تباين أداء مؤشرات أسواق المال الخليجية كمحصلة أسبوعية، وكانت القيادة هذه المرة لمؤشر سوق الدوحة الذي سجل مكاسب كبيرة بنسبة 2.4 في المئة، متخطيا مستوى 10 آلاف نقطة، وبمصاحبة سوقي السعودية ومسقط، بينما تراجع سوق دبي بنسبة 2.5 في المئة، وهي أكبر خسارة بين اسواق دول مجلس التعاون، ليمحو جزءا من مكاسبه الاكبر هذا العام على مستوى مؤشرات عالمية، ورافقه في المنطقة الحمراء اسواق ابوظبي والكويت والمنامة.

Ad

وسجل مؤشر سوق الدوحة اداء متميزا خلال الأسبوع الحالي، حيث استطاع الابتعاد فوق مستوى 10 آلاف نقطة، وسط عمليات شراء انتقائية تمت على اسهم المصارف والصناعة، ليربح خلال أربع جلسات متتالية ويستقر على مستوى 10212.40 نقطة، رابحا 236.19 نقطة، اي نسبة 2.4 في المئة، متصدرا الرابحين من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.

واستفاد مؤشر سوق المال القطري من ارتفاع مؤشرات الاسواق العالمية، وبلوغها مستويات قياسية جديدة، خصوصا في "داو جونز"، الذي عاد لاتجاهه الصاعد بعد تصريحات يلين المرشحة لرئاسة الاحتياطي الفدرالي، والتي أبدت اقتناعها بضرورة استمرار التيسير الكمي حتى التأكد من حالة الانتعاش الاقتصادي.

«السعودي» واستمرار الصعود

وقاد سهم سابك، اكبر شركات البتروكيماويات في العالم، مؤشر "تداول" الى اعلى مستوياته منذ اكثر من خمس سنوات، وارتد السهم القيادي الى اعلى بقوة ليبلغ سعره 108 ريالات، وهو اعلى اقفال له منذ اكثر من عام ونصف، ليستمر السوق السعودي في منحاه الصعودي متجاوزا مستوى 8300 نقطة، ليبلغ مستوى 8317.16 نقطة بعد مكاسب بلغت 0.7 في المئة اي 54.37 نقطة.

وبعد مكاسب كبيرة لمؤشرات عالمية كما ذكرنا آنفا عاد مؤشر "تداول" للارتباط بأداء الاسواق العالمية لتتم عمليات شراء على اسهم قيادية كسابك وبعض اسهم المصارف، بعد انهت هذه الشركات القيادية اعلانات ارباحها الفصلية والتي جاءت بنمو جيد لمعظمها.

واستقر سوق مسقط على مكاسب اسبوعية محدودة لم تتجاوز عشر نقطة مئوية، غير انها كانت كافية لتبقيه ضمن مجموعة الاسواق الرابحة، ليغلق على مستوى 6762.33 نقطة رابحا 8.06 نقاط.

أرباح كبيرة

سجل سوقا الامارات دبي وأبوظبي تراجعا هو الأكبر خليجيا، حيث خسر دبي 2.5 في المئة، بعد سلسلة طويلة من الارتفاعات، ليتراجع الى مستوى 2824.88 نقطة، بعد ان خسر 73.55 نقطة، راضخا لعمليات جني ارباح منطقية تلت مكاسبه المتواصلة التي اقتربت به من مستوى 3 آلاف نقطة.

وخسر سوق ابوظبي 1.5 في المئة، تعادل 57.2 نقطة، ليقفل على مستوى 3794.61 نقطة، كاسرا مستوى 3800 نقطة، لكن بنسبة محدودة ليبقى مترقبا قفزة جديدة قد توصله الى مستوى 4 آلاف نقطة خلال الفترة المقبلة.

واستقر سوق المنامة على اللون الاحمر، لكن بخسارة محدودة لم تتجاوز عشري نقطة مئوية، تعادل 2.17 نقطة، ليقفل على مستوى 1204.02 نقاط، وسط تداولات محدودة تركزت على قطاع المصارف الانشط في ادنى الاسواق الخليجية سيولة ونشاطا.

خسائر وزنية

لم تتجاوز خسائر مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية "السعري" نصف نقطة مئوية، تعادل 35.77 نقطة، ليقفل على مستوى 7903.74 نقاط، بينما الخسائر الكبيرة كانت من نصيب المؤشرين الوزنيين، إذ خسر المؤشر الوزني 1.5 في المئة، وتراجع الى مستوى 459.69 نقطة فاقدا 7 نقاط، بينما بلغت خسائر كويت 15 حوالي 1.8 في المئة، تعادل 19.72 نقطة ليقفل على مستوى 1082.72 نقطة.

وتراجعت معدلات السيولة خلال الاسبوع الحالي مقارنة بالاسبوع الاسبق، والذي كان اقل من حيث عدد الجلسات، وسجلت السيولة انخفاضا بمعدلها بنسبة اقتربت من 30 في المئة، بينما خسر النشاط نسبة 26.2 في المئة وتراجع عدد الصفقات بنسبة 20.6 في المئة.

وكانت جلسات نهاية الاسبوع مفصلية حيث كانت فلترة الاسهم واضحة بعد اعلان الجزء الاكبر منها نتائجه المالية للربع الثالث، واستمرار حجب بيانات البعض الآخر لتشهد عمليات جني ارباح، وتأثرت اسهم الشركات القيادية بنموها المحدود، والذي شكل ضغطا على اسعارها لتضغط على المؤشر الرئيسي لها "كويت 15"، ليسجل اكبر خسارة خلال اكثر من شهر.