المعوشرجي: تشكيل لجنة من وزارة الأوقاف لدراسة وتفنيد ملاحظات ديوان المحاسبة

نشر في 18-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 18-12-2013 | 00:02
No Image Caption
رعى افتتاح ملتقى «القرآن والسنة» بعنوان «شركاء النجاح»
برعاية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير العدل شريدة المعوشرجي، افتُتِح صباح أمس ملتقى شركاء النجاح الذي تنظمه الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما، بحضور عدد من الوزراء السابقين وقياديي وزارة الأوقاف وهيئة القرآن الكريم.

أكد وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي ان "وزارة الأوقاف شكلت لجنة لدراسة وتفنيد ملاحظات ديوان المحاسبة والرد على الملاحظات التي أوردها الديوان في تقريره الاخير عن الوزارة"، موضحا ان "هذه اللجنة وغيرها من اللجان التي تم تشكيلها سترفع تقاريرها إلى الجهات المعنية قريبا".

جاء ذلك في تصريح للمعوشرجي على هامش ملتقى شركاء النجاح الذي تنظمه الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما، والذي افتