وصفت منظمة العفو الدولية هنا اليوم ذبح الصحفي الامريكي جميس فولي على يد مقاتل من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بأنه يمثل "جريمة حرب" مؤكدة الحاجة لضمان اطلاق سراح الصحفيين المفقودين في المنطقة.
وذكرت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان ان "هذا العمل الوحشي يؤكد الحاجة الملحة لأن تعمل جميع الدول ذات التأثير في المنطقة على ضمان اطلاق سراح الصحفيين المفقودين الآخرين بسلام".وقال نائب مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالمنظمة سعيد بومدوحة ان " هذه جريمة حرب ويجب ان يمثل كل من ارتكب عملية القتل ومن امر بها للعدالة".واكد بومدوحة ضرورة ان تستخدم الدول "جميع الوسائل الدبلوماسية الممكنة" من أجل ضمان عدم قتل المزيد من الصحفيين او هؤلاء الذين يقومون بعملهم الشرعي في المنطقة.يذكر ان (داعش) بث مقطع فيديو يظهر فيه مقاتل تابع للتنظيم مخاطبا الإدارة الامريكية قبل ان يقوم بذبح الصحفي الامريكي فولي الذي فقد في سوريا عام 2012.----------------------تحديث 1يترأس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجتماعا امنيا طارئا اليوم وذلك على خلفية بث تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش ) مقطع فيديو يظهر قيام مسلح بريطاني بذبح صحفي امريكي . وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان ان كاميرون الذي قطع اجازته سيترأس اجتماعا يضم وزير الخارجية فيليب هاموند وقادة أجهزة الاستخبارات والامن وكبار الموظفين من وزارتي الخارجية والداخلية بهدف بحث التهديد الذي بات يشكله تنظيم (داعش) ضد الامن البريطاني. واضاف ان كاميرون استنكر حادثة اعدام الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد مسلح بريطاني من تنظيم (داعش) واصفا عملية القتل بانها "وحشية ومثيرة للصدمة وتنم عن انحطاط أخلاقي". من جانبه اكد وزير الخارجية فيليب هاموند ان أجهزة الامن البريطانية ستعمل مع نظيرتها الامريكية من اجل التحقق من صحة الفيديو ومحاولة تحديد هوية الشخص الذي قام بذبح جيمس فولي. وقال هاموند في تصريح صحفي ان أجهزة الامن البريطانية تقوم منذ مدة بتتبع اثار البريطانيين الذين يسافرون الى سوريا والعراق من اجل الالتحاق بصفوف (داعش) مضيفا ان "الحكومة على اطلاع بمشاركة عدد كبير من البريطانيين في تنفيذ جرائم وحشية هناك". وكانت تقارير بريطانية قد اكدت أمس ان مقاتل (داعش) الذي ظهر في الفيديو مخاطبا الإدارة الامريكية ثم قام بذبح الصحفي جيمس فولي كان يتحدث بلغة انجليزية ذات لهجة بريطانية تؤكد ان ذلك الشخص يحمل الجنسية البريطانية.-----------------------------نشر مقاتلو الدولة الاسلامية مقطع فيديو يظهر عملية ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي وصورة لصحفي أمريكي آخر قالوا إن حياته تتوقف على مسلك الولايات المتحدة في العراق.وقدم الفيديو الذي صدر بعنوان "رسالة إلى أمريكا" للرئيس الامريكي باراك أوباما خيارات صعبة قد تحدد شكل المرحلة المقبلة للدور الأمريكي في العراق وموقف الشعب الأمريكي منه بما قد يدفعه للغوص في صراع كان قد وصل إلى الرئاسة بناء على تعهد بإنهائه.ولم يصدر أوباما بيانا علنيا بشأن ما جاء في الفيديو حتى يتسنى التأكد من صحته رسميا.وقالت كيتلن هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الابيض في بيان "إذا كان حقيقيا فنحن نشعر بالفزع لقتل صحفي أمريكي بريء بوحشية ونعبر عن أصدق عزائنا لأسرته وأصدقائه."ولم يكن في الرسالة البشعة أي مواربة فقد كانت تحذيرا من رد أكبر يستهدف الأمريكيين بعد الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع الجهاديين على مدى أسبوعين وأوقفت تقدم الدولة الاسلامية التي استولت منذ يونيو حزيران على ثلث العراق دون مقاومة تذكر.