أحيا آلاف اليمنيين أمس ذكرى العاشر من المحرم للمرة الأولى في صنعاء، في مسيرة شارك فيها الآلاف من الرجال والنساء من شمال العاصمة بالقرب من مطار صنعاء الدولي وذلك بدعوة من حركة "أنصار الله" (الحوثيون) الشيعية التي تحمل السلاح في محافظة صعدة شمال البلاد.

Ad

وتم قطع الطرق المؤدية لمكان التظاهرة خشية استهدافها بعملية انتحارية، حيث سبق لانتحاري من تنظيم "القاعدة" أن نفذ عملية استهدفت إحياء ذكرى عاشوراء بمحافظة الجوف شمال شرق صنعاء العام الماضي وقتل خلالها 23 شخصا.

ودعا منظمو المسيرة من حركة أنصار الله (الحوثيون) إلى مسيرات مماثلة في عموم المحافظات اليمنية تحت شعار "لا استكبار لا استبداد".

وتزامن إحياء هذه الذكرى مع مواجهات طائفية بين السفليين السنة والحوثيين الشيعة في منطقة دماج في صعدة، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى.

يشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم مسيرة في صنعاء للطائفة الشيعية، بعدما كان النظام السابق خلال حكم الرئيس علي عبدالله صالح يمنع مثل تلك التظاهرات، رغم أن صالح كان ينتمي الى الطائفة الزيدية الشيعية.

على صعيد آخر، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ استعداد بلاده لمضاعفة جهودها في مساعدة اليمن لتمكينه من إعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي ودفعه إلى الأمام.

وأعلن بينغ خلال محادثاته مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في بكين أمس الأول أن "الصين ستواصل تشجيع المجتمع الدولي على تقديم الدعم لليمن".

وقال بينغ إن بلاده مستعدة لتعزيز الاتصالات مع الحكومات اليمنية والهيئات التشريعية والسياسية بين الجانبين لتبادل الخبرات في عدة مجالات منها الكهرباء والطاقة والاتصالات والنقل والبنية التحتية والصحة والتعليم والثقافة والرياضة.

ودعا الحكومة اليمنية إلى "خلق بيئة آمنة ومواتية للشركات الصينية والموظفين"، مشيراً أن "الصين ستشجع المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في اليمن".

من جانبه، قال الرئيس اليمني إن بلاده "تبذل جهودا حثيثة لدفع عملية الانتقال السياسي من خلال الحوار والتشاور، فضلا عن تسريع إعادة البناء الاقتصادي سعيا لوضع نهاية مبكرة للاضطرابات".

(صنعاء - يو بي آي، كونا)