لبنان: غموض بشأن تشكيل الحكومة و«حزب الله» يعود إلى الأمن الذاتي

نشر في 25-01-2014
آخر تحديث 25-01-2014 | 00:05
No Image Caption
«النصرة»: مناطق الحزب «هدف مشروع» وعلى «السنة» تجنبها
ساد أمس غموض كبير في لبنان بشأن مصير «الحكومة الجامعة»، التي تجرى المشاورات لتشكيلها. ويوما بعد يوم يظهر «التيار الوطني الحر»، بقيادة ميشال عون، أنه أحد الأطراف الأساسيين الذين يعرقلون حتى الآن تشكيل هذه الحكومة، التي وافق زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على المشاركة فيها، الى جانب حزب الله بـ»صيغة 8 - 8 - 8»، أي 8 وزارات لـ»قوى 14 آذار»، و8 لـ»8 آذار»، و8 للوسطيين ورئيس الجمهورية ميشال سليمان.  

وبينما يبدو في الشكل ان عقدة عون تقنية متعلقة بتمسكه بوزارة الطاقة، التي يشغل فيها صهره جبران باسيل منصب وزير، لايزال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على موقفه الرافض لتشكيل حكومة مع حزب الله، متمسكا بشروطه «السياسية»، في ظل تخوف من أن تصبح عقدة التشكيل مسيحية بحتة.  

في هذا السياق، أشار الوزير السابق ماريو عون (التيار الوطني) أمس الى أن «الامور بعيدة جدا عن تشكيل الحكومة التي قد لا تتألف»، لافتا إلى «اننا بعيدون جدا عن مفاوضات تشكيل الحكومة».

وأوضح عون أن «رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون هو أول من أعلن ان العملية الحكومة تسير بشكل جيد»، مشيرا إلى ان «معارضتنا ليست فقط على موضوع المداورة في الحقائب».

وقال: «هناك مشاريع متقدمة جدا على طريق التنفيذ في وزارة النفط، فما المانع من استمرار وزير الطاقة جبران باسيل في الوزارة لإنهاء عمله؟»، مؤكدا أن «التيار الوطني الحر يمثل شريحة كبيرة من المسيحيين، ونحن نرفض المشاركة في الحكومة دون حقائب وزارية وازنة تؤمن التمثيل الصحيح للمسيحيين».

من جهة ثانية، كشفت مصادر مواكبة للمفاوضات الجارية على خط تأليف الحكومة أن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام «قد يعمد إلى وضع الجميع أمام مسؤولياتهم بإعلان حكومة أمر واقع سياسية بمن حضر، بل بأن يسمي وزراء التيار كما يريد، وعندها ليستقيلوا إن شاءوا».

إلى ذلك، تحدثت تقارير صحافية أمس عن عودة «الأمن الذاتي» إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، في أعقاب التفجير الأخير الذي استهدف منطقة حارة حريك في الضاحية قبل أيام، مشيرة الى أن مجموعات من حزب الله بدأت منذ صباح أمس الأول إغلاق معظم الطرق المؤدية إلى الضاحية، وحصرت العبور إليها بمنافذ محددة.

وافادت معلومات أخرى بوقوع إشكال وإطلاق نار في منطقة المريجة في الضاحية، بعد إصرار أحد المواطنين على تجاوز حاجز لحزب الله ومنعه من عناصر الحزب.

في سياق آخر، اجرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس جلسة جديدة لاستكمال سماع إفادات الشهود، وجرى الاستماع أمس الى شاهد رابع وهو شقيق زاهي أبورجيلي، الذي قتل أثناء وجوده في عمله بفندق السان جورج.

 كما استمعت المحكمة الى إفادة شاهد آخر، بعد تمويه صوته وشكله، حماية له. وهو عم أحد الشهداء من مرافقي الرئيس الحريري، وقدم عنه نبذة مؤثرة، اذ عاش يتيما ثم ترك ابنه وابنته يتيمين، كما قامت فرق الدفاع باستجواب الشاهدين أيضا.

على صعيد آخر، حذرت جبهة النصرة في لبنان من أن مناطق تواجد حزب الله «هدف مشروع»، داعية السنة في لبنان الى «عدم الاقتراب» منها.

وجاء في بيان نشرته الجبهة أمس، في حسابها على «تويتر»، «نعلن نحن جبهة النصرة في لبنان أن حزب إيران بجميع مقراته ومعاقله الأمنية والعسكرية هدف مشروع لنا حيثما وجد».

واعتبرت ان الحزب «يتعمد ان ينتشر في المناطق المأهولة بعوام الناس، يتستر بينهم حماية لنفسه من ضربات المجاهدين»، مضيفة: «نهيب بأهل السنة في لبنان عموما عدم الاقتراب أو السكن في مناطقه أو قرب مقراته، وتجنب تجمعاته ونقاط تمركزه».

«الجديد»: علاقة بين «مجزرة تكساس» و«المحكمة الدولية»

أعلن الجيش الأميركي أن نتائج التحقيقات الأولية في قضية اللبناني رهاد عزالدين (43 عاما) وابنتيه ليلى (9 سنوات) وزينب (4 سنوات) الذين عثر، يوم الثلاثاء الماضي، عليهم وهم جثث هامدة في تكساس، أظهرت أن عزالدين هو من قتل ابنتيه قبل أن ينتحر.

 وقالت قناة «الجديد» اللبنانية المعروفة بمواقفها المناهضة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس، إن رهاد عزالدين هو شقيق م. عزالدين الذي أورد المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان رقم هاتفه من بين الأرقام التي استخدمت في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.

وقالت «الجديد» إن «م. عزالدين أكد لها أنه يملك الرقم الهاتفي الذي يندرج ضمن عدد من الأرقام التي استندت اليها المحكمة على أنها استخدمت في الاغتيال وتبين لاحقاً أنها مملوكة من اشخاص لبنانيين وموضوعة في الخدمة منذ قبل الاغتيال بمدة».

وأشارت وكالات الأنباء إلى أن حادثة مقتل عز الدين جاءت بعيد مقتل اللبنانية أسيل علي سرور (20 عاماً) في ولاية ميشيغين الأميركية في ظروف غامضة، في حين قتل اللبناني حسين الصغير (30 عاماً) من بلدة الخرايب الجنوبية، والمتزوج منذ شهرين، بالرصاص في حادث سطو على محطة للبنزين في مدينة شيكاغو الأميركية حيث يعمل مع شقيقه الذي نجا من الحادث.

back to top