كشف كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقجي عن تحقيق المفاوضات الفنية بين طهران وممثلي مجموعة الدول الست، التي استؤنفت أمس الأول في جنيف، "تقدماً جيداً"، مضيفاً أن "الخبراء أنهوا عملهم وسيسلمون استخلاصاتهم إلى نواب الوزراء والمديرين السياسيين، لأنه مازال هناك مسائل يترتب تسويتها على الصعيد السياسي".

Ad

وقال عراقجي، في تصريحات لوكالة "إيرنا" الرسمية أمس، إن المفاوضات بين خبراء إيران ومجموعة الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) "أحرزت تقدماً جيداً"، مشيراً إلى أنه سيعقد "على الأرجح لقاء الأسبوع المقبل مع أولغا شميت مساعدة منسقة السياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي تمثل مجموعة الست في المفاوضات.

إلى ذلك، عاد المفاوض السابق في الملف النووي حسين موسويان المقرب من الرئيس حسن روحاني من الولايات المتحدة، بعد أن حكم عليه عام 2008 بالسجن عامين مع وقف التنفيذ بتهمة تهديد "الأمن القومي". وقال موسويان، الذي كان مستهدفاً من حكومة محمود أحمدي نجاد، مساء أمس الأول أثناء مشاركته في تشييع والدة وزير الخارجية محمد جواد ظريف التي تقربه، "عدت إلى إيران للبقاء هنا".

في موازاة ذلك، هدد مساعد أركان الجيش الإيراني العميد مسعود جزائري، بأن "الكيان الإسرائيلي في مرمى نيران القوات المسلحة الإيرانية"، مشيراً إلى أن الويات المتحدة، التي اعتبرها أكبر إرهابية في العالم، "عاجزة عن القيام بأي عمل عسكري ضد بلادنا".

وقال جزائري بعد مشاركته في مراسم إحياء يوم 30 ديسمبر، الذي شهد في 2009 مسيرات حاشدة لأنصار النظام تنديداً بمثيري الشغب والخارجين على القانون عقب الانتخابات الرئاسية، "العدو يعلم أن الكيان الإسرائيلي كله في مرمى نيران قوات الجمهورية الإسلامية، وأن القيام بعمل عسكري ضد طهران محض جنون"، مستنداً في ذلك إلى "فشل الأعداء في مواجهة حزب الله وحماس".

وأكد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: "العدو يعلم أن الجمهورية الإسلامية قادرة على تدمير مصالح أميركا والكيان الصهيوني غير المشروعة في المنطقة، وبإمكانها توجيه ضربات أساسية ومؤثرة وحاسمة لها".

من جهة أخرى، أفادت وكالة مهر للأنباء أمس نقلاً عن المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجئي بأن رئيس مجلس إدارة مجموعة "سورينت" بابك زنجاني، رجل الأعمال الذي يخضع للعقوبات الأميركية والأوروبية اعتقل عصر أمس الأول وتم نقله إلى سجن إيفين في طهران، مبينة أنه متهم بالفساد، لكون شركة النفط الوطنية الإيرانية أوكلت إليه تصدير نفط بقيمة ثلاثة مليارات دولار. ولم يتضح بعد إذا كان لهذه القضية علاقة بفضيحة الفساد في تركيا التي يشكل رجل أعمال إيراني من أصل أذري ساعد طهران على الالتفاف على العقوبات محورها.