الجريدة• في جولة بمكاتب الشهر العقاري: استقطاب وظلام... يعطلان توكيلات «الرئاسة»

نشر في 04-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-04-2014 | 00:01
No Image Caption
ورقة صغيرة معلقة على أبواب إحدى غرف مكتب الشهر العقاري بمنطقة شبرا الخيمة شمال القاهرة، مكتوب عليها «هنا توكيلات المرشحين» يجلس موظفان أمامهما أجهزة القارئ الإلكتروني، في حين يتوافد على الغرفة عشرات المواطنين الذين يجدون أنفسهم عُرضة لحالة من الاستقطاب، بين أعضاء حملتي المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة المقبلة، عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي.

الجولة التي قامت بها «الجريدة» لتفقد عدد من مكاتب الشهر العقاري، والتحقق مما يتردد عن وجود مشكلات في إجراء التوكيلات الشعبية كشفت العديد من المواقف، حيث أوضح أحمد السيد موظف بالشهر العقاري طريقة عمل جهاز القارئ الإلكتروني قائلا إن «الجهاز يقوم بعمل مسح لعلامة الباركود الموجودة خلف كل بطاقة رقم قومي والمسجل بها بيانات المواطن، لتظهر البيانات على شاشة الكمبيوتر وبموجبها تتم طباعة نموذج التأييد من نسختين».

لا يخلو عمل السيد من المنغصات، حسبما يقول، حيث يشهد المكان انقطاعا متكررا للتيار الكهربائي، ما يؤدي إلى تعطل نظام التشغيل الخاص بأجهزة القارئ الإلكتروني والحاسب الآلي، إلى جانب ضغط المواطنين الذين يعتقدون أن الموظفين لا يريدون العمل.

وعلى أبواب الغرفة يقف أعضاء من الحملتين الداعمتين للمرشحين المحتملين الأبرز للانتخابات الرئاسية، عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، حيث يحاول كل فريق استقطاب المواطنين، لضمان تحريرهم توكيلات كل لمصلحة حملته.

مع انتهاء كلمات السيد، تدخَّل عضو حملة حمدين منى محروس، المكلفة بجمع التوكيلات متسائلة عن سر عدم السماح لمواطن بعمل توكيل لصباحي رغم توافر جواز السفر الخاص به، والذي يحل محل بطاقة الرقم القومي، واصفة ذلك بالتعنت تجاه مرشحها، فكان رد الموظفين أنهم لم يتدربوا على التعامل مع جواز السفر، لتتجه بعد ذلك إلى مدير المكتب الذي يرد بأن ذلك متروك للموظف، فيتم تحرير محضر بالواقعة في قسم الشرطة دون أن يكون له أي تأثير، ويجد المواطن نفسه مضطراً لاستخراج بطاقة رقم قومي قبل انتهاء المدة الخاصة بجمع التوكيلات.

فجأة انقطع التيار الكهربائي وعمّ الظلام، وعلى الرغم من أن مدة انقطاع الكهرباء لم تدم سوى 7 دقائق، إلا أن العمل توقف لما يزيد على نصف الساعة، بسبب تعطل أنظمة تشغيل القارئ الإلكتروني والحاسب الآلي بسبب الانقطاع المفاجئ، ما دفع عدداً من المواطنين إلى الانصراف قبل إتمام إجراءات التوكيل.

back to top