مرسي من القفص: أنا الرئيس وكلكم باطلون
مروحية نقلته من المحكمة إلى زنزانة في سجن برج العرب
بدا الرئيس المصري المعزول محمد مرسي داخل قفص الاتهام الذي دخله أمس في الجلسة الأولى لمحاكمته متمسكاً بمنصبه السابق، رافضاً الاعتراف بمشروعية المحكمة التي يواجه فيها مع 14 آخرين، بينهم 6 هاربين، من قيادات "الإخوان المسلمين" تهمة قتل متظاهرين معارضين له.واضطر القاضي أحمد صبري لرفع الجلسة بعد عشر دقائق من بدايتها بسبب الجلبة التي أحدثها المتهمون الذين رددوا هتافات وراء القيادي الإخواني محمد البلتاجي رافضين استمرار إجراءات المحاكمة، إلا أن تلاوة ممثل النيابة لقرار الاتهام بعد العودة من الاستراحة أجبر محامي المتهمين محمد سليم العوا على البدء في ممارسة مهامه، فقدم دفعاً ببطلان الإجراءات، وهو ما رفضته هيئة المحكمة ضمناً بإصدارها قرار التأجيل إلى جلسة لاحقة. وبعد جلسة صاخبة رافقتها تظاهرات محدودة لأنصار الجماعة قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 8 يناير المقبل، يتم بعدها إيداع مرسي في زنزانة انفرادية بسجن برج العرب غرب الإسكندرية.وبعد فترة اختفاء طويلة منذ عشية إطاحته يوم 3 يوليو الماضي ظهر مرسي في المحكمة التي عقدت في أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة - بعد نقله بمروحية من مقر احتجازه مرتدياً بزة زرقاء فوق قميص أبيض، بينما كان بقية المتهمين يرتدون ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء. وقال مصدر في مصلحة السجون إن مرسي ارتدى الملابس البيضاء في السجن الذي نقل إليه فور انتهاء الجلسة.وعبر أنصار الرئيس المعزول عن فخرهم بـ"ثباته في مواجهة القضاة" معتبرين أن عدم إذاعة الجلسة تلفزيونياً على الهواء مباشرة يثبت "خوف السلطة الانقلابية منه"، إلا أن مراقبين مستقلين اعتبروا أن "الإخوان خسرت سياسياً بإظهار عجزها عن تنظيم حشود كبيرة لمناصرة رئيسها، إذ اقتصرت التظاهرات على عدة مئات أمام مقر المحكمة ومثلهم أمام دار القضاء العالي في وسط القاهرة والمحكمة الدستورية العليا في حي المعادي.وقال مرسي أكثر من مرة "أنا الرئيس الشرعي والانقلاب جريمة والنيابة باطلة والمحكمة باطلة والسلطة الحالية باطلة".ويبني الرئيس المعزول موقفه على أن دستور 2012، الذي تم إسقاطه، يمنع محاكمة رئيس الجمهورية إلا بعد موافقة ثلثي أعضاء البرلمان، لكنه لم يدافع عن نفسه موضوعياً إزاء تهمة استعانته بعشرات المسلحين من أعضاء جماعته اعتدوا على المتظاهرين السلميين يوم 5 ديسمبر الماضي.