إخلاء سبيل شافي العجمي بعد توقيفه ساعات

أخلت السلطات الأمنية سبيل المواطن شافي العجمي، الذي تتهمه الولايات المتحدة بتمويل جماعات متشددة بالعراق وسورية، بعد أن اعتقلته عدة ساعات.

وقال محامي العجمي محمد الجميع لـ"رويترز" أمس إن "السلطات اعتقلت موكله ثم أُخلي سبيله بعد ساعات دون توجيه أي اتهام، وهو الآن في البيت".

وأوضح الجميع أن جهاز مباحث أمن الدولة احتجز العجمي ليل أمس الأول بعد عودته من السعودية عبر منفذ النويصيب، لإدراج وزارة الخزانة الأميركية اسمه على قائمة العقوبات، مشيراً إلى أنه سيرفع دعوى ضد الوزارة الأميركية بالولايات المتحدة لرفع اسم موكله من القائمة.

ومن جهتها، قالت مصادر أمنية لـ"الجريدة" إن العجمي أُلقي القبض عليه أثناء عودته من الأراضي المقدسة بعد أدائه للعمرة مع أفراد عائلته، وأُحيل إلى مبنى الإدارة العامة لأمن الدولة، وتم استجوابه ساعات قبل أن يُطلَق سراحه صباح أمس.

وأضافت المصادر أن تحقيقات جهاز أمن الدولة مع العجمي تركزت حول علاقته بجماعات جهادية إسلامية تشارك في القتال بسورية والعراق، أبرزها جبهة أحرار الشام والجبهة الإسلامية، لافتة إلى مواجهة العجمي بتقارير أمنية استخباراتية تفيد بصلته بتمويل غرف عمليات حربية جهادية في سورية.

وأشارت إلى أن العجمي أنكر صلته بالجماعات الجهادية، وأكد أن دوره يقتصر على العمليات الإغاثية للشعب السوري، وأن خير دليل على كلامه أن "داعش" أهدر دمه ودعا إلى تصفيته بسبب رفضه لأفكار التنظيم وطريقة تعامله مع القضية السورية.