منصور: سنعيد تقييم العلاقات

Ad

عادت العلاقات المصرية- التركية إلى التوتر بعد تعليقات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان على محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الاثنين الماضي.

وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم الرئيس المصري عدلي منصور، أمس، إن "الرؤية الحزبية الضيقة لرئيس الوزراء التركي تدفع مصر والعلاقات بين البلدين إلى طريق كثيراً ما حرصت مصر على تجنبه، حفاظاً على العلاقات التاريخية بين الشعبين".

وبعد يوم واحد من إصدار "الخارجية" التركية بياناً قالت فيه إنها "ستظل على نهجها المبدئي في الوقوف إلى جانب الشرعية في مصر"، مطالبة بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين بمن فيهم مرسي، قال بدوي في مؤتمر صحافي في القاهرة، إن "مصر تعيد تقييم علاقاتها مع تركيا"، مضيفاً أن "تصريحات تركية مضطربة أدت إلى تغير الموقف المصري، في توقيت كانت أصوات بدأت تنادي بعودة السفير المصري إلى أنقرة".

وكانت العلاقات المصرية- التركية ازدهرت في ظل الحكم الإخواني، لكن ساءت الأحوال بين البلدين عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" منتصف أغسطس الماضي، والذي سقط خلاله أكثر من ألف قتيل من التيار الإسلامي، ما دفع تركيا إلى دعم "الإخوان"، وردت القاهرة بسحب سفيرها لدى تركيا.

في السياق، عكست تصريحات بدوي، تحسناً ملحوظاً في العلاقات السياسية بين القاهرة وواشنطن من ناحية، والقاهرة والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى.

وعقب زيارة وصفت بالإيجابية قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مصر الأحد الماضي، بالتزامن مع زيارة لوفد من الكونغرس الأميركي إلى القاهرة، أشار بدوي إلى أنه "من المفترض أن تشهد الفترة المقبلة تحولات أميركية تؤكد دعم إرادة المصريين"، مشدداً على أن "هذه الخطوات ستكون على المستويين السياسي والاقتصادي".

والتقى وفد الكونغرس الأميركي أمس ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع المصريتين.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي، إن زيارة الوفد تأتي "في إطار استعادة العلاقات المصرية- الأميركية إلى طبيعتها، حتى يمكن تخليصها من الشوائب التي لحقت بها في الفترة الماضية".