أبرز ما في الجولة الـ12 من منافسات دوري فيفا «الدمج» لكرة القدم تعادل القادسية مع كاظمة بهدف لمثله، وهي النتيجة التي رفعت الفارق بين الأصفر والأبيض المتصدر إلى ثلاث نقاط مجدداً.

Ad

لم تشهد الجولة الـ12 من منافسات دوري فيفا "الدمج" لكرة القدم تغييرات لافتة للنظر في جدول ترتيب البطولة، حيث ظلت المراكز الستة الأولى على ما هي عليه، حيث واصل الكويت تصدره للقمة، وتبعه القادسية والجهراء والعربي وكاظمة والسالمية في المراكز من الثاني إلى السادس على التوالي.

ويبقى تعادل القادسية مع كاظمة هو أبرز ما في هذه الجولة، خصوصاً أن هذه النتيجة وسّعت الفارق مجدداً بين الأصفر والأبيض في الصراع الملتهب على قمة البطولة إلى ثلاث نقاط مؤقتاً، في حين أكدت النتيجة أن كاظمة انطلق بالفعل نحو الأمام بلا توقف، والدليل أن البرتقالي عاد مجدداً إلى تحقيق النتائج الإيجابية أمام القادسية بالتخصص.

بطولة الدوري وصلت إلى أفضل مستوياتها تقريباً منذ انطلاقتها، لكن للأسف الشديد إيقاف البطولة عقب الجولة المقبلة مباشرة، لمشاركة منتخبنا الوطني الرديف في بطولة غرب آسيا بقطر وكأس آسيا بعمان، قد يعيد الجميع إلى نقطة الصفر، لاسيما أندية كاظمة والسالمية والجهراء التي تألقت بشكل لافت للنظر، في حين ستكون فرصة رائعة للكويت والقادسية والعربي لالتقاط أنفاسها.

"الجريدة" بدورها تسلط الضوء في هذا التحليل على أبرز أحداث الجولة...

العربي فاز ولكن

ربما حقق العربي في مواجهته أمام اليرموك الأهم، وهو الظفر بنقاط المباراة الثلاث، لكن الأداء لم يرض طموح وعشاق القلعة الخضراء، خصوصاً أن الخسارة أمام السالمية صاحبها أداء ممتع وشيق، لذلك يتعين على المدرب البرتغالي مارين تحقيق الفوز مع أداء جيد، خصوصاً أن اليرموك الأخير أزعج كثيراً الأخضر.

الكويت عاد إلى الانتصارات

من جانبه، نجح الكويت في استعادة توازنه مجدداً على حساب الصليبيخات بثلاثية، والعودة إلى سكة الانتصارات ليستمر على القمة، ليصدر الأبيض الطمأنينة إلى نفوس عشاقه مجدداً بعد تعادل وخسارة أمام العربي والقادسية في الجولتين السابقتين، ورغم الأداء الجيد الذي قدمه الفريق فإنه لم يستعد بريقه كاملاً.

السالمية على الطريق الصحيح

أما الانتصارات الثلاثة التي حققها السالمية آخرها على حساب الشباب في عقر داره، فإنها تؤكد أن السماوي استعاد عافيته، ويسير على الطريق الصحيح، لاسيما أن اللاعبين يمتلكون حالياً روحاً قتالية، والدليل تحويل تأخرهم بهدف أمام الشباب إلى الفوز بهدفين.

القادسية وكاظمة شتان الفارق

وجمعت مواجهة القادسية وكاظمة بين الشيء ونقيضه، حيث فرط القادسية في فرصة ثمينة في الإبقاء على فارق النقطة الواحدة مع منافسه الكويت، وظهر الفريق بمستوى أقل من مستواه المعهود، في المقابل قاتل لاعبو البرتقالي على تحقيق نتيجة إيجابية رغم ابتعادهم نوعاً ما عن أجواء المنافسة، وهو شيء يحسب لهم، وكان الفريق قريباً جداً من الحفاظ على تقدمه، لولا طرد اللاعب عبدالرحمن البناي، على أية حال مدرب البرتقالي البرازيلي دا سيلفا نجح في اكتشاف لغز الفريق "الذي تحدثنا عنه كثيراً في الموسم الماضي والجولات السبع الأولى من الموسم الجاري".

الجهراء انتفض وفاز

من جانبه، نجح الجهراء في تحقيق فوز مستحق على خيطان أبقى عليه في المركز الثالث، وهو مركز يستحقه بكل جدارة، لكن ما يعيب الفريق هو إهدار نقاط في مقدور لاعبيه حصدها، الجهراء يحتاج إلى إعداد نفسي في المقام الأول بعد الوصول إلى مستوى فني رائع.

أما بقية الأندية، فحالها يصيب بالدهشة والحيرة، ففريق يتألق ويفوز، ثم يخسر ويقدم أداء فقيراً في الجولة التالية، وفريق آخر يدرك طريق الفوز بعد غياب طويل، لكنه يعود سريعاً إلى الخسائر!.

لقطات

● شهدت الجولة الـ12 إحراز 17 هدفا، بمعدل تهديفي 2.4 هدف للمباراة الواحدة.

● حافظ القادسية على سجله خالياً من الخسائر حتى انتهاء الجولة الـ12، وهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم حتى الآن.

● بطاقتان حمراوان فقط أشهرهما حكام الجولة الأولى للاعب الشباب عبدالله سلامة والثانية للاعب كاظمة عبدالرحمن البناي.

● احتسب الحكام خلال هذه الجولة أربع ركلات جزاء، الأولى للشباب وأحرز منها مسعود فريدون، والثلاث ركلات الأخرى في لقاء الجهراء وخيطان وأحرز منها فينسيوس (هدفين للجهراء) ومساعد الفوزان هدفا لخيطان.

● رغم غيابه عن التهديف في هذه الجولة، فإن محترف القادسية السوري عمر السومة مازال يغرد وحيداً برصيد 12 هدفا، وجاء محترفا الجهراء والكويت البرازيلي فينسيوس والتونسي عصام جمعة في المركز الثاني، ولكل منهما 8 أهداف، ثم محترف العربي الأردني أحمد هايل في المركز الثالث وله 7 أهداف.

● في المواجهات السبع، فاز أصحاب الأرض في ثلاث منها، في حين خسر "الضيوف" ثلاث مباريات، وانتهى لقاء وحيد بالتعادل، وهذه النتائج تؤكد أن الأرض لا تلعب مع أصحابها دائماً.