فجأة وبلا مقدمات، ظهر المُرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية وزير الدفاع المستقيل عبدالفتاح السيسي، أمس، في أحد شوارع منطقة التجمع الخامس، مستخدماً دراجة هوائية، ومرتدياً زياً رياضياً كاملاً.
الظهور غير التقليدي لوزير الدفاع السابق، في يوم إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية مواعيد إجراء الاقتراع، يومي 25 و26 من مايو المقبل، اعتبره البعض إعلاناً بالزي المدني من قبل المرشح الأوفر حظاً، عن دخوله ماراثون الرئاسة بأريحية واضحة مُستخدماً "العجلة".تعبير "العجلة" في حد ذاته الذي يطلقه المصريون على الدراجة الهوائية، كان محل تعليقات المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، يقول بعض المعلقين إن السيسي يركب "عجلة الإنتاج"، وهي التسمية التي صكتها الحكومات المتعاقبة بعد ثورة 25 يناير 2011 أثناء تعاطيها مع الإضرابات والاعتصامات المختلفة، إذ طالبت الغاضبين بضرورة تحريك "عجلة الإنتاج" وعدم تعطيل مصالح المصريين.وفور ظهور صورة السيسي في مشهد "العجلة" للمرة الأولى عبر صفحة تسمى "المقاتل المصري"، التي يديرها مجهولون معنيون بنشر أخبار المؤسسة العسكرية وأحدث الأسلحة، جابت الصورة الفضاء الإلكتروني، بينما لم يعرف أحد على وجه الدقة ما الجهة أو الأفراد الذين التقطوا الصورة.السيسي الذي أعلن في إطار ما سماه بالمصارحة خلال خطاب ترشحه للرئاسة في 26 مارس الماضي، أنه لن تكون لديه حملة انتخابية بالصورة التقليدية بسبب الظروف الراهنة، ظهر محاطاً بعدد من ذوي البنية الجسدية القوية واللياقة الواضحة، لكنهم أيضاً يستقلون دراجات شبيهة.معارضوه أدلوا بتغريداتهم تعليقاً على ظهوره المفاجئ، فمنهم من التفت إلى نوع الدراجة التي قدروا ثمنها بآلاف الجنيهات، داعين إياه إلى التقشف والتبرع بها لصالح مصر، بينما زعم آخرون أن ذلك المشهد تم إعداده وتجهيزه، وأن المواطنين الذين ظهروا في الصورة "كومبارس".بدورهم، لم يستسلم داعمو المشير للهجوم، فانبروا يفترضون أن تلك الصورة إذا كان بطلها وزيراً أو رئيساً من دولة أوروبية، لكان تعاطي المعلقين معها مختلفاً، وروجوا لها باعتباره دليلاً على البساطة والعملية.وبعيداً عن الحجج المنطقية في الحوار بين مؤيدي السيسي والإخوان، دخل على خط التعليقات بعض أنصار الفريقين، فبينما قال رافضو الترشيح إن "العجلة من الشيطان"، وان "في العجلة الندامة"، رفع المؤيدون شعار "خير البر عاجله".
دوليات
المشير يركب «عجلة» السباق
01-04-2014