شهدت عدة مدن مصرية أمس مواجهات محدودة بين الأمن وأنصار «الإخوان» في أول يوم جمعة بعد إعلان وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي استقالته وترشحه للانتخابات الرئاسية.

Ad

فرق الأمن المصري أمس تظاهرات لمؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي الذين تظاهروا احتجاجا على قرار المشير عبدالفتاح السيسي قائد الجيش السابق بالترشح في الانتخابات الرئاسية، حسبما أفاد الاعلام الرسمي.

وتظاهر انصار مرسي استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي تقوده جماعة الاخوان المسلمين لهم في بيان له أمس الأول تحت شعار "معا للخلاص".

وفي القاهرة، أوردت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في البلاد ان الأمن المصري اطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في حي مدينة نصر (شرق العاصمة) وحي الهرم (غرب القاهرة). كما ذكرت الوكالة ان الأمن فرق تظاهرات مماثلة في حي حلوان (جنوب القاهرة).

وفي محافظة البحيرة (شمال دلتا النيل)، نظم أنصار مرسي سلاسل بشرية حملوا فيها صوره ولافتات مناهضة للسيسي. وهو الامر الذي تكرر في محافظة دمياط (شمال الدلتا)، بحسب الوكالة الرسمية.

وفي محافظة الفيوم (جنوب القاهرة)، تدخل الأمن المصري لفض اشتباكات بين انصار ومعارضي مرسي والإخوان بعد خروج تظاهرات مناهضة لترشح السيسي للرئاسة.

وفي مدينة بورسعيد على قناة السويس شرق البلاد، اضرم مجهولون النيران في دعاية انتخابية للمشير السيسي، بحسب الوكالة الرسمية في البلاد.

ولم يكن الشارع حكرا على معارضي السيسي أمس، حيث تظاهر مؤيدون له دعماً لقراره بالترشح للرئاسة.

وكان لافتاً احتشاد العشرات من أنصار السيسي في ميدان "عبدالمنعم رياض" غير بعيد عن ميدان "التحرير"، وأمام مسجد القائد إبراهيم بمدينة الإسكندرية، استجابة لدعوة حركة تمرد، للاحتفال بإعلان السيسي ترشحه، وحمل مؤيدوه اللافتات المؤيدة له وللجيش المصري، وطالبوا السيسي بمواصلة "الحرب على الإرهاب".

واتخذ الأمن المصري اجراءات امنية قرب المقار الحكومية وفي الميادين الرئيسية في العاصمة القاهرة وفي عدد من المحافظات، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي. واتخذت اجراءات تأمينية مماثلة في مدينة المنيا (جنوب القاهرة) والتي شهدت مطلع الاسبوع احكاما بالاعدام على 528 مناصرا لمرسي.

موعد الانتخابات

وتعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر غداً الأحد موعد الانتخابات الرئاسية، معطية بذلك شارة بدء إجراءات الاستحقاق الرئاسي، المتوقع إجراؤه في شهر مايو المقبل، بالتزامن مع تقدم وزير الدفاع السابق، المشير عبدالفتاح السيسي، أمس (الجمعة) للجنة العليا بطلب للانضمام لقاعدة الناخبين بعد خروجه من الخدمة وخلعه بزته العسكرية، (الأربعاء) الماضي.

وأكد أمين عام اللجنة العليا للانتخابات، المستشار حمدان فهمي، أن اللجنة ستعقد عدة اجتماعات اليوم (السبت) وغداً (الأحد)، لمناقشة الترتيبات النهائية اللازمة لفتح باب الترشح، قبل إعلان فتح باب الترشح رسمياً، على أن يعقبها مؤتمر صحافي مساء غد، لإطلاع الرأي العام على قراراتها بشأن مواعيد فتح باب الترشح، وإعلان موعد إجراء الانتخابات، بينما توقعت مصادر باللجنة أن يُفتح باب الترشح يوم الاثنين المقبل.

وأضاف فهمي في بيان له أمس، أن اللجنة انتهت من جميع الاستعدادات لفتح باب الترشح، مع متابعة قاعدة بيانات الناخبين يومياً لبحث الطلبات التي تقدم إليها من المواطنين الذين لهم حق مباشرة الحقوق السياسية.

الحملات الرئاسية    

في الأثناء، كشف مصدر بالحملة الرسمية للمرشح المحتمل المشير السيسي لـ"الجريدة"، أن الأخير سيجتمع اليوم مع أعضاء الحملة لوضع الخطوط العريضة لتحركات الحملة في جميع المحافظات، وأشار إلى أن الاجتماع سيحضره كل من السياسي المخضرم عمرو موسى، والقيادي بجبهة "الإنقاذ الوطني"، عبدالجليل مصطفى، ومفتي الجمهورية السابق علي جمعة، والمخرج خالد يوسف.

وأفاد المصدر- الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن الاجتماع سيناقش التخطيط لفعاليات الحملة الانتخابية بعد تقديم السيسي أوراق اعتماده مرشحاً رئاسياً للجنة العليا للانتخابات، على أن يعقبه الإعلان عن الهيكل التنظيمي للحملة بشكل رسمي، مع الكشف عن تفاصيل البرامج والخطط الخاصة بانتشار أعضاء الحملة في المحافظات المختلفة.

صباحي

وقالت حملة المرشح الرئاسي المحتمل، حمدين صباحي، أمس إنها تتواصل حاليا مع قيادات مبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو)، للمطالبة بتكافؤ الفرص بين المرشحين بتخصيص فترات بث متساوية لمخاطبة الشعب المصري.

وأكد المتحدث الإعلامي باسم الحملة، معصوم مرزوق في بيان حصلت "الجريدة" على نسخة منه، أن الحملة اتخذت خطوات للتواصل مع ماسبيرو للاتفاق على توفير فرصة لصباحي لإلقاء كلمة إلى الشعب المصري وإعلان ترشحه رسمياً أسوة بالسيسي.