المعارضة تقصف القرداحة والنظام يرسل الآلاف إلى الساحل

نشر في 27-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-03-2014 | 00:01
No Image Caption
«داعش» يفجّر ضريحاً شيعياً في دير الزور... وعشيرة موالية له تأسر 17 من «جبهة النصرة»
صعّدت كتائب المعارضة السورية هجومها المستمر منذ الجمعة، الذي توجته بالوصول إلى ساحل البحر المتوسط إثر سيطرتها على قرية السمرا، وقصفت أمس بلدة القرداحة مسقط الرئيس بشار الأسد بصواريخ «غراد».

في تطور يعكس نجاح المعارضة السورية في توجيه لطمة شديدة القوة للنظام السوري، شنت كتائب المعارضة السورية أمس هجوماً بالصواريخ على مدينة القرداحة موطن الرئيس السوري بشار الأسد ومسقط رأس أبيه، كما اقتحم مسلحوها نقطة عسكرية في بلدة كسب بريف اللاذقية، في حين ارسل النظام آلاف العناصر الإضافية إلى المنظقة.

وبثت كتائب الثوار صوراً لمقاتليها في «النقطة 45» وهي مرصد عسكري لقوات الأسد يطل في كسب على مساحات واسعة من ريف اللاذقية، بعد أن تمكنوا من دخول المرصد بعملية أسفرت أيضاً عن مقتل قائد كتيبة القوات الخاصة في «النقطة 45»، حيث المرصد الذي اقتحموه بمدرعة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات.

بعد السيطرة على قرية السمرا المطلة على البحر المتوسط، بدت المؤشرات كثيرة على اقتراب المعارك من القرداحة التي شيّعت الاثنين قتيلها هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري، بعد أن سيطر الثوار على «جيب» عند الساحل ربطهم بالبحر الأبيض المتوسط، ولأول مرة منذ بدء الثورة على النظام قبل 3 سنوات، بحسب ما ذكر ناشطون أكدوا أيضا أن اشتباكات اندلعت على أطراف بلدة «كسب» في محاولة من النظام لاسترجاعها، واحتدمت عند جبل التركمان قرب المدينة  بشكل خاص.

معقل تاريخي

وأكدت صحيفة «الغارديان» البريطانية، في تقرير أمس الأول بعنوان «المعارضة تهدد القرية التي نشأ فيها الأسد»، أن قوات المعارضة تكثف هجماتها على القرى المجاورة للقرداحة، التي تعتبر المعقل التاريخي لأسرة الأسد ومسقط رأس أبيه.

وكتب الصحيفة أن القوات الحكومية «عززت وجودها في المنطقة عن طريق المزيد من القوات الخاصة بالتزامن مع تكثيف قوات المعارضة هجومها حول القرداحة على الساحل السوري»، مضيفة أن الهجوم الذي تشنه المعارضة على المنطقة «مستمر منذ نحو أسبوعين على القرداحة ومدينة اللاذقية القريبة في شمال غرب البلاد وعلى بعد دقائق من منطقة الحدود التركية- السورية.

الى ذلك، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلين إسلاميين من «داعش» فجروا أمس مسجد عمار بن ياسر وأويس القرني الذي يعتبر ضريحا شيعيا كبيراً في مدينة الرقة. وأظهرت صورة نشرت على «تويتر» أمس تحت عنوان «الضريح الإيراني الوثني» أضرارا شديدة لحقت بالجدران الخارجية وبسقف الموقع، وهو مجمع مطلي باللونين الأبيض والفيروزي ويضم قبابا ومآذن تتوسطها باحة مكسوة بالبلاط.

وأظهرت صورة أخرى قطعة خرسانية وقطعا معدنية ملتوية متناثرة في الشارع أمام المسجد الذي بني في ظل حكم الأسد بدعم من إيران الشيعية، في حين أظهرت صورة ثالثة جدارا داخليا منهارا.

مطار دير الزور

في هذه الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة أمس في محيط مطار دير الزور العسكري بين الجيش الحكومي وكتائب المعارضة، التي سيطرت على نقطة عسكرية في جبل التركمان بريف اللاذقية.

وشهدت محافظة دير الزور أيضاً معارك حامية الوطيس بين جبهة النصرة وعشيرة عربية في بلدة البصيرة إثر مداهمة مقاتلي الجبهة منزل عضو سابق بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) تبعها إطلاق نار عليه لتتوسع الاشتباكات وتشمل مسلحي العشيرة  مما أدى إلى مصرع 4 مقاتلين وأسر 17 مقاتلاً من جبهة النصرة.

براميل حلب

في غضون ذلك، ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو وبرميلين على حي كرم حومد وآخر على دوار الجندول في مدينة حلب، مما أسفر عن سقوط جرحى.

وفي إدلب، قالت «الهيئة العامة للثورة السورية» إن صاروخ أرض-أرض أسفر عن عدد من القتلى والجرحى في منطقة المجمع التربوي في حارم.

عملية انتحارية

وفي ريف دمشق، قُتل العشرات من قوات النظام السوري وعناصر حزب الله اللبناني على الأوتوستراد الدولي قرب مدينة يبرود بعد تنفيذ المعارضة المسلحة «عملية انتحارية».

وجرت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على جبهة مدينة المليحة في الغوطة الشرقية، وقصفت المعارضة بالهاون طريق مطار دمشق الدولي.

وقتلت كتائب المعارضة عددا من قوات الأسد بعد استهدافهم في محيط مدينة عدرا، واستهدفت عناصر فيلق الرحمن بالهاون أيضاً مبنى إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة، وقصفت قوات النظام بالمدفعية والهاون مدينة الزبداني وبلدة هريرة.

(دمشق- أ ف ب، رويترز، العربية، سكاي نيوز)

back to top