في وقت بات من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح عاجزا عن فرض عزلة تجاه المصالحة الفلسطينية، أعلنت تل أبيب أمس أنها ستبني 3300 منزل للمستوطنين رداً على تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية التي تدعمها حركة حماس.

Ad

وقال وزير الإسكان أوري أرييل "عندما يبصق على إسرائيل فإنه يتعين عليها أن تفعل شيئا إزاء ذلك"، وعندما سئل من الذي أهان إسرائيل رد بقوله "جيراننا وإلى حد ما العالم".

واتهم الوزير الإسرائيلي الولايات المتحدة بخرق تفاهم مع بلاده بعدم التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة التي اعتبرها "حكومة إرهابية" بعدما قالت واشنطن إنها ستواصل دعم الفلسطينيين وستتعامل مع حكومتهم حسب أفعالها.

ولم يذكر أرييل مواقع بناء المساكن الجديدة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الوحدات السكنية ستقام في سبع مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة بعضها في مناطق ضمتها إسرائيل للقدس بعد حرب عام 1967.

ووصفت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني في تأنيب غير مباشر لنتنياهو الإعلان الاستيطاني الجديد بأنه "خطأ دبلوماسي آخر"، مضيفة أنه سيكون من الصعب "حشد العالم ضد حماس".

في المقابل، قالت الوزيرة في حكومة التوافق حنان عشراوي أن السلطة ستلجأ إلى مجلس الأمن رداً على الخطوة الاسرائيلية.

على صعيد آخر، دخل اتفاق المصالحة المبرم بين حركتي فتح وحماس اختبارا أمس على أثر تشاجر موظفين فلسطينيين بعضهم يعمل لدى "حماس" والبعض الآخر لدى السلطة في قطاع غزة.

وتبادل الموظفون اللكمات عند بنوك في مدينة غزة أمس عندما لم يحصل موظفو "حماس"، والذين يقدر عددهم بنحو 20 ألف تم تعيينهم بعد سيطرة الحركة على القطاع عام 2007، على أجورهم بعد تشكيل الحكومة الجديدة.