بودي: «طيران الجزيرة» تنتظر إتمام صفقة تمويلية جديدة

نشر في 29-06-2014 | 00:03
آخر تحديث 29-06-2014 | 00:03
«دشنت 4 بوابات في مطار الكويت مخصصة للشركة بتكلفة 5 ملايين دولار»

ذكر مروان بودي أن «طيران الجزيرة» تستثمر دائماً في تطوير خدماتها، واستطاعت الحصول على أحدث أسطول طيران في الشرق الأوسط، كما استثمرت في التكنولوجيا ونظم حجز التذاكر، أما الآن فتستثمر في الأرض والجسور لتوفر الراحة الكافية لعملائها.
قال رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة طيران الجزيرة مروان بودي ان «الجزيرة» تنتظر إتمام صفقة تمويلية جديدة، مبينا ان اغلب التمويلات التي حصلت عليها «الجزيرة» مؤخرا تستهدف إعادة تدوير تمويلات سابقة وتخفيض التكلفة.

واضاف بودي، خلال تدشين المجموعة أربع بوابات جديدة في مطار الكويت الدولي، مزودةً بجسرين من أحدث الأنواع وأكثرها تطوراً، حيث ستبدأ الشركة بتشغيلها حصرياً لتوفر بها خدمة حصرية وتجربة سفر أكثر فعالية وسلاسةً لعملائها، ان الشركة تمتلك فائضا ماليا يفوق 50 مليون دينار، أي انه يفوق رأس المال، وهو ما أعطى الشركة فرصة لتخفيض التكاليف التمويلية بإعادة التفاوض مع البنوك.

واوضح بودي ان الإدارة لا تنظر الى تضخيم حجم القروض لكن تنظر الى تخفيض تكلفتها قدر المستطاع، حيث ان هناك فرصة في السوق المحلي والعالمي لتخفيض التكلفة، لافتا الى ان «الجزيرة» تنتظر إتمام صفقة تمويلية جديدة سوف تعلن عنها قريبا فور الموافقة.

واضاف ان الشركة تجري مباحثات ومفاوضات حاليا حول عقد شراء 15 طائرة من جيل جديد مع المصنعين الرئيسيين، متوقعا الانتهاء من المفاوضات خلال الربع الأخير من العام الجاري، وان تسلم الطائرات سيبدأ في عام 2017، حيث تركز «الجزيرة» على الجيل الجديد من الطائرات «نحيفة البدن» التي تخدم الشركة في المناطق الإقليمية بالشرق الأوسط، مشيرا الى ان الشركة تركز في الوقت الحالي على شراء الطائرات لا التأجير.

الحصة السوقية

وفي سؤال عن زيادة الحصة السوقية للشركة وما ان كانت ناتجة عن تراجع أداء الناقل الوطني أو ناتجة عن تطور أداء «الجزيرة»، أوضح ان حركة الطيران في دولة الكويت ارتفعت بما نسبته 9 في المئة، مقارنة بالربع الأخير من السنة الماضية، ويعتبر هذا الرقم كبيرا جدا في عالم الطيران، حيث استهدفت «الجزيرة» الحصة الكبرى منه ولم تأخذ حصة من الناقل الوطني «الخطوط الجوية الكويتية»، لافتا الى ان الناقل الوطني مازال متأثرا من الشركات التي تنقل الركاب الى البلدان الاقليمية والبعيدة.

وقال ان السوق الكويتي يضم 40 شركة طيران لا توثر فيه دخول شركة جديدة سواء اكانت محلية أو خليجية او أجنبية، فالبقاء للأفضل، موضحا ان الخدمات التي تقدمها شركات الطيران تختلف عن باقي الخدمات التي تقدمها الشركات مثل شركات الهواتف، فلا تستطيع حصر الخدمة داخل بلد معين.

وزاد ان الشركة تعتبر اكبر مشغل في جمهورية مصر العربية من خارج الطيران الوطني المصري حيث تعمل على تشغيل 6 محطات، حيث لا توجد هناك شركة خليجية أو أجنبية تعمل على تشغيل تلك المحطات، إذ تعتبر الشركة اكبر ناقل الى مصر.

استثمار «الجزيرة»

واضاف بودي ان «طيران الجزيرة» تستثمر دائما في تطوير خدماتها، واستطاعت الحصول على احدث أسطول طيران في الشرق الأوسط، حيث تعتبر طائرات الجزيرة الأصغر عمرا، إضافة الى ان الشركة استثمرت أيضا في التكنولوجيا ونظم حجز التذاكر، أما الان فاستثمرت الشركة في الأرض والجسور لتوفر الراحة الكافية لعملائها.

وعن تكلفة تدشين وتطوير البوابات ذكر بودي ان تكلفة تطوير وفتح بوابات جديدة بلغت 5 ملايين دولار وجميعها تمويل ذاتي، حيث كان الاستثمار الأكبر في الجسور التي تصل الى البوابة بالطائرة مباشرة، حيث ان جميع الإحصائيات تشير الى ان مطار الكويت بحاجة الى مزيد من البوابات.

وبين بودي ان هذا الاستثمار الذي قامت به «طيران الجزيرة» يأتي تماشياً مع التطلعات الإيجابية التي تراها الشركة في سوق الكويت الذي يدفعه نمو الطلب المحلي على السفر، حيث تزيد هذه البوابات، من الطاقة الاستيعابية لبوابات مطار الكويت الدولي بنسبة 30 في المئة.

وزاد ان هذا الاستثمار الجديد يستكمل سلسلة الاستثمارات التي قمنا بها خلال السنوات الماضية لتعزيز المنتج الذي تقدمه «طيران الجزيرة» لعملائها سواء كان في الجو، أو عبر الإنترنت، أو كما هي الحال اليوم، في المرافق الأرضية.

استثمار كثيف

وذكر ان الشركة كانت قد استثمرت بشكل كثيف في منتجها خلال السنوات الأخيرة، بدءاً من توفير خدمات التسجيل الذاتي عبر الإنترنت وفي مطار الكويت الدولي، ومن ثم تسلّمها لطائرات جديدة بشكل منتظم، حيث تسلّمت المجموعة خلال عام واحد فقط منذ أواخر مايو الماضي ثلاث طائرات من طراز إيرباص A320. وتشكّل هذه البوابات الجديدة عنصراً مكملاً في تعزيز المنتج الذي تقدمه الشركة لعملائها.

وقال بودي ان «الجزيرة» هي الشركة الوحيدة في الكويت التي تمكّن المسافرين من الحجز عبر هواتفهم، والتسجيل ذاتياً عبر الإنترنت أو بأنفسهم بفضل أجهزتنا الخاصة المتوافرة في مطار الكويت الدولي، ومن ثم صعود الطائرة عبر بوابات حصرية برحلات طيران الجزيرة، مزودة بجسرين من أفضل الأنواع، والسفر على متن طائرات جديدة.

ومن ناحيته، قال رئيس الإدارة العامة للطيران المدني فواز الفرح ان مطار الكويت يحتفل بانجاز مشترك بين القطاعين العام والخاص، وهذا الانجاز دليل على نجاح الشراكة بين القطاعين، وهو تعاون بين طيران الجزيرة والطيران المدني، حيث تم افتتاح 4 بوابات جديدة تضاف الى الطاقة الاستيعابية للبوابات في مطار الكويت، موضحا ان تلك البوابات تعتبر تسهيلات جديدة تقدمها الجزيرة لعملائها.

back to top