تنطلق مساء اليوم عند الساعة 5.35 مباراتا الذهاب للمربع الذهبي لكأس سمو أمير البلاد لكرة القدم، حيث يستضيف القادسية غريمه العربي، ويشد الكويت الرحال إلى استاد مبارك العيار لمواجهة الجهراء.

Ad

يترقب عشاق كرة القدم في الكويت قمة مواجهات المربع الذهبي لكأس الأمير في مباراة الذهاب، والتي تجمع القادسية والعربي مساء اليوم على استاد محمد الحمد عند الساعة 5.35 مساء، في حين ستكون هناك مواجهة أخرى في نفس التوقيت تجمع الجهراء مع الكويت على استاد مبارك العيار، وتحظى المواجهتان بأهمية كبيرة، لأن البطولة تحمل اسم سمو أمير البلاد، الى جانب أنها الفرصة الأخيرة للكويت والجهراء والعربي لحصد بطولة كبيرة في الموسم الحالي، في حين يسعى القادسية إلى تتويج جهوده بحصد الثلاثية.

ومن دون شك، فإن وضع المباراتين في توقيت واحد سيحرم الجماهير من فقدان متعة متابعة مباريات المربع الذهبي بشكل كامل، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة، لا تليق ببطولة كبيرة بحجم بطولة سمو أمير البلاد، والتي تحظى بمتابعة كبيرة في الداخل والخارج.

قمة الأصفر والأخضر

تحظى مواجهة القادسية والعربي بنصيب الأسد من المتابعة لما للفريقين من قاعدة جماهيرة كبيرة، وأيضا في ظل توتر الأجواء في الموسم الحالي والحساسية المفرطة بين الناديين والصراع على لقب الزعامة الكويتية، كما أن صفوف الأصفر والأخضر تضم كوكبة من االنجوم القادرة على إضفاء المتعة الكروية التي يريدها الجمهور.

وكعادته ديربي القادسية والعربي لا يخضع لأي مقاييس، فرغم أن الأصفر يدخل اللقاء بأفضلية حصده معظم ألقاب الموسم، والأخضر لم يوفق في تحقيق أي بطولة باستثناء بطولة الاتحاد التنشيطية، فإن الكفة بين الغريمين متكافئة قياساً بتاريخ مواجهاتهما.

القادسية صاحب الأرض في المباراة يدخل المواجهة بجاهزية كبيرة، بعد تعافي حمد أمان، وعامر المعتوق، وأيضا فهد الأنصاري بصورة كبيرة من الإصابة، وإن كان مدربه محمد إبراهيم لن يغامر بالدفع بأحدهم منذ البداية، في ظل اكتظاظ صفوف الفريق بعدد وافر من اللاعبين المميزين أمثال بدر المطوع الذي سيقود الهجوم الى جانب عمر السومة، ومن خلفهم سيف الحشان، وسلطان العنزي، وكيتا، وطلال العامر، وفي الدفاع يوجد نواف المطيري، وخالد محمد إبراهيم، ومساعد ندا، وخالد القحطاني، إلى جانب الحارس المتميز نواف الخالدي.

ويدرك إبراهيم ان امتلاك وسط الملعب سيكون عامل الحسم في اللقاء، مع الوضع في الاعتبار أن المباراة لها شوط ثان الأحد المقبل، وهو ما يعني للقادسية ان استعجال الفوز والضغط المعتاد في المواجهات السابقة بين القطبين لن يكون بالصورة نفسها، لذلك طالب إبراهيم لاعبيه خلال التدريبات بإغلاق المساحات مع العربي، والسيطرة على حماس الفريق في البداية، ومن ثم الانطلاق الى الهجوم المنظم، كما أن التركيز في استغلال الفرص أهم ما أوصى به لاعبيه في المباراة إذا أرادوا حسمها.

في المقابل، فإن العربي ومدربه البرتغالي روماو لديهم دوافع كثيرة للفوز في مواجهة الذهاب، أولها كسر حاجز الخسائر المتكررة امام الأصفر، وأبرزها هو تعويض خسارة كأس سمو ولي العهد في المباراة الشهيرة التي لا تزال توابعها ممتدة حتى اليوم.

ويملك العربي الذي فضل الدخول في معسكر مغلق استعدادا للمباراة أوراقا كثيرة مهمة، يغيب عنها فقط مهاجم الفريق أحمد هايل للإصابة، إلى جانب حسين الموسوي الموقوف، في حين يأتي تألق فهد الرشيدي، ومحمود المواس، وعبدالقادر فال ليعطي الأخضر الثقة المطلوبة لمواجهة القادسية في الخط الهجومي، ويتولى فهد الحشاش، وعبدالعزيز السليمي، وطلال نايف، وعبدالله الشمالي قيادة خط الوسط، مع إمكانية الاستعانة بالأخير في خط الدفاع على الجانب الأيمن، والذي يمثل ثغرة كبيرة في العربي منذ إصابة محمد فريح، وفي الدفاع سيوجد أحمد الصالح، وأحمد إبراهيم، وعلي مقصيد، ويحرس عرين الأخضر حميد القلاف.

