قال رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لشركة الخرافي ناشونال، رياض الصالح، ان انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة احدث نقلة نوعية في الاسواق العالمية، مبينا انه في حال انخفاض اسعار النفط العالمية سيصبح العالم اجمع منتجا للنفط الصخري، لاسيما مع وجود كميات هائلة من تلك النوعية في شتى مناطق العالم.

Ad

واضاف الصالح في كلمته خلال الجلسة الرابعة لمنتدى البترول الخليجي والتي حملت عنوان "آفاق ومعوقات الاستثمار في مشاريع البترول الخليجية" ان الصناعات التحويلية والبتروكيماوية وكافة الصناعات اللاحقة التي تعتمد على النفط ستصبح ذات قيمة كبيرة خلال الفترة المقبلة حال الاستغلال الامثل للمشروعات المشتركة بين الدول المنتجة للنفط .

وطالب الصالح بضرورة تفعيل سبل التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في الدول الخليجية لتنفيذ المشروعات البترولية العملاقة التي تعد عاملا هاما للتنمية في البلدان المنتجة للنفط، مشددا على ضرورة سن القوانين والتشريعات وانجاز الدراسات المساعدة في ذلك الجانب.

المدخلات الصناعية

وبدوره، ذكر السكرتير العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبدالعزيز العقيل أن النفط والغاز يوفران لقيم الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، وهما ايضا مصدر اساسي للطاقة لجميع الانشطة الصناعية والزراعية، لافتاً إلى أن صناعة النفط والغاز وفرت العديد من المدخلات للصناعات الكيماوية والبتروكيماويات الاساسية مثل صناعة الاسمدة والكيماويات وخامات البلاستيك.

 ولفت إلى أن توفر الطاقة بأسعار منافسة جذب صناعات اخرى لا تتوفر لها المواد الخام ببعض دول الخليج مثل مصاهر الالمنيوم وانتاج الحديد وكلاهما صناعات تستخدم قدرا كبيرا من الطاقة.

مشاريع مشتركة

وعلى صعيد آخر، أكد المدير العام في شركة "كي دي دي بي" للخدمات النفطية زياد العودة أن أهمية الصناعة النفطية تأتي لأهمية النفط في خلق الناتج المحلي حيث يمثل النفط 92 في المئة من الناتج المحلي في الوقت الذي تصل الإيرادات غير النفطية إلى  8 في المئة من الناتج وهو ما جعل الدول الخليجية التي تمتلك 30 في المئة من إنتاج النفط عالمياً أكثر دول العالم اهتماماً بصناعة التكرير والاستكشاف وفق خطط طويلة المدى.

وأشار إلى أن العمل على بناء مشاريع مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي في الصناعات النفطية بات "ضرورة" في ظل ما تمتلكه تلك الدول من إمكانات هائلة، مستدركاً بالقول ان منطقة الخليج تمتلك نحو 30  في المئة من احتياطات العالم النفطية و21 في المئة من احتياطيات الغاز.

وقال إن هذا التضامن أصبح ملحاً في وجه ما يشهده العالم من تكتلات دولية على غرار الاتحاد الاوربى وزيادة كفاءة استخدام الطاقة بنسبة 20 في المئة وتقليص انبعاثات الغازات بنسبة20 في المئة والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 20 في المئة وهي عوامل تؤدي الى تقليص الاعتماد على النفط الخليجي مستقبلاً.

وبين أن ما يعزز هذا التكامل أن النفط والغاز سيستمران في توفير 60 في المئة مما يحتاج اليه العالم من الطاقة من الآن وحتى 2040 وهو العام الذي سيصل فيه انتاج العالم من الغاز البترولي المسال الى 115 مليون برميل يومياً.