سورية: مؤشرات على «الكلور»... ورفض دولي لـ «الرئاسية»

نشر في 23-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-04-2014 | 00:01
No Image Caption
«الدستورية العليا» تؤكد جاهزيتها لاستقبال المرشحين 

العربي: النظام أخل بالتزامات «جنيف1»

أعلنت واشنطن أنها تشتبه في استخدام غازات سامة في سورية، في حين توالت الانتقادات الدولية والعربية لإعلان النظام مواعيد الانتخابات الرئاسية والمضي بها متجاهلاً الحرب الضارية التي تعيشها البلاد.

بعد يوم من كشف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "بعض عناصر" تفيد عن استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية في شمال غرب البلاد على مقربة من الحدود اللبنانية، أعلنت واشنطن أمس أن لديها مؤشرات بأن مادة كيماوية صناعية سامة قد تكون على الأرجح مادة "الكلور"، استخدمت هذا الشهر في مناطق مثل بلدة كفرزيتا بريف حماة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي، مساء أمس الأول، "نحن ننظر في المزاعم التي تقول إن الحكومة السورية مسؤولة" عن تلك الهجمات، مؤكدة أن واشنطن تأخذ "بكثير من الجد كل المزاعم عن استخدام مواد كيمياوية في النزاع".

وأكدت ساكي أن الكلور ليس واحداً من المواد الكيماوية ذات الأولوية الأولى أو الثانية التي أعلنت سورية عنها لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق روسي ــ أميركي لتدمير مخزونها الكيماوي.

«تلمنس»

واتهمت المعارضة أمس الأول نظام الأسد باستخدام غاز "الكلور" مرة جديدة، حيث استهدفت طائراته هذه المرة قرية "تلمنس" في ريف إدلب مخلفة حوالي 400 اصابة.

وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في سورية فإن نظام الرئيس بشار الأسد استخدم خلال هذا العام، غازات كيماوية وسامة 14 مرة ضد أهداف متنوعة في أرياف دمشق وحماة وإدلب.

الترشح للرئاسة

على صعيد مواز، أكد رئيس المحكمة الدستورية العليا في سورية عدنان زريق أمس جاهزية المحكمة لاستقبال طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حتى انتهاء المهلة المحددة قانونياً في أول مايو المقبل.

وبحسب قانون الانتخابات العامة رقم 5، يعدّ باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية مفتوحاً من اليوم التالي للدعوة إلى فتح باب الترشح.

رفض دولي وعربي  

وفور إعلان رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام فتح باب الترشح للرئاسة خلال جلسة للمجلس أمس الأول حضرها رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي وأعضاء الحكومة، اعتبرت الولايات المتحدة الانتخابات المقرر اجراؤها في 3 يونيو هي "محاكاة ساخرة للديمقراطية".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس الأول إن الأسد "يستهزئ بما يدعيه هو نفسه بأنه زعيم منتخب ديمقراطيا"، مضيفاً أن إجراء "استفتاء رئاسي، لأن هذا ما سيكون عليه الأمر لن تكون له أي مصداقية أو شرعية سواء في داخل سورية أو خارجها".

بدوره، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس "قرار دمشق خرقاً لالتزاماتها وتعهداتها بالعمل بموجب مقتضيات بيان مؤتمر جنيف الصادر بتاريخ 30 يونيو 2012"، مؤكداً أن "هذه الخطوة من شأنها أن تعوق جهود إنضاج الحل السياسي التفاوضي المنشود للأزمة السورية، كما أنها تعرقل الجهود العربية والدولية المبذولة لاستئناف مسار المفاوضات".

وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وجه انتقادات شديدة أمس الأول الى إعلان دمشق تنظيم الانتخابات، واعتبر القرار نسفاً للجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي.

واعتبرت الحكومة البريطانية أمس الأول ان نتيجة الانتخابات السورية "لن يكون لها اي قيمة او اي مصداقية". وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك سيموندس في بيان ان "خطة الاسد للانتخابات هدفها الوحيد تدعيم ديكتاتوريته".

«الائتلاف»

ووصفت المعارضة السورية أمس الأول تحديد موعد الانتخابات بـ"المهزلة". وجاء في بيان صادر عن رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا "مع تدمير الطيران والجيش وميليشيات الاسد التام لمناطق شاسعة من سورية في السنوات الثلاث الماضية، ونزوح ثلث السكان داخل البلاد او الى مخيمات للاجئين في المنطقة، لم يعد هناك جسم انتخابي قادر على ممارسة حقه في الاقتراع".

أردوغان

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس وصول عدد اللاجئين السوريين إلى عتبة المليون، مؤكداً أن تركيا لن تغلق أبوابها في وجههم.

(دمشق، واشنطن، لندن-أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top