الغانم مكرماً خريجي «التطبيقي»: أوصيكم بفضيلة التعلم

نشر في 16-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-04-2014 | 00:01
الأثري: لن نتوقف عن مطالبة «التشريعية» بالمساعدة في دعم ميزانية الهيئة
أقامت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، برعاية وحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الحفل الموحد التاسع لتكريم كوكبة من خريجي الهيئة للعام الدراسي 2012-2013.

قال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، مخاطبا خريجي «الهيئة»، «أنتم على مشارف الدخول في سوق العمل المهني بعد سنوات طويلة من الجهد والكد في التحصيل العلمي، والتزود بكل ما هو مفيد في مجال العمل التطبيقي، لذا اجد لزاما علي أن اوصيكم وأذكركم بفضيلة أرجو الا تغيب عنكم حتى آخر يوم في أعماركم المديدة بإذن الله الا وهي فضيلة التعلم».

جاء ذلك في الحفل الموحد التاسع لتكريم خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مساء امس الأول للعام الدراسي 2012-2013، والذي أقيم برعاية وحضور مرزوق الغانم، ووزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي، ومدير عام الهيئة د. أحمد الأثري.

وقال الغانم إن «نهاية العلم غير مرهونة بنيل شهادة التخرج، والدخول الى سوق العمل، فالعالم من حولكم متسارع، لاهث متدفق، وما نعلمه اليوم يتم تجاوزه غدا، ولا يبقى مسايرا لإيقاع العصر ومتطلباته إلا دائم التعلم والتلقي والتفكير، الباحث الذي يسبر كل جديد في عالم المعرفة، المتلهف الذي يعرف انه عندما يتوقف عن التعلم والقراءة والمتابعة يتجاوزه العصر ويصبح مجرد قطعة صدئه في آلة مهترئة».

تطور سريع

وتساءل: «اذا كانت دنيا العلوم النظرية والمجردة تطور نفسها بوتيرة معقولة فكيف بالعلوم التطبيقية والمجالات التكنولوجية والمهنية والتدريبية؟!»، مبينا ان التطور في تلك المجالات سريع الى حد لا يصدق، «وما نظنه اليوم كشفا ونهاية مطاف نكتشف غدا أنه مجرد خردة ومتاع غير مفيد، لن ينجح في العوالم التخصصية الا الباحث دائم التعلم، المسكون بشغف المعرفة».

وتابع: «أعرف تمام المعرفة ظروف سوق العمل في بلادنا، وكل عيوبه ومثالبه، واتلمسه يوميا من خلال كلام الناس، ففي حالات كثيرة لا يعمل المختص في مجال اختصاصه بسبب التكدس الوظيفي وسياسات التوظيف الريعية غير المدروسة والترهل في الجسد الاداري في العديد من قطاعات العمل».

ودعا الخريجين إلى استغلال فترة الشباب لاتخاذ الخطوة الاصعب، في الجرأة بالاختيار، وألا يكون هدفهم أن يكونوا رقما اضافيا في القطاع الحكومي العام المتخم بالآلاف من العاملين غير المنتجين.

وزاد ان «القطاعات الأخرى ربما تكون غير مأمونة تماما، لكنها واعدة بالنجاح وحبلى بالانجازات على المستوى الشخصي»، مشددا على «ضرورة التحلي بشيء من الطموح والاقدام ومعرفة حقيقة ان من يعمل بغض النظر عن مكان عمله سيحصد ثمرة عمله بشرط ان يكون قد احسن الاختيار».

دلائل ومؤشرات

من جهته، ذكر د. الاثري: «تستقبل الهيئة في هذه المناسبة دلائل ومؤشرات نجاح واضحة، وهي تضخ لسوق العمل المحلي نخبة جديدة من نبت هذا البلد الطيب اثروا مسار التعليم التطبيقي والتدريب الذي أصبح شريانا حيويا يغذي عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الكويت»، لافتا إلى أن هذا النوع من التعليم يحظى بتأييد ودعم حكومي وشعبي لا حدود له، ويترجمه اليوم تلك الرعاية الكريمة من رئيس السلطة التشريعية في الكويت مرزوق الغانم.

وأوضح د. الاثري «ان الهيئة لن تتوقف عن مطالبة السلطة التشريعية، ممثلة في مجلس الامة والاخوة اعضاء اللجنة التعليمية، بمساعدتها في دعم الميزانية المخصصة لها وسرعة اقرارها، وتعديل بعض القوانين المنظمة للهيئة وسن الجديد منها بما يحقق لها التحرر والاستقلالية في النواحي الادارية والمالية».

وألقى كلمة الخريجين الطالب عايد العنزي، حيث قال: «تكتمل فرحتنا اليوم بالرعاية الكريمة من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الذي خصنا بهذا التكريم في يوم يعبر بحق عن مدى التلاحم والترابط بين السلطة التشريعية وأبناء الكويت».

وأضاف العنزي: «انطلاقا من حب الكويت، ورغبة في أن نرد اليها بعض ما اعطته لنا، تمسكنا بمبدأ التفوق، وعشنا سنوات عديدة بين صفحات الكتب، ومختبرات الدراسة، ننهل منها ونستزيد من شتى المعارف».

back to top