صفقة «الكويتية»... وأسطوانة حل الإسكان»!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
الخلاصة أننا سنعيش وسط الخيبات والفضائح والعثرات، وسيشغلنا بين فترة وأخرى ملف جديد لفضيحة مالية على خلفية صفقة ما، أو صراع على موقع سياسي أو قيادي ما، وسيُتهم على إثرها "سين" من الناس بأنه رشا "ص" من الرعية ليحصل على تلك الصفقة أو ذلك الموقع الرفيع، دون أن يتحرك أحد، وستتراكم الخيبات والإحباط لدى الأغلبية من مختلف أطياف المجتمع وأجياله، لتتعاظم خسائر البلد حتى يقرر مَن بيدهم القرار يوماً أنه حان الوقت أن يبدأ إصلاح حقيقي دون مراوغة ولعب بالوقت والمصطلحات يكون مدخله الحقيقي وعنوانه الرئيسي التطبيق الكامل والفوري لقانون مكافحة الفساد وكشف الذمة المالية وتضارب المصالح، وعدم تعطيل ذلك بمبررات واهية تتعلق بإعداد اللوائح التنفيذية والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال!* * * خلال حياتي المهنية الصحافية البرلمانية، منذ مطلع التسعينيات، في القرن الماضي، حضرت عشرات الجلسات البرلمانية التي خُصِّصت كلياً لبحث القضية الإسكانية أو جزئياً لإقرار قوانين تتعلق بها، وصدرت عدة تشريعات لحل تلك القضية دون طائل، ولم تؤدِّ إلى تخفيف حدتها، بل إن عدد الطلبات الإسكانية اليوم تضاعف ومدة الانتظار كذلك، وجلسة مجلس الأمة الخميس المقبل لبحث "الإسكان" غالباً ما سيكون مصيرها كمصير سابقاتها، ومع ذلك نتمنى أن تقدم جهداً مميزاً لحل القضية رغم شكّنا في جدية الحكومة في ذلك، فمازالت المدن الحدودية المتكاملة حبراً على ورق، ومدينة الحرير مجرد خيال في أفلام ثلاثية الأبعاد ومحل صراع بين المتنفذين على تنفيذها، لذلك نطالب النواب بأن يأخذوا مع الحكومة وقتهم في الحل، ولكن هل يستطيعون أن يقوموا حالياً بعمل فوري لتخفيف معاناة الشباب بإصدار قانون فوري بتقييد ارتفاع الإيجارات، ووضع لجنة لتحديد قيمتها وفقاً للمواصفات والموقع لتتمكن الأسر الشبابية من أن تعيش في ظل ارتفاع قيمة الإيجارات الجنونية؟