العمل ودور الرعاية

بلا مؤيدين للاستجوابين أو تقديم كتاب عدم تعاون، انتهت، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء- الأربعاء، مناقشة الاستجوابين المقدمين من النائبين رياض العدساني وصفاء الهاشم، بعد دمجهما في استجواب واحد، إلى رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، في وقت تتسلم الحكومة اليوم استجواباً جديداً من ثلاثة محاور يقدمه النائب حمدان العازمي لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي.

ولم يجد العدساني والهاشم نائباً واحداً ليتحدث مؤيداً لاستجوابهما، بينما تحدث ثلاثة نواب معارضين هم يوسف الزلزلة وفيصل الدويسان وعبدالله الطريجي.

ورأى سمو رئيس الوزراء أن ما شهدته أجواء مناقشة الاستجواب المقدم له ينم عن روح رياضية، مشدداً في الوقت ذاته على أن "الديمقراطية في خطر، ويجب ألا تكون شجاعتنا على حساب دستورنا".

وقال المبارك، في تصريح لدى مغادرته مجلس الأمة فجر أمس: "إنني سعيد ومسرور بما وجدته من إخواني أعضاء مجلس الأمة، وهذا التأييد الكبير أخجلني، وأتمنى أن يؤخذ الكلام الذي قلته خلال الجلسة بعين الاعتبار من النواب، فهم المسؤولون عنه، لأن دستورنا في خطر، وشجاعتنا يجب ألا تكون على حساب دستورنا، واليوم يجب أن نحتفل بالديمقراطية، ولكن يجب ألا يتم ذلك على حساب الدستور والكويت".

وكان المبارك بين عند الرد على محاور استجوابه خلال الجلسة أنه قبل اعتلاء المنصة "رغم ما في الاستجوابين من عيوب دستورية، لتصحيح المفاهيم الخاطئة"، مشدداً على أنه "حان الوقت لاعتماد منهجية عمل جديدة تستهدف إحياء وتفعيل قيم ومبادئ ومفاهيم أساسية لمسيرتنا الوطنية الحاضرة".

وفي الاستجواب المقدم لوزيرة التنمية وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة رولا دشتي من النائبة صفاء الهاشم، اكتفى المجلس بالمناقشة، ولم يتحدث أحد مؤيداً أو معارضاً، بينما سقط طلب طرح الثقة الثاني بالوزيرة بعد طلب النائبة د. معصومة المبارك سحب اسمها منه.

ونفت الوزيرة رولا ما تردد مساء أمس عن أن الحكومة لم تساندها في استجوابها، مؤكدة أنها حصلت على دعم رئيس الوزراء والوزراء موجهة شكرها لهم على هذا الدعم.

وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن رولا تتجه إلى تقديم استقالتها؛ لتتجاوز مخاطر دخول جلسة التصويت على طرح الثقة في 24 الجاري، خاصة أن هناك أكثر من 20 نائباً رحبوا بالتوقيع على كتاب طلب طرح الثقة بها.

وفي أول اختبار له، أدار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم جلسة الاستجوابات الماراثونية بنجاح وحزم وفق اللائحة، إذ خلت المناقشة من الألفاظ الجارحة أو التعدي على الآخرين.

وقال الغانم، في تصريح للصحافيين عقب انتهاء جلسة أمس الأول، إن الكويت هي الفائزة من الاستجوابات التي ناقشها المجلس وتواصلت ساعات طويلة، واصفاً ذلك بالعرس الديمقراطي "حيث استطاعت السلطتان التشريعية والتنفيذية تأسيس مرحلة جديدة في الديمقراطية الكويتية، وإعادة الممارسة الديمقراطية بقدر المستطاع إلى نصابها الصحيح".

وأضاف الغانم: "ما قمنا به اليوم انتصار للدستور يعيد الثقة لكل الأطراف بأن هناك نواباً يحتكمون إلى الدستور، وإن كانت هناك قناعات تتفق معها أو تختلف فهذه آراء ووجهات نظر تُحترَم، لأننا مهما اختلفنا في وجهات النظر فلا يفسد هذا الأمر للود قضية".

وبالعودةً إلى استجواب رئيس الوزراء، فقد قال النائب رياض العدساني في حديثه عن محاور استجوابه "إنه منذ سنة 1986 أقرت الحكومة خطة تنمية، ومنذ عام 1988 والكويت واقفة، ومنذ عام 86 لم يتحقق إنجاز يُذكَر"، متسائلاً: "أين تذهب الأموال؟".

وأشار العدساني إلى أن الحديث عن الرعاية الصحية في برنامج الحكومة لم يتجاوز ثلاثة أسطر ولم يُذكَر فيها بناء مستشفيات، لافتاً إلى أن القطاع التعليمي في برنامج الحكومة لم يتطرق إلى زيادة المقاعد الدراسية.

ومن جهتها، قالت النائبة صفاء الهاشم مخاطبة المبارك: "أنا بنت عبدالرحمن الهاشم تربيت على الأخلاق، ولا يمكن أن أجرح أحداً من ذرية المبارك. وعدم التعاون لم يطرأ على بالي احتراماً لهيبتك والأسرة التي تنتمي إليها".

وتحدث النائب يوسف الزلزلة معارضاً للاستجواب بالقول: "لا يجوز أن نوجّه الاستجوابات إلى رئيس الوزراء، كالذي يصلي من غير وضوء، بل يجب أن نوجه الاستجوابات إلى الوزراء المختصين".

من جانبه، قال النائب فيصل الدويسان معارضاً للاستجواب: "إذا كان للأخ رياض العدساني سؤال فلماذا لم يسأله عندما كان في المجلس المبطل الأول؟ وإذا كانت الأخت صفاء تعترض على حرف السين فأذكّرها بقوله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى)".

كما تحدث النائب عبدالله الطريجي معارضاً للاستجواب قائلاً: "أأسف أن يقول العدساني إنه ليس من كتلة الأغلبية، إذ كان منها، وكان يحضر اجتماعاتها. يا سمو الرئيس هناك من يضربك من أبناء الأسرة، وهناك من سراق المال العام من اشترى قناة لضربك"، مستشهداً بفيديو للنائبة صفاء تشيد برئيس الوزراء وتثني عليه.

وقال الطريجي: "سأسلم ملف تجاوزات شركة الهاشم لرئيس الحكومة لإحالتها إلى النيابة، فهناك أجندة وشبهات ومال فاسد وراء استجوابك يا سمو الرئيس، وخاصة لمكافحتك سرقات الديزل والمناقصات المشبوهة".

وبالعودة إلى استجواب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، فقد قال النائب حمدان العازمي في تصريح بمجلس الأمة أمس: "سأقدم غداً (اليوم) استجوابي إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي من ثلاثة محاور؛ التعاونيات وقطاع العمل ودور الرعاية".

وأضاف العازمي: "تدرجت في استخدام أدواتي الدستورية، وقد وجهت إلى الوزيرة أكثر من 20 سؤالاً ولم ترد عليها جميعاً حتى الآن".