بعد أن أظهرت البيانات الرسمية من وزارة العمل الأميركية تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات عند 7.0 في المئة خلال نوفمبر، كان بديهياً البحث عن إجابة للتساؤل الخاص بنسبة البطالة الحقيقية، في الوقت الذي أضاف فيه الاقتصاد 203 آلاف وظيفة جديدة الشهر الماضي.

Ad

وباستخدام نسبة المشاركة الحقيقية في سوق العمل على المدى الطويل نجدها عند 65.8 في المئة، وهذا يعني أن نسبة البطالة الحقيقية في شهر نوفمبر عند 11.5 في المئة.

لذا فإن الفارق في النسبة بين المعدل الحقيقي الذي يمثله المنحنى الأحمر في الرسم البياني، والمعدل الصادر من وزارة العمل باللون الأسود، كما يرى موقع «زيروهيدج» يكون عند 4.5 في المئة، أي أقل من 4.7 في المئة في أكتوبر الأول وتوضحه خطوط الهستوغرام.

ويشير الرسم البياني إلى تواصل اتساع الفارق خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي كثف فيه البنك الاحتياطي الفادرالي تيسيره الكمي، وهو ما يعني أيضاً بشكل ضمني ان البنك من المفترض ألا يبدأ خفض تحفيزه للاقتصاد قريباً على عكس ما يرى الكثير من المحللين، هذا التناقض مطلوب حل لغزه من قبل «جانيت يلين»، التي من المتوقع أن ترأس البنك المركزي الأميركي في فترة بالغة الصعوبة.

ومن المنتظر أن يجتمع البنك الاحتياطي الفدرالي خلال يومي السابع عشر والثامن عشر من ديسمبر لتحديد اتجاه بوصلة السياسة النقدية، وسط توقعات لا تبدو نسبتها كبيرة بإمكانية خفض برنامج شراء الأصول عن مستواه الحالي «85 مليار دولار شهرياً».

(أرقام)