Spot: محمد رمضان... ابن البلد الحنيّن

بشهامة أولاد البلد وإطلالة الشباب الباحث عن توفير قوت يومه لينفق على أسرته، يظهر محمد رمضان في شخصية حبيشة في مسلسل {ابن حلال}، ليقدم في الحلقات الأولى نموذجاً للشاب صاحب الأصول الصعيدية الذي يدافع عن الحق رغم ما يسبب ذلك من مشكلات يدخل  إثرها إلى قسم الشرطة.

تقترب شخصية حبيشة الصعيدية في مسلسل {ابن حلال} من شخصية الممثل محمد رمضان الحقيقية الذي أمضى طفولته في منطقة صعيدية، بينما حرص، خلال المشاهد التي ظهر فيها، على تقديم نموذج للشاب المكافح الذي يرضى بحياته الفقيرة ويكافح بالعمل في مجال البناء لتوفير الطعام لوالدته وشقيقته.

صعوبة الحياة لدى حبيشة في الأحداث لم تجعله يغفل الجانب الإنساني، فيستضيف طفلاً صغيراً هو ابن الصحافية التي تعرضت للاعتداء رغم أن الطعام في منزله بالكاد يكفي عائلته.

ظهر رمضان في الأحداث بشخصية الشاب القادم من الصعيد من دون أن يدرك الفوارق بينها وبين العاصمة، فجاءت تصرفاته وعدم إدراكه اللغة الإنكليزية التي ينطق بها الآخرون في محلها، وانفعالاته صادقة ووصلت إلى الجمهور.

مشاهد الاتهام بالقتل البريء منه حبيشة في قسم الشرطة، جسدها الفنان الشاب بتلقائية وبراعة، فرغم أنه لم يكمل تعليمه لكن يحاول أن يجعل الضابط يثق فيه بسرد حقيقة ما حدث، وتتسبب تلقائيته في الحديث بأن يأمر الضابط الجندي بالكف عن ضربه.

ورغم أن تيمة ابن الحارة الشعبية قدمها رمضان في أفلامه السينمائية الأخيرة، فإن إطلالته في {ابن حلال} جاءت مختلفة، رغم ما يؤخذ على المؤلف من إبراز شخصية البطل بشكل مبالغ فيه في الحلقات الأولى، وتجاهل باقي الشخصيات التي كان يمكن أن يكون لها دور أكبر في الأحداث.