أزمة «الخليجي»... عميقة

نشر في 07-03-2014 | 00:12
آخر تحديث 07-03-2014 | 00:12
No Image Caption
• قطر ترفض تغيير سياساتها «مهما كان الثمن»... والمعركة الدبلوماسية انتقلت إلى الإعلام
• العبدالله: موقف الكويت هو السعي إلى التلاحم والتكاتف ولم شمل الأشقاء
وصف مراقبون المساعي والتحركات التي تقوم بها بعض الأطراف الخليجية، وعلى رأسها الكويت، لاحتواء عاصفة سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة بأنها في مراحلها التمهيدية "لأن الأزمة معقدة وعميقة ولا تزال تدور في فلك المواقف المتشددة".

 ونقلت وكالة "رويترز" امس عن مصدر في وزارة الخارجية القطرية ان قطر ترفض الرضوخ لمطالب دول الخليج الثلاث بتغيير سياستها الخارجية.

وأكد المصدر نفسه أن "قطر لن تغير هذه السياسة بغض النظر عن الضغوط، هذا الأمر مسألة مبدأ نتمسك به مهما كان الثمن".

وأضاف أن "من حق كل دولة ذات سيادة أن يكون لها سياستها الخارجية الخاصة"، مشيراً إلى أنه لا توجد خلافات بين قطر ودول الخليج بشأن قضايا خليجية، ولكن النزاع يتعلق "أكثر بخلافات حول السياسة الخارجية".

 وفي إشارة واضحة الى عدم تخلي قطر عن استضافة أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، قال المصدر، القريب من الحكومة: "منذ تأسست قطر قررنا أن نتخذ هذا النهج وهو الترحيب الدائم بأي شخص يطلب اللجوء في بلادنا، ولن يدفعنا أي قدر من الضغط لطرد هؤلاء".

في المقابل، كررت مصر أمس تأكيدها على أن سفيرها لدى قطر والذي استدعي إلى القاهرة الشهر الماضي لن يعود إلى الدوحة في الوقت الراهن. وعبر مجلس الوزراء المصري عن "استياء جمهورية مصر العربية من ممارسات الحكومة القطرية ضد إرادة الشعب المصرى ومصالحه".

في غضون ذلك، انتقلت المعركة الدبلوماسية بين الرياض وأبوظبي والمنامة من جهة، وقطر من جهة أخرى، إلى الساحة الإعلامية، إذ أفردت الصحف المؤيدة والمعارضة للقرار الصفحات والافتتاحيات، متحدثة عن مواقف الحكومات، التي لا يمكن الإفصاح عنها رسمياً.

فبينما ردت الصحافة القطرية التي تعكس عموماً الرأي الرسمي، بقوة على خطوة سحب السفراء، مشددة خصوصاً على سيادة قطر وحقها بأن يكون لها سياسة مختلفة، شنت الصحافة السعودية والإماراتية هجوماً شديداً على إصرار الساسة القطريين على "التغريد خارج السرب".

إلى ذلك، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله حرص الكويت وسعيها إلى لمّ الشمل بين دول مجلس التعاون "اقتداء بأبي الدبلوماسية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد"، موضحاً أن "موقفها من الأشقاء الخليجيين دائماً وأبداً هو التعاون والتلاحم والتكاتف وحل الخلافات".

واستبعد العبدالله، في تصريح على هامش افتتاحه المعرض المصاحب لمهرجان يوم "رجل الإطفاء الثاني عشر" أمس، أن تحذو الكويت حذو السعودية والبحرين والإمارات في سحب سفيرها من قطر، "وسيكون لها دور فعال في احتواء هذا الموقف"، مبيناً أنه "ليس بغريب أن يحدث خلاف في أي بيت، ولكن حكمة قادتنا حكام الخليج ستسود، وستبقى اللحمة الخليجية دائماً بيننا".

(الدوحة، الرياض، أبوظبي ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يوبي أي)

back to top