وكان مسلحون خطفوا فولي (40 عاما) في 22 نوفمبر تشرين الثاني عام 2012 بشمال سوريا بينما كان في طريقه إلى الحدود التركية وفقا لما ذكرته نشرة جلوبل بوست التي تصدر من بوسطن وكان فولي يعمل لها صحفيا حرا.وعمل فولي في منطقة الشرق الأوسط لمدة خمس سنوات وسبق أن تعرض للخطف في ليبيا وأطلق سراحه.أما الصحفي ستيفن سوتلوف الذي ظهر في نهاية الفيديو فقد اختفى في شمال سوريا في يوليو تموز عام 2013. وكان يعمل لحساب مجلة تايم ومؤسسات صحفية أخرى.وفي صفحة على فيسبوك مخصصة لفولي تقول رسالة من والدته دايان فولي "نحن أشد ما نكون فخرا بابننا جيم. فقد بذل حياته محاولا أن يكشف للعالم معاناة الشعب السوري."وأضافت "ونحن نتوسل للخاطفين أن يبقوا على حياة الرهائن الباقين. فهم أبرياء مثل جيم. وليس لهم أي قدرة على التحكم في سياسة الحكومة الامريكية في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر في العالم."ولم يسبق أن أعدمت الدولة الاسلامية أي مواطن أمريكي علانية. وجاء نشر الفيديو على الانترنت بعد أن استأنفت الولايات المتحدة الضربات الجوية في العراق هذا الشهر للمرة الأولى منذ انسحاب قواتها من العراق عام 2011.* تاريخ احتجاز الرهائنليست هذه المرة الاولى التي يواجه فيها رئيس أمريكي أزمة رهائن.فقد شهدت رئاسة جيمي كارتر أزمة احتجاز الرهائن الامريكيين في ايران 444 يوما. وأدت محاولة رونالد ريجان للافراج عن رهائن أمريكيين من لبنان إلى فضيحة السلاح مقابل الرهائن التي لازمت فترة رئاسته الثانية.وقال لاري ساباتو أستاذ العلوم السياسية بجامعة فرجينيا إن الوضع الحالي أشبه بعملية ذبح الصحفي الأمريكي دانييل بيرل على يدي خالد شيخ محمد القيادي بتنظيم القاعدة عام 2002.وقال إنه قد يعزز ما يبدو أنه ادراك متزايد لدى الامريكيين بضرورة أن يكون الدور الأمريكي أكبر في التعامل مع مقاتلي الدولة الاسلامية.وأظهر استطلاع للرأي أجرته هذا الاسبوع مجلة يو.اس.ايه توداي ومركز بيو للابحاث أن 44 في المئة من الامريكيين يقولون إن على واشنطن مسؤولية أن تفعل شيئا حيال العنف مقابل 41 في المئة يرون عكس ذلك.وفي الشهر الماضي كان 55 في المئة يرون أن بلادهم ليس عليها أي مسؤولية في هذا الصدد مقابل 39 في المئة يرون العكس.وبدأ مقطع الفيديو للتنظيم -الذي أعلن قيام الخلافة في أجزاء من سوريا والعراق- بلقطات لأوباما يقول فيها إنه أمر بتوجيه ضربات في العراق وقد كتب على الشاشة "أوباما يأمر بعمليات عسكرية ضد الدولة الإسلامية لتنزلق أمريكا عمليا نحو جبهة حرب جديدة ضد المسلمين".وظهر في الفيديو لقطات بالابيض والأسود من الجو للضربات الجوية وكتب على الشاشة "العدوان الأمريكي على الدولة الاسلامية."ويشاهد رجل قيل إنه جيمس فولي حليق الرأس مرتديا زيا برتقاليا يشبه زي السجناء في معسكر جوانتانامو راكعا بجوار رجل يغطيه السواد من قمة رأسه إلى أخمص قدميه ويحمل سكينا.ثم يقول فولي "أطالب أصدقائي وعائلتي وأحبائي أن يقوموا علي الحكومة الامريكية التي قتلتني حقا فمصيري هو نتيجة رضاهم بالجرائم."ويقول الرجل المقنع "هذا جيمس رايت فولي رجل أمريكي من بلدكم. كنتم كحكومة في مقدمة العدوان علي الدولة الإسلامية مكرتم ضدنا وبحثتم عن أي سبب لتتدخلوا في أمورنا. الآن قواتكم الجوية العسكرية تقصفنا يوميا في العراق. لقد سبب قصفكم خسارات في المسلمين. أنتم الآن لا تقاتلون عصابات. نحن جيش إسلامي ودولة رضي بها عدد كبير من المسلمين في العالم."ويضيف "فأي عدوان علي الدولة الإسلامية في الحقيقة هو عدوان علي المسلمين الذين رضوا بأن تقودهم الخلافة الإسلامية بكل ألوانهم وألسنتهم. فأي محاولة من قبلك يا أوباما لمنع المسلمين من حقهم في العيش بأمان تحت ظل الخلافة الإسلامية سيكون سببا في سفك دماء شعبك."وعقب ذلك يقوم بذبح الرجل الراكع. وفي نهاية الفيديو تظهر على الشاشة كلمات توضح أن ستيفن جول سوتلوف أسير آخر ويقول الرجل المقنع مخاطبا أوباما إن حياته تتوقف على قراره التالي.