استدعت اندونيسيا سفيرها لدى استراليا للتشاور أمس بعد تقرير أكد أن وكالات المخابرات الإسترالية حاولت التنصت على الاتصالات الهاتفية لمسؤولين اندونيسيين كبار بينهم الرئيس، واصفة التنصت بأنه عمل غير ودي يمكن أن يضر بالعلاقات.
وقال وزير الخارجية الاندونيسي مارتي ناتاليجاوا: «استدعينا سفيرنا من كانبيرا على الفور للتشاور، ولا يمكنني أن أحدد المدة لكنني قلت له ألا يكتفي بإحضار أمتعة قليلة». ويمثل استدعاء السفير الأندونيسي إلى بلاده حلقة جديدة في سلسلة تدهور العلاقات بين الجارتين منذ أن تولى رئيس الوزراء المحافظ توني أبوت منصبه في سبتمبر الماضي. وجاءت هذه القضية وسط توتر بين البلدين بسبب خلافات بشأن قضية طالبي حق اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى استراليا عن طريق أندونيسيا. وأظهرت أحدث الوثائق المسربة مجموعة شرائح تظهر قائمة باسماء كبار المسؤولين الاندونيسيين وتفاصيل هواتفهم المحمولة. وأظهرت إحدى الشرائح كيف حاولت وكالة المخابرات الأسترالية التنصت على مكالمة من رقم هاتف تايلندي غير معروف يملكه الرئيس الإندونيسي. وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية في بيان عبر البريد الالكتروني ردا على طلب للتعليق على هذه التقارير أن الحكومات الاسترالية المتعاقبة دأبت على عدم التعليق على شؤون المخابرات. من جهة أخرى، طالب مفوض الحكومة الألمانية لحماية البيانات الشخصية بيتر شار امس، بتحسين الرقابة على أنشطة المخابرات الألمانية وذلك على خلفية فضيحة التجسس المتورطة فيها أجهزة استخبارات أميركية. وقال شار في البرلمان الألماني خلال جلسة طارئة لمناقشة فضيحة التجسس المتورطة فيها وكالة الأمن القومي الأميركية، انه يتعين أن يكون هناك تنسيق فعال وشامل بين الجهات الرقابية المختصة. كما أعرب شار عن تشككه إزاء خطط إبرام اتفاقية بين الولايات المتحدة وألمانيا حول مكافحة التجسس، موضحاً أن هناك الكثير من الشكوك حول إمكانية إبرام مثل هذه الاتفاقية. (جاكرتا، برلين ـــ د ب أ، رويترز)
دوليات
جاكرتا تستدعي سفيرها لدى أستراليا
19-11-2013