الشهرة لا تسبّب لي عقداً... كارن سلامة : معظم النجوم جبناء

نشر في 30-03-2014 | 00:02
آخر تحديث 30-03-2014 | 00:02
تطل مقدمة البرامج كارن سلامة أسبوعياً عبر شاشة «المستقبل» في برنامج «برأيك» الذي تعتبره مختلفاً شكلا ومضموناً عن البرامج التي تعرض عبر الشاشات الأخرى، إلا أنها لا تنكر، في الوقت نفسه، أن البرنامج لم يحقق لها آمالها التي وضعتها عليه، بعدما خذلها النجوم برفضهم المشاركة فيه كونه لا يتمحور حول أعمالهم.
حول تجربتها في «برأيك» والصعوبات التي واجهتها كان اللقاء التالي معها.
كيف تقيّمين {برأيك}

صحيح أن البرنامج يحقق انتشاراً ونجاحاً بين الناس، لكن ما  أطمح إليه لم يصل إلى  الجمهور، كما أريد. لا شك في أنني كنت جريئة في تقديم  نوع جديد من البرامج لا يشبه غيره على الشاشات، وظهوري بإطلالات لا تقبل أي مقدمة برامج أن تظهر بها أمام الناس.

أين تكمن المشكلة إذاً؟

 حاولت جاهدة إيصال الرسالة الأساسية من البرنامج، لكن المشكلة الوحيدة التي صادفتني تجلّت في استضافة النجوم  الذين رفضوا، في معظمهم، الإطلالة معي لأن الحديث لن يتمحور حولهم وحول أعمالهم بل حول قضية اجتماعية أو سياسية أو إنسانية... صدمت من هذا الواقع الذي لم أتوقعه .

لو عرض البرنامج على شاشة أخرى غير {المستقبل} هل كان يمكن أن يلقى رواجا أكبر؟

لا شك في أن شاشة {المستقبل} لديها صبغة سياسية معينة، وبالتالي الجمهور الذي يعارض سياستها لن يتابع برامجها، من هنا لو عرض برنامجي على أي محطة لديها ميول سياسية سيكون نصيبه ذاته.

هل نفهم من كلامك أن معظم الذين يعملون في محطات ذات لون سياسي يعانون المشكلة نفسها؟

بالطبع، للأسف. لكن احتكاكي المباشر بالناس في حياتي اليومية وفي الأماكن العامة أعطاني انطباعاً بأنني خرقت هذا الواقع ولو بشكل بسيط، واستنتجت من التعليقات أن مشاهدين  من تيارات سياسة مختلفة معارضة لتيار المستقبل تتابع برنامجي  ما أشعرني بفرح كبير.

إلى أي مدى يؤدي الضيف دوراً في استقطاب الجمهور؟

للضيف حصّة كبيرة في استقدام جمهوره إلى البرنامج الذي يظهر فيه، وبما أن ثمة مشكلة واجهتني  في إقناع الضيوف بالظهور في {برأيك}، بالتأكيد أثرت على نسبة المشاهدة أيضاً.

هل تغيرت نظرتك إلى نجومنا في العالم العربي بعد هذه التجربة؟

طبعا، لا أريد أن أعمم لكن معظمهم جبناء.

رغم المشاكل التي واجهتها هل شكل البرنامج نقلة نوعية لك في مسيرتك المهنية؟

أؤكد أنه جاء في توقيته الصحيح، لحاجتي إلى برنامج يقدمني بشكل جديد للجمهور، وأستطيع، من خلاله، إبراز قدرات وإمكانات مهنية لم أترجمها بعد على أرض الواقع.

ما الذي ساعد على نجاحك في هذا البرنامج؟

 

بطبعي أنا سهلة في التعامل ولست معقدة، بمعنى أني لم أرفض أي فكرة أو شكلاً خارجياً طُلب مني الظهور فيه، باستثناء ما اعتبرته غير مناسب لمجتمعنا العربي.