وعلى مدى أكثر من عامين كانت سوريا أخطر بلد لعمل الصحفيين إذ قتل فيها 69 صحفيا على الاقل وهم يغطون الحرب الدائرة فيها بعضهم قتل على حدود لبنان وتركيا. وتم اختطاف أكثر من 80 صحفيا في سوريا وربما يكون العدد أكبر إذ أن بعض حوادث الاختطاف لا تحظى بتغطية اعلامية.وتقدر لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها أن نحو 20 صحفيا محليا ودوليا مفقودون في سوريا الان. ويعتقد أن كثيرين منهم تحتجزهم الدولة الاسلامية.* أمريكا "الصليبية"ونشرت الدولة الاسلامية أيضا مقطع فيديو يوم الثلاثاء يتضمن أقوى إشارة إلى أنها قد تضرب أهدافا أمريكية. ويؤكد الفيديو الذي نشر بعنوان "كسر الصليب الامريكي" أن الدولة الاسلامية ستنتصر على أمريكا الصليبية.وجاء هذا الفيديو في أعقاب نشر مقطع آخر يوم الاثنين يحذر من شن هجمات على أهداف أمريكية إذا هاجمت واشنطن مقاتليها في العراق وسوريا.وكان اجتياح الدولة الاسلامية لشمال العراق واقتراب مقاتليها من بغداد وسيطرتهم على الموصل ثاني أكبر المدن العراقية أدى إلى الهجمات الأمريكية التي ساعدت قوات البشمركة الكردية في استعادة بعض الاراضي التي سيطر عليها الجهاديون.وفي وقت سابق يوم الثلاثاء أوقفت القوات العراقية هجوما لم يستمر طويلا لاستعادة تكريت مسقط رأس صدام حسين بسبب مقاومة شرسة من جانب مقاتلي الدولة الاسلامية.وبفضل الدفعة المعنوية التي نتجت عن عملية استعادة السيطرة على سد استراتيجي من الجهاديين بعد انتكاسات متواصلة على مدى شهرين متتاليين تقدمت وحدات من الجيش العراقي تدعمها ميليشيات شيعية صوب تكريت التي تبعد 130 كيلومترا شمالي بغداد وتعد معقلا من معاقل الأقلية السنية.لكن ضباطا في غرفة عمليات القوات العراقية قالوا ان التقدم توقف.وكان تنظيم الدولة الاسلامية ركز على الاستيلاء على أراض وأعلن قيام الخلافة في المساحات التي سيطر عليها في سوريا والعراق وذلك على النقيض من تنظيم القاعدة الذي انشقت الدولة الاسلامية عليه والذي استهدف أكثر من مرة أهدافا أمريكية بما في ذلك الهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر ايلول 2001.وتزامنا مع تقدم القوات العراقية والكردية كثفت القوات الحكومية السورية الهجمات على مواقع الدولة الإسلامية في الرقة معقل التنظيم في شرق سوريا ومحيطها.ويعتقد المحللون أن الرئيس السوري بشار الاسد الذي يحكم سيطرته على العاصمة يستغل الفرصة ليظهر للغرب أهميته. وكانت الدول الغربية ساندت الانتفاضة ضد الاسد التي اندلعت قبل مايزيد على ثلاثة اعوام ولكن تلك الدول اضحت الان اكثر قلقا من تهديد الدولة الإسلامية.وأضافوا أن القوات العراقية تعرضت لنيران كثيفة بالمدافع الرشاشة وقذائف المورتر جنوبي تكريت في حين أن الألغام المزروعة على الطريق في الغرب ونيران القناصة قوضت جهود الاقتراب من المدينة التي حاولت القوات استردادها عدة مرات.وقال سكان في وسط تكريت عبر الهاتف إن مقاتلي الدولة الإسلامية يسيطرون بثبات على مواقعهم وينظمون دوريات في الشوارع الرئيسية.وكان مقاتلون من السنة تحت قيادة تنظيم الدولة الاسلامية قد اجتاحوا مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه في يونيو حزيران الماضي واستولوا على مدينتي تكريت والموصل بالاضافة إلى سد الموصل الذي يتحكم في امدادات المياه والكهرباء لملايين العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة.غير أن مقاتلين من إقليم كردستان العراق شبه المستقل قالوا يوم الاثنين إنهم استعادوا السيطرة على سد الموصل بدعم من ضربات جوية أمريكية.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهي جماعة مراقبة مقرها بريطانيا ان عدد المقاتلين في سوريا الذين انضموا للدولة الإسلامية زاد بوتيرة قياسية في يوليو تموز. وصرح رامي عبد الرحمن مؤسس المرصد لرويترز بأن نحو 6300 شخص انضموا للتنظيم الشهر الماضي وان 80 بالمئة من السوريين والبقية من المقاتلين الاجانب.
آخر الأخبار
تحديث| العفو الدولية: ذبح الصحفي الامريكي فولي "جريمة حرب"
20-08-2014