ندوة «الملحقية الإيرانية»: الوحدة الإسلامية واجب وتكليف

نشر في 11-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 11-02-2014 | 00:01
No Image Caption
المتحدثون اعتبروا أن القواسم المشتركة بين الأمة تفوق مواطن الاختلاف
أكد المشاركون في الندوة الحوارية «ثقافة التآخي والاعتدال والتعايش السلمي» التي نظمتها المستشارية الثقافية في السفارة الإيرانية أهمية تعزيز الوحدة الإسلامية والتسامح خصوصاً أن القواسم المشتركة بين الأمة الإسلامية تفوق مواطن الاختلاف.

أكد المستشار الثقافي في السفارة الايرانية الدكتور عباس خامه يار أهمية التآخي والوحدة والتسامح بين الأمة الإسلامية، لافتا الى ان هذه المبادئ هي الركيزة الاساسية للجمهورية الاسلامية الإيرانية منذ انطلاق الثورة الإيرانية التي حرصت على لم الشمل ورص الصف وكانت الوحدة الاسلامية ودعم القضية الفلسطينية هاجس الثورة الأهم.

واشار خامه يار في الندوة الحوارية "ثقافة التآخي والاعتدال والتعايش السلمي" التي نظمتها المستشارية الثقافية في السفارة الايرانية مساء أمس الأول بمناسبة العيد الـ 35 للجمهورية الإيرانية، الى ان "قيادة الثورة الاسلامية في ايران اعتبرت ان الوحدة الاسلامية هي واجب وتكليف وان القواسم المشتركة التي تجمع المسلمين اكثر بكثير من مواطن الاختلاف، كما طالبت علماء الدين بتحذير الناس من التناحر الطائفي والتشاحن المذهبي البغيض"، مؤكداً ان "اساتذة الجامعات يجب ان يرشدوا طلابهم الى ان الوحدة اليوم من اهم قضايا العالم السلامي".

الخصومة الفاجرة

من جهته، قال الوزير السابق عبدالهادي الصالح ان "الانفتاح والتآلف من ابرز عناوين الفكر الاسلامي، لكن المؤسف ظهور من يسعى الى تغييب هذه العناوين فيكفر اهل القبلة ويدعو الى الخصومة الفاجرة والعداء بين المسلمين من خلال الشحن الطائفي في الخطاب الاعلامي العابر للقارات بغية اثارة الفتن داخل مجتمع الامة الواحدة".

واكد الصالح ان "الكويت لا تزال تعادي الكيان الصهيوني حيث اعلن الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد ان الكويت ستكون آخر دولة تعترف باسرائيل، وكذلك سمو امير البلاد قال: ان عالمنا الاسلامي يشهد واقعاً مؤلماً يتطلب منا نحن المسلمين الوقوف صفاً واحداً لمواجهة تحدياته في تكاتف وتآزر".

تغيير الخريطة

ومن جانبه، قال الباحث في الشؤون الاقليمية عبدالحسين السلطان ان "الثورة الايرانية غيرت خريطة المنطقة وحولت مجرى التاريخ الايراني" مؤكدا أنها "حافظت على مسيرتها بكل اقتدار وثبات امام العواصف العاتية لأنها حلّقت بجناحين هما القيادة الواعية والشعب المطيع لقيادته بينما تعثرت اغلب ثورات الربيع العربي وانحرفت عن مسارها وأصبحت اوضاعها اسوأ مما كانت عليه حيث كان بإمكانها الاستفادة من التجربة الايرانية التي استطاعت ان تزيل اكبر طاغية في المنطقة وتبقى شامخة وصامدة كالجبل".

أسطورة تاريخية

ومن جهته، قال رئيس جمعية تنمية الديمقراطية ناصر العبدلي ان "الثورة الايرانية مثلت اسطورة تاريخية لن تتكرر في التاريخ الحديث وانها غيرت ملامح الشرق الأوسط وكان لها تأثيراتها على قضايا العالم"، لافتا الى ان "الثورة الايرانية خلقت نموذجاً مثالياً لأول مرة في تاريخ العالم الاسلامي عندما جرت فكرة الشورى واسلوب ادارة الدولة من خلال الخيارات الشعبية وصناديق الاقتراع لتطرح نظاماً يختلف عن الانظمة الديمقراطية السائدة".

وأكد العبدلي ان "انتخاب الرئيس روحاني كان تاريخياً لمرحلة جديدة من مسيرة الثورة الاسلامية لان برنامجه يتمحور حول الانفتاح على العالم وتحقيق طموحات الشعب الايراني وعدم اعطاء الذريعة للاعتداء على الجمهورية الاسلامية وان سياسة الانفتاح تشمل دول الخليج العربية وذلك من خلال اعتماد منهج الوسطية والاعتدال"، مؤكدا ان "التجارب المريرة التي مرت على ايران تؤهلها لتبني مشروع مواجهة العنف والتشدد وذلك بسبب نجاحها في مقاومة الحصار المفروض عليها من الدول العظمى لاسيما ان ظاهرة العنف والتطرف ترتبط بفشل النظم السياسية في مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية السائدة ولضعفها وهشاشتها، لذلك هناك ترحيب خليجي بالدور الايراني لإنقاذ المنطقة من ازماتها من خلال مبادرة الرئيس روحاني وتنفيذ السياسات التي يرسمها المرشد الأعلى".

back to top