أفاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول بأن انتقادات أعضاء في الحكومة الإسرائيلية "لن تخيفه"، مؤكداً أنه "سيواصل جهوده من أجل إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

Ad

وكان أعضاء في حكومة بنيامين نتنياهو حملوا بعنف على كيري الذي حذر الشعب الإسرائيلي من مقاطعة دولية محتملة في أعقاب فشل المفاوضات مع الفلسطينيين، قائلين إنه يروج لسياسة المقاطعة بنفسه. من جهة ثانية، أيد الكاتب الصحافي المعروف توماس فريدمان أمس طرح وزير الخارجية الأميركي بشأن احتمال تعرض تل أبيب للمقاطعة الدولية في حال رفضها توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وقال فريدمان الموجود في رام الله في مقالة خاصة نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن "الانتفاضة الثالثة انطلقت وهي ليست انتفاضة حجارة وانتحاريين، إنما انتفاضة تحركها مقاومة غير عنيفة ومقاطعة اقتصادية"، مضيفاً أن "الفلسطينيين لا يقودون هذه الانتفاضة، بل هي انتفاضة يقف وراءها الاتحاد الأوروبي وخصوم آخرون لإسرائيل حول العالم".

ويدعم فريدمان تقديراته بالتقارير الأخيرة التي كشفت عنها صحيفة "هآرتس" و"جيروزاليم بوست" عن شركات أوروبية، سحبت استثماراتها من شركات إسرائيلية وبنوك إسرائيلية بسبب ارتباطها بتمويل البناء في المستوطنات الواقعة بعد الخط الأخضر.

في سياق آخر، تصدى المئات من الفلسطينيين صباح أمس لمحاولات قام بها مستوطنون متطرفون لاقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن "اشتباكات بالأيدي وقعت بين مجموعة من الشبان وقوات الاحتلال عند باب حطة إحدى بوابات المسجد الأقصى بعد منعهم من دخول المسجد واستخدمت القوات الهراوات وغاز الفلفل الحار لتفريق الشباب". وكان المئات من المصلين اعتكفوا في الأقصى ليل الاربعاء ـ الخميس بعد إعلان مجموعات الهيكل اليهودي المزعوم نيتها اقتحامه". من جهة أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي سبعة فلسطينيين خلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.

وحكمت محكمة عسكرية تابعة لحكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالإعدام على فلسطيني وبالسجن المؤبد على آخر بتهمة "التخابر" مع إسرائيل.

(رام الله - أ ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب أ)