وسيكون تركيز الجهاز الفني من دون شك على الخروج بنقطة خارج أرضه على اقل تقدير انتظاراً لموقعة الحسم بعد غدٍ الأحد.

وجاءت تعليمات روماو للاعبين بضرورة استغلال الفرص المتاحة، مع تأمين الدفاعات، وعدم الاهتزاز في حال اصاب شباك الأخضر هدف مبكر.

مواجهة ثأرية

وفي المباراة الثانية لن ينسى الكويت للجهراء أنه كان سببا في خروجه من نفس الدور في الموسم الماضي، لذلك سيسعى الكويت مبكرا إلى تقديم مباراة قوية في بطولة تعد هي الفرصة الأخيرة للأبيض لإنقاذ الموسم الحالي، في المقابل فإن الجهراء سيسعى في المباراة إلى تحقيق نتيجة ايجابية تخدمه في مباراة العودة بعد غد في كيفان.

ويملك أصحاب الأرض العديد من الأوراق الرابحة رغم الغيابات الكثيرة التي ضربت الفريق مؤخراً، حيث يفتقد الجهراء فيصل زايد، وحمود ملفي وسعد الوليد للإيقاف، في حين تأكد غياب هداف الفريق فينيسيوس للإصابة، لكن مدرب الفريق الصربي بوريس بونياك يملك الأوراق البديلة، الى جانب الجرأة على مهاجمة الأبيض للتقدم خطوة نحو المباراة النهائية.

في المقابل، فإن الكويت استعاد جزءا من بريقه في مواجهة السالمية في دور الثمانية من نفس البطولة مع المدرب الجديد عبدالعزيز حمادة، الذي يأمل في تجاوز عقبة الجهراء للارتقاء نحو المباراة النهائية.

واستعاد الكويت خدمات جواد نيكونام بعد انتهاء الإيقاف، ليكون الى جانب روجيرو، وشادي الهمامي، وعصام جمعة رباعي الأبيض المحترف قوة كبيرة في صفوف الفريق أمام الجهراء، إلى جانب فهد العنزي، وعبدالله البريكي وغيرهم من اللاعبين.

روماو: الحظوظ متساوية

اعتبر مدرب فريق النادي العربي البرتغالي خوسيه روماو أن سعي الأخضر نحو الفوز في المباراة أمر حتمي، في ظل حظوظ متساوية بين الفريقين للصعود للمباراة النهائية.

وقال روماو: "الهدف سيكون واضحا أمام اللاعبين، فالفوز يعني الاقتراب من التأهل، وتجاوز فريق بحجم القادسية حقق أغلب البطولات في الموسم الحالي".

وعرب روماو عن ثقته الكاملة باللاعبين وقدراتهم، ورغبتهم الحقيقية في تقديم بطولة الى جماهير النادي الوفية، التي طالبها مارين ان تحضر بكثافة كعادتها لدعم الأخضر أمام الأصفر.

البلوشي يدير الديربي... وعبدالله للكويت والجهراء

كلفت لجنة الحكام التابعة لاتحاد كرة القدم الحكم الدولي القطري عبدالله البلوشي والحكم الإماراتي محمد عبدالله مهمة إدارة مباريات ذهاب وإياب بطولة كأس سمو الأمير بواقع مباراتين لكل منهما.

وسيتولى البلوشي إدارة لقاء الذهاب بين القادسية والعربي المقرر اليوم على استاد محمد الحمد بنادي القادسية، في حين يدير عبدالله في اليوم نفسه مباراة الجهراء والكويت على استاد مبارك العيار بنادي الجهراء.

ثم يدير البلوشي لقاء الإياب بعد غد في مواجهة الكويت والجهراء على استاد الكويت، في حين يتولى عبدالله مهمة إدارة لقاء العربي والقادسية في اليوم ذاته على استاد صباح السالم بالنادي العربي.

إبراهيم: المتعة قد تغيب!

أكد مدرب القادسية محمد إبراهيم أن طريقة الذهاب والإياب في نصف النهائي قد تفقد مباراة اليوم بين الأصفر والأخضر المتعة المطلوبة، لاسيما أن التحفظ دائماً ما يكون شعار اللقاء الأول من وجهة نظر إبراهيم.

وقال إبراهيم إنه تمنى أن يكون نصف النهائي من مباراة واحدة، لحسم الأمر لاسيما أن الإرهاق حل على الجميع من جراء المشاركة في موسم طويل وشاق، وهو أمر آخر سيؤثر بلا شك على المستوى العام للدورين قبل النهائي والنهائي.

ولفت إبراهيم إلى أن مواجهة العربي والقادسية لا تخضع لمعايير التفوق لأي منهما قبل المباراة خصوصاً أنها الديربي، وهو ما يفتح النتيجة على جميع الاحتمالات.