الرميحي: الثقافة المصرية القوة المؤثرة في الفضاء العربي

نشر في 31-01-2014
آخر تحديث 31-01-2014 | 00:01
No Image Caption
شدد الرميحي على دور الثقافة العربية في النهوض بالمجتمعات وتنميتها وبناء الإنسان العربي ودفع العجلة نحو الرقي في شتى المجالات الفكرية والأدبية والعلمية.
أكد الدكتور محمد الرميحي في ندوة تتمحور حول الحياة الفكرية في الكويت أن الثقافة المصرية هي "القوة الناعمة والمؤثرة" في الفضاء العربي، جاءت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ45.

ونوه الرميحي في ندوته التي كانت بعنوان (الحياة الفكرية في الكويت والدور المصري) وأدارها الدكتور محمد المنسي بمساهمة المثقفين المصريين في مسيرة الثقافة الكويتية في شتى المجالات منذ بداية القرن الماضي، معتبرا ان "نهضة مصر هي نهضة العرب".

وأشار الى الراحل زكي طليمات ودوره في انشاء معهد الفنون المسرحية في دولة الكويت وإسهامات كل من كرم مطاوع وسعد اردش واحمد عبدالحليم في نضج المسرح الكويتي فضلا عن دور الدكتور احمد زكي في مجلة (العربي) باعتبارها احدى اهم الركائز الثقافية العربية واعرق المجلات الثقافية على المستوى العربي.

واستذكر في هذا السياق موقف الأديب الراحل الدكتور طه حسين في رعاية واستقبال اول البعثات التعليمية الكويتية الى مصر.

وقال الرميحي ان الثقافة في مصر هي "القوة الناعمة والمؤثرة" في الفضاء العربي واصفا في الوقت ذاته مصر بانها "عمود الخيمة العربي".

وطالب العرب بالحفاظ على مصر وتاريخها الثقافي والفني والعلمي معربا عن تفاؤله ازاء تطورات الاحداث التي تشهدها مصر حاليا.

وأشاد بالخطوات الجادة التي تخطوها مصر نحو الاستقرار خاصة بعد إقرار الدستور الجديد الذي وافق عليه الشعب المصري بأغلبية ساحقة، معربا عن تطلعه لاجراء الانتخابات الرئاسية وبعدها البرلمانية في اطار (خارطة المستقبل) للمرحلة الانتقالية.

وأكد الرميحي قناعته بأن مصر بلد كبير وتستطيع أن تكون "نموذجا" للعمل التنموي العربي، مشددا على أهمية التعاون العربي في المشاريع الاقتصادية المشتركة باعتبارها "الطريق الصحيح لعودة الوحدة العربية".

العبث الثقافي

من جهته حذر الأديب والروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل من العبث بالمنتج الثقافي والأدبي او اختصاره لانه جزء من التاريخ ويمثل حقبة معينة من حقب التاريخ الثقافي والأدبي.

وقال اسماعيل خلال ندوته التي ادارها الأديب يوسف القعيد ان ثمة ضرورة الى تحويل الاعمال الروائية العربية الى اعمال سينمائية ترقى الى مستوى العالمية وتلبي طموح ورؤى المواطن العربي.

وأكد أهمية العمل على ترجمة الأعمال الأدبية العربية الى كافة لغات العالم حتى يعرف العالم الغربي قيمة الأدب والأدباء العرب وما يتمتعون به من مكانة ادبية وثقافية رفيعة مشيرا في الوقت ذاته الى بعض التجارب العربية في ترجمة بعض الكتب والأعمال الروائية لأدباء ومؤلفين عرب.

وشدد اسماعيل على "وجوب دعم الحركات الثقافية في جميع دول العالم العربي حتى يتسنى لنا النهوض بالثقافة العربية بتفرعاتها المختلفة"، داعيا في هذا الصدد الحكومات العربية الى دعم المثقفين والفنانين والأدباء من خلال تسخير كل السبل والإمكانات المتاحة في سبيل تحقيق ذلك.

back to top