تبرأت «الجبهة الإسلامية» وهيئة أركان الجيش الحر أمس من المعلومات التي تحدثت عن قتال عنيف دار بينهما وسيطرت بموجبه الأولى على قواعد للثانية في ريف إدلب، وأكدتا أن ما حصل تم بالاتفاق بين الطرفين.

Ad

وسط أنباء عن مقتل خالد الإبراهيم الملقب بـ»أبوسليمان» وهو زعيم «لواء الإسلام» التابع  لحركة «أحرار الشام الإسلامية» المنضوية في «الجبهة الإسلامية» بريف حلب، نفت «الجبهة الإسلامية» و»هيئة أركان الجيش الحر» أمس ما ورد عن اشتباكات بينهما وعن سيطرة الجبهة على مقرات الهيئة في ريف إدلب خصوصا على معبر الهوى الحدودي مع تركيا، وأكدتا أن ما حصل تم بالاتفاق بين الطرفين.

وقالت هيئة الأركان في بيان: «بخصوص ما جرى تناقله حول اقتحام مقرات الأركان وسرقتها، وإننا إذ نستهجن هذه التصريحات التي نسبت لهيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر، ننوه أن حقيقة ما جرى هو كان عبارة عن هجوم نفذته عصابة مسلحة وقمنا بطلب المساعدة من بعض الفصائل الموجودة في المنطقة ومن بينها فصيل يتبع للجبهة الإسلامية ولبوا النداء مشكورين».

وأضاف البيان: «تم تحصين مقرات الأركان بعون الله أولاً ومساعدتهم (مقاتلي الجبهة) ثانياً، هذا ولا بد من الإشارة إلى أن كل ما يتم تناقله من كلام وتصريحات خارج إطار ما ورد أعلاه هو عار عن الصحة تماماً وغير صادر عن أي جهة تابعة لهيئة الأركان».

من جهته، قال الناطق باسم «الجبهة الإسلامية» النقيب إسلام علوش إن «اتصالاً هاتفياً ورد للجبهة من مكتب اللواء سليم ادريس رئيس أركان الجيش الحر يطلب التدخل لحماية مستودعاتهم في باب سقا من سطوة مجموعات مسلحة مجهولة تحاول السيطرة عليها فأرسلنا قوة إلى المكان ولما وصلت القوة المكلفة بحماية المستودعات وجدت أن الحراس والضباط قد أخلوا أماكنهم وانسحبوا منها آخذين ما استطاعوا من سيارات وأسلحة».

 

حماية مقرات

 

وتابع علوش: «قمنا بنشر الحواجز ولقاء من تبقى من الضباط وحماية المقرات والمستودعات وجرت عدة اتصالات بين قيادة قوة التدخل المذكورة وقيادة الأركان ثم قام الضابط المناوب الموكل من قبل اللواء سليم ادريس بتسليمنا مفاتيح مقر الأركان وسلم الضابط المناوب في الكتيبة الأولى مفاتيحها بعد أن خلت مما كان فيها، وتم جرد وإحصاء ما وجد في المستودعات وهي بالحفظ ريثما يستتب الوضع، وأما بالنسبة للكتيبة الثانية فلم نصل إليها إلا وهي خاوية بعد أن استولت عليها مجموعة مجهولة».

وكان المتحدث باسم «الجيش السوري الحر»  لؤي المقداد أعلن أمس الأول أن عناصر من «الجبهة الإسلامية» احتلوا قواعد ومخازن تابعة للحر عند معبر باب الهوى في إدلب، على الحدود مع تركيا، مبيناً أن مقاتلي الجبهة، دخلوا هذه القواعد بعد أن ادعوا أنهم يريدون المساعدة في تأمينها، ثم طلبوا من الضباط والعاملين فيها المغادرة، وبعد ذلك أزالوا راية «الجيش الحر» ووضعوا رايتهم بدلاً منها. بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الأول رواية المقداد متحدثا عن اشتباكات عنيفة بين «الجبهة» و«الهيئة» استبقت سيطرة الأخيرة على المقرات.

 

جبهة حلب

 

إلى ذلك، أعلنت المعارضة السورية أمس انهاء سيطرة القوات الموالية للرئيس بشار الأسد على بلدة في محافظة حلب بشرق البلاد، ووثق هذا التطور بلقطات مصورة حصلت عليها وكالة أنباء «رويترز».

وقال المقاتل صالح عمر إنهم يقاتلون لتحرير بلدة نقيرين التابعة لمحافظة حلب. وأضاف أنهم تمكنوا بعد عدة معارك مع قوات الأسد من تحريرها، مؤكدا أنهم سيواصلون القتال حتى الوصول إلى القصر الرئاسي.

وتعرضت البلدة لنيران المدافع الرشاشة والبنادق الهجومية حيث تردد دوي انفجارات حول البنايات الرئيسية في سماء البلدة بما في ذلك مستشفى قال المعارضون المسلحون إنها كانت تستخدم كمقر لقوات الأسد.

 

القلمون

 

في المقابل، أحرزت قوات النظام السوري أمس تقدماً جديداً داخل مدينة النبك في منطقة القلمون شمال دمشق، حيث تستمر المعارك بينها وبين مقاتلي المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي أكد، في بريد الكتروني، أن «اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الاسلامية وكتائب مقاتلة من جهة أخرى في مدينة النبك»، مشيرا الى «سيطرة القوات النظامية على اجزاء جديدة من المدينة».

وتحاول قوات النظام منذ حوالي أسبوعين السيطرة على النبك التي تحاصرها وتقصفها بشكل متواصل وتمكنت من دخول أجزاء منها الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، قتل قائد عسكري بارز في «حزب الله» أمس في المعارك الجارية في سورية، حيث يشارك الحزب اللبناني في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة المسلحة، بحسب ما ذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس.

وكان أفيد خلال الساعات الماضية بمقتل عنصرين آخرين في الحزب في سورية.

وقال المصدر «قتل اليوم الأحد (أمس) في منطقة معارك لم تحدد في سورية علي بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله».

وأشار المصدر إلى أن بزي متحدر من بنت جبيل في جنوب لبنان، لكنه مقيم في حارة صيدا جنوب البلاد، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد.

ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الإلكتروني القريب من «حزب الله» صورا لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه وقد غطى الشيب لحيته، بينما غطى رأسه بقبعات عسكرية.

وجاء على الموقع «زفت المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي حسين بزي من مدينة بنت جبيل وسكان حارة صيدا، والذي قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس ويشيع جثمانه الطاهر في حارة صيدا الاثنين (اليوم)».

(دمشق - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)