علمت «الجريدة» أن السبب الحقيقي وراء منع بث الحلقة الثانية من البرنامج هو تضمنها سخرية لاذعة من القناة.

Ad

وبينما قالت قناة cbc المصرية الخاصة، إن قرار وقف عرض الحلقة الثانية من برنامج «البرنامج»، جاء نتيجة مخالفة مقدمه، شروط التعاقد مع القناة، في محتوى الحلقة، قالت مصادر داخل القناة لـ«الجريدة» إنَّ الخلاف بين باسم والمحطة يرجع إلى رغبته في زيادة أجره المادي، ورغبة المنتج في زيادة المبلغ المتعاقد عليه مع القناة، بعدما رفعت القناة سعر الدقيقة الإعلانية ليكون الأعلى بين جميع المحطات المصرية، الأمر الذي ينفي تدخل جهات سيادية لوقف البرنامج.

مالك قنوات «سي بي سي»، رجل الأعمال محمد الأمين قال في تصريحات خاصة لـ«الجريدة»: «العقد المبرم، بين القناة والشركة المنتجة، ينص على عدم جواز حذف أي فقرات منه»، مشيراً إلى «ضرورة أن يلتزم باسم يوسف بميثاق الشرف، وأن يعمل على ألا تتضمن حلقاته ما يخدش الحياء». وشدد الأمين في تصريحات إعلامية، على أن الخلاف التجاري، ليس له علاقة بالبعد السياسي للبرنامج، موضحاً أن انتقاد باسم للقناة لم يكن له علاقة بقرار الإيقاف.

مقاطعة

وفي المقابل، وبينما التزم باسم الصمت، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حملة من الانتقادات لقناة cbc عبر صفحتها الرسمية، ودشن نشطاء عبر مواقع التواصل دعوات إلى مقاطعة القناة، وهي الحملة التي صاحبها «لوغو» القناة مدوناً عليه علامة «إكس»، وأعلن إعلاميون منهم محمود سعد، ويوسف الحسيني، وجيهان منصور تضامنهم مع الإعلامي الساخر.

حرية الرأي

من ناحية أخرى، قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري «المؤقت» عدلي منصور، إن الرئاسة تحترم حرية الرأي، وإن إيقاف بعض المحطات لأي من برامجها هو مسألة داخلية.

وانتقد سياسيون ما سموه محاولة القناة تكميم الأفواه التي تتبعها القناة مع الإعلامي الساخر، وغرّد الدكتور محمد البرادعي قائلاً: «حرية التعبير هي أم الحريات، إذا اقتصرت على من نتفق معهم فهي شعار أجوف، تحية وتقدير لباسم يوسف».

وواصل باسم سخريته من القناة خلال الحلقة الممنوعة، منتقداً موقفها من إعلان مقاطعتها للدراما التركية، بسبب موقف تركيا المعادي لثورة 30 يونيو، في حين عادت القناة إلى إذاعة المسلسلات التركية، بعد أيام على الرغم من عدم تغير الموقف التركي.