بات مصير أحمد أيمن، الطالب في الفرقة الأولى في أكاديمية «طيبة» العلمية، مجهولاً بعدما ألقت أجهزة الأمن القبض عليه قبل نحو عام، بتهمة الانتماء إلى تنظيم «الإخوان» وحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، على الرغم من نفي العديد من المقريبن إليه هذه الاتهامات، مؤكدين أنه أحد أبرز المناهضين لحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي.

Ad

وعشية 30 يونيو 2013، وبينما يستعد أحمد (19 عاماً) للمشاركة في فعاليات ذلك اليوم، ألقت أجهزة الأمن القبض عليه، بتهمة الانتماء إلى الإخوان، و«حماس»، فضلاً عن اتهامات له بإعداد مواد متفجِّرة، بغية استخدامها ضد متظاهرين، ليقضي بذلك حتى الآن عاماً من الحبس الاحتياطي.

ولأحمد الذي تصفه العديد من المنظمات الحقوقية بأصغر معتقلي ثورة يونيو العديد من النشاطات الثورية، إذ شارك في تظاهرات «لا للمحاكمات العسكرية»، واعتصم خلال الأحداث التي شهدها شارع محمد محمود، وكان أبرز أعضاء حركة «تمرد» الشبابية التي جمعت توكيلات شعبية لسحب الثقة من الرئيس المعزول.

من جانبه، نفى والد الشاب المعتقل الحاج أيمن انتماء نجله إلى تنظيم «الإخوان» أو حركة «حماس»، مؤكداً لـ«الجريدة» أن ولده ثوري شارك حركة «تمرد» وجمع العديد من استمارات سحب الثقة من الرئيس الأسبق مرسي، موضحاً أنه تم اعتقال نجله منذ سنة ومن المفترض أن المدة القانونية للحبس على ذمة القضية انتهت إلا أن القضاء لم يُخل سبيله.

ممثل الدفاع عن أحمد، المحامي أنس السيد، قال إن «التوصيف القانوني للقضية هو حيازة مفرقعات والانتماء لتنظيم إرهابي»، مؤكداً أن موكله بريء منها، أما عبدالرحمن زيدان مسؤول العمل الجماهيري في حركة «مقاومة» أحد الحركات الطلابية، فقد استبعد الاتهامات الموجهة لأحمد، قائلاً لـ«الجريدة»: «نحن أمام نظام يحبس الشباب الثوري ويترك الفاسدين».