القاهرة ثكنة عسكرية... وصباحي يخطب ود السلفيين
• مقتل مصريين وإصابة 7 في اشتباكات الإخوان والأمن • الشهر العقاري يستقبل «الوافدين» اليوم
تحولت القاهرة أمس إلى ثكنة عسكرية لإفشال مخططات جماعة الإخوان لاقتحام ميدان التحرير والاعتصام فيه، في وقت قام المرشح الرئاسي اليساري حمدين صباحي بعقد لقاء مع حزب النور السلفي بناء على طلب الأخير.فرضت السلطات المصرية هيبتها الأمنية، وانتصرت في مواجهتها أمس مع أنصار جماعة "الإخوان"، الذين استجابوا لدعوة الجماعة بالتظاهر أمس، حيث أحكمت قوات الجيش والشرطة قبضتها على الشوارع والميادين الرئيسية في القاهرة والمحافظات، ما ساعد على مرور أحداث أمس بسلام، رغم سقوط سيدة في اشتباكات بين الأمن والإخوان.ونجح الأمن في السيطرة على الشارع المصري أمس، في مواجهة تظاهرات أنصار "الإخوان"، فانتشرت قوات الشرطة في شوارع القاهرة والمحافظات المختلفة، وأغلقت أجهزة الأمن في القاهرة والجيزة بعض الشوارع الحيوية والميادين المهمة مثل "التحرير" و"مصطفى محمود" و"رابعة" و"النهضة"، وتواجدت القوات بشكل مكثف بصحبة مدرعات وناقلات للجنود وسيارات الأمن المركزي في محيط الأماكن الحيوية والأقسام والمنشآت الشرطية بالقاهرة والجيزة.وبينما شهد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي احتفالية القوات المسلحة بالذكرى الثانية والثلاثين لتحرير سيناء، أصيب مجند للجيش برصاص مسلحين مجهولين بمنطقة الشيخ زويد شمالي سيناء.اشتباكاتميدانيا، وقعت اشتباكات محدودة بين قوات الأمن وأنصار "الإخوان" في عدة محافظات، بعدما خرجوا استجابة لدعوة "تحالف دعم الشرعية" إلى الاحتشاد بدءا من أمس في تدشين لأسبوع جديد من التظاهرات تحت عنوان "حاميها حراميها"، لبدء مد ثوري جديد انطلاقا من ذكرى تحرير سيناء، باحتلال ميدان التحرير، وهو ما فشلت فيه الجماعة. ووقعت اشتباكات عنيفة في محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة بين قوات الأمن وأنصار الجماعة، حيث قتلت سيدة ورجل وأصيب 7 بعد تدخل مدرعات تابعة للشرطة والجيش لفض مسيرة وسط مدينة الفيوم التي تعاني ارتفاع معدلات الفقر. وأكد مراسل "الجريدة" استخدام الطرفين طلقات الخرطوش الذي تسبب في مقتل السيدة.«النور» وصباحيعلى صعيد آخر، التقى المرشح الرئاسي مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، بقيادات حزب النور السلفي، مساء أمس، بناء على طلب الحزب، لمناقشة ملامح برنامج صباحي الانتخابي ورؤيته في كيفية تناوله للمشكلات التي تتعرض لها الدولة المصرية من الناحية السياسية والخارجية والاقتصادية والأمنية، حيث يعلق "النور" تأييده لأي من المرشحين الرئاسيين على اقتناع الحزب برؤية أي منهما لحل مشاكل مصر الحالية.في المقابل، التزمت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، "تحيا مصر"، الصمت انتظارا لبدء الدعاية الرسمية 3 مايو المقبل، بينما بدأت عدة حملات شعبية مؤيدة للسيسي تحركاتها في الشارع، بعقد مؤتمرين دعائيين في حي السيدة زينب وسط القاهرة، وفي محافظة الغربية.إلى ذلك، تبدأ مكاتب الشهر العقاري اليوم استقبال الوافدين من أبناء المحافظات الذين سيصوتون في محافظات أخرى غير تلك المسجل بها مقر إقامتهم، تمهيدا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو.ضد القانونإلى ذلك، تنظم عدة قوى وحركات ثورية، منها حركة 6 أبريل، مسيرات احتجاجية ضد قانون "التظاهر" المثير للجدل، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، حيث تمت محاكمة ثلاثة من النشطاء في مقدمتهم أحمد دومة، لخرقهم القانون، وقالت زوجة دومة الناشطة نورهان حفظي إنها ستستأنف اليوم اعتصامها مع عدة ناشطات أمام قصر الاتحادية الرئاسي، بعدما كانت علقته أمس، حتى لا يتم استغلال الاعتصام من قبل الإخوان خلال تظاهراتهم.وأكدت حفظي أن القوى الثورية ستنظم مسيرة اليوم تصل إلى أمام قصر الاتحادية للاعتصام مجددا، مع تنظيم عدة فعاليات للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر، الذي صدر في 24 نوفمبر الماضي، والمطالبة بالإفراج عن جميع النشطاء الذين تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية.في سياق منفصل، أجريت أمس انتخابات رئيس جديد لحزب الوفد، أعرق أحزاب التيار الليبرالي في مصر، حيث تنافس رئيس الحزب الحالي السيد البدوي مع سكرتير الحزب فؤاد بدراوي، وجاءت المؤشرات الأولية عصر أمس لتؤكد احتفاظ البدوي بمنصبه لدورة ثانية.