«الجمال في عيوننا»... الإرادة تُغني عن البصر

الأنامل ذاتها هي التي تنسج تفاصيل الإبداع وما سواه، لكن ثمة بصيرة تدفع الإنسان إلى تدوين اسمه في السجل الذي يرغب وإن كان كفيفاً. هذا لا يعني أنه لن يحظى بهذه الفرصة لاسيما إذا كانت الإرادة القوية استقرت في جوارحه، والزائر إلى معرض «الجمال في عيوننا» الذي يستضيفه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في صالة أحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم يرصد إبداع الفنانات الإيرانيات المشاركات في المعرض، إذ يقدمن رسائل فنية موسومة بالتحدي والأمل والرغبة في بلوغ النجاح وقهر العقبات وعدم الالتفات إليها.

 حضر المعرض الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة والقائم بالاعمال في السفارة الإيرانية ود. عباس خامه يار المستشار الثقافي وجمهور متنوع.

وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة أن محتوى المعرض يسرد جانباً من تفاصيل حكاية قوة الإرادة ونفاذ البصيرة قبل البصر، مشيداً بالمشاركات في المعرض اللائي قهرن ظروفهن الصعبة واتبعن نداء الأنامل المبدعة والعقول النيرة في تقديم نتاج فني يضاهي بجماله نتاج أمهر العاملين في النسيج الإيراني والمشغولات اليدوية. وأضاف اليوحة:» تقدم الفنانات المشاركات رسالة فنية ممزوجة بخطاب بصري عميق ليس لجمال أعمالهن ومشغولاتهن اليدوية، بل إلى روح التحدي التي سكنت قلوبهن باحثات عن فرصة يستثمرنها في تقديم أشياء تعود بالنفع المشترك لهن والمتلقي».

وعن مضمون المعرض، امتدح اليوحة المعروضات التي نسجت بدقة متناهية وتكنيك متطور عن طريق الاستفادة من لغة برايل.

وضمن هذا السياق، أشار اليوحة إلى تحضيرات المجلس الوطني لإصدار بعض دورياته بلغة برايل.

وبدوره، قال المستشار الثقافي الايراني د. عباس خامه يار إن المعرض يأتي في اطار التعاون الثقافي القائم بين البلدين الصديقين إيران والكويت وبدعوة كريمة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ليكون المعرض نافذة تسلط الضوء على الثقافة الايرانية الثرية والقيمة الجمالية للسجاد الايراني.

يذكر أن المعرض يستمر إلى بعد غد الخميس.