لبنان: الجميل وجعجع يغردان منفردين وسط الجمود

نشر في 11-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 11-05-2014 | 00:01
No Image Caption
«الكتائب» جاهز لترشيح رئيسه في أي لحظة... و«الحكيم» يستعيد شعاراً من فترة الحرب
يبدو الجمود مسيطراً على الساحة السياسية اللبنانية بالرغم من اقتراب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في 25 مايو الجاري. ويبدو أن القوى السياسية باتت مستسلمة لعجزها، وتنتظر «كلمة سر خارجية» لم تنضج ظروفها حتى الآن.

وباستثناء مبادرة رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»، رئيس الجمهورية الأسبق، أمين الجميل، والحراك المتواصل للمرشح المعلن الوحيد لمنصب الرئاسة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ليس هناك أي حراك يوحي بأن القوى السياسية مهتمة حتى بتجنب الفراغ أو الشغور في منصب الرئاسة رغم تحذيرها المستمر والمتواصل منه.  

الجميل

وفي سياق مبادرة الجميل، أكد النائب عن كتلة «الكتائب» ايلي ماروني أمس أن «الرئيس أمين الجميل كان واضحاً عندما أعلن أنه يقوم بمبادرة من أجل إنقاذ الجمهورية «حتى لا نصل الى الفراغ الرئاسي»، موضحاً أن «الجميل يتجنب اليوم الحديث عن ترشيحه المستمر بانتظار أن يتم التوافق على ضرورة تأمين النصاب وعندها لكل حادث حديث».

وجدد ماروني الدعوة لـ«التيار الوطني الحر» بزعامة النائب ميشال عون إلى أن «يعلن مرشحه ويتوجه إلى المجلس النيابي بدلاً من التعطيل والأوراق البيضاء والمشبوهة وليفز من يفز»، واصفا خطوة جعجع بإعلانه امكانية انسحابه من الانتخابات الرئاسية إذا تم التوافق على شخصية قوية من «14 آذار» بـ«الجريئة»، معتبراً أنه «يمهد بذلك الطريق للرئيس أمين الجميل في حال تم التوافق عليه كمرشح للرئاسة».

جعجع

أما جعجع الملقب بـ»الحكيم» فقد استرجع مساء أمس الأول شعاراً يعود إلى فترة الحرب اللبنانية. وقال جعجع في كلمة له عبر «سكايب» خلال العشاء السنوي لِلقوات اللبنانية في سيدني بأستراليا مساء أمس الأول: «منذ 25 عاماً، كان شبابنا يرددون: وحدها بتحمي الشرقية القوات اللبنانية، الآن تغيّر حرفٌ واحد في هذا الشعار، فأصبح: وحدها بتحمي الشرعية القوات اللبنانية»، مشيراً الى «أننا نخوض نضالاً كبيراً للوصول الى شرعية فعلية وجمهورية قوية، وقد قمنا بكل الخطوات المطلوبة لنصل الى مثل هذه الجمهورية ونملك ثلاثين عاماً من النضال وآلاف الشهداء الذين نحملهم على أكتافنا كتراث وذخيرة لنكمل نضالهم».

وجدد جعجع مطالبته الفريق الآخر «بالتحلّي بحدّ أدنى من الروح الديمقراطية واختيار المرشح الذي يريده مع البرنامج الذي يؤمن به وليتوجّه به الى المجلس النيابي، ومن يفوز بالرئاسة نعترف به جميعا ونبارك له».

الراعي ممتعض

وكان زوار البطريرك الماروني بشار الراعي الذي التقى جعجع منذ ايام ومن ثم التقى وزير الخارجية جبران باسيل (التيار الوطني الحر) أمس الأول نقلوا عنه أنه «ممتعض جداً ولا منطق في القول ان المشاركين في جلسات انتخاب الرئيس يريدون التعطيل بينما يسعى المقاطعون للانتخاب». وأفادت مصادر بأن الراعي ابلغ باسيل معارضته لموقف كتلة «التغيير والإصلاح» النيابية التي يقودها «التيار الحر» المعطل لانتخابات الرئاسة عبر تطيير النصاب.

حوري

من جهته، رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري في حديث اذاعي انه «في حال وصلنا الى 25 مايو دون انتخاب رئيس فالمساحة الاقليمية ستتسع بهذا القرار على حساب المساحة اللبنانية». وكشف حوري أن زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أكد خلال لقائه رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون انه «ليس مرشحا لرئاسة الحكومة، وهذا الموضوع غير داخل في البازار»، موضحا انه «عندما يريد الحريري الترشح لرئاسة الحكومة فهناك آليات تؤهله للترشح لهذا الموقع ولا حاجة لدخول ترشحه في بازار أو صفقة».

ولفت حوري الى أن موقف الحريري كان واضحا بلقائه عون بدعوته «للتفاهم مع القيادات المسيحية الاخرى وخاصة مع حلفائنا المسيحيين في 14 آذار»، معتبراً أن هذا الموقف «يعكس تعاوننا وتسهيلنا الأمور وأننا نترجم الكلام بعدم الرغبة في الوصول الى فراغ لواقع ملموس».

back to top