إذاً كانت لديك خطوط حمراء؟

 بالطبع، وهي نابعة من احترامي للجمهور الذي أتوجه إليه، وقد جعلني هذا الموضوع محط تقدير من الإدارة والقيمين على البرنامج، فشعرت، في قرارة نفسي،  بأن التحدّي الذي وضعته أمامي في موافقتي على تقديمه كسبته ما زاد ثقتي بنفسي.

ظهورك في مواقع التواصل الاجتماعي  ضمن إعلان ترويجي لإحدى الحلقات على وجهك كدمات وكتب تحت الصورة أنك تعرّضت للضرب من زوجك، هل كلفكِ كثيراً؟

قد يكون الجمهور غضب في البداية، لكنه تفهم في ما بعد الموضوع حين اكتشف الفكرة الأساسية من البرنامج، إلا أن البعض لم يستوعب الأمر وأصرّ على رفضه.

من هو هذا البعض؟

 أشخاص يعملون في المجال نفسه، استفزتهم فكرة أن يكون ثمة إعلان ناجح من هذا النوع، ويحصد انتشاراً وضجة استثنائية.  

إذا لا تندمين على هذا الإعلان!

أبدا، يقوم التلفزيون على الإعلان، وكل الوسائل متاحة شرط ألا  تتخطّى احترام تقاليد المجتمع ومفاهيم المشاهد. كل ما نقدمه على الشاشة يكون له من يؤيده ومن يرفضه، وثمة أشخاص  في المهنة لا يروق لهم نجاح هكذا إعلان، لأنهم  لا يستطيعون تقديم شيء مماثل، هذه  غيرة لا أشغل نفسي بها.

لماذا لا نراك في برامج تستضيف نجوماً من التلفزيون وغيره؟

هذا دليل إضافي على أن نجاحي لم يرق لزملاء كثر لي في المهنة.

يعني كلامك أن لديك أعداء في المهنة!

ممكن لكني لا أراهم ولا اهتم لشأنهم، ببساطة لا أعيش النجومية رغم أنني مقدمة برامج معروفة على الشاشة، الشهرة لا تعني لي شيئاً، بل أمارس حياتي بشكل طبيعي وأنسى أنني شخص معروف حين أكون في الاماكن العامة. أستغرب من البعض الذي يصاب بالغرور لمجرد أن يظهر دقائق إلى جانب {لوغو} إحدى الشاشات. الحمد الله أنا فخورة بشخصيتي وبما أنجزته وأعرف تماماً ما أريد ولا أساير للوصول إلى هدفي، وما وصلت إليه اليوم نتيجة جهدي وتعبي فحسب.

هل تعيشين سعادة داخلية؟

أطمح إلى هذا الأمر، أنا إنسانة متصالحة مع نفسي لكني أريد السلام خصوصا أننا بطبيعة عملنا والبلد الذي نعيش فيه وقلقنا الدائم على نفسنا ومستقبل أولادنا... كل ذلك يجعلنا  نعاني صراعات دائمة.

هل ندمت على عمل قمت به؟

ابداً، وهذا يريحني، حياتي قائمة على العاطفة والحب والعقل، أما الشر فلا وجود له في حياتي، كذلك لا مكان للأشخاص السلبيين فيها.

ما مشاريعك المستقبلية؟

أحضر  لبرنامج جديد فكرته مليئة بالفرح، لن أخوض في تفاصيله حتى يصبح على أرض الواقع.

كنت وفية على مدى سنوات لشاشة {المستقبل}، هل بادلتك الوفاء نفسه؟

يقدّر القيّمون على التلفزيون عملي وتعبي، وأتمتع في {المستقبل} براحة بال وراحة نفسية وهما عاملان مهمان بالنسبة إلي. اعيش فترة من النضوج راهناً وأعرف ماذا أريد ولا أقوم بشيء على حساب أعصابي.

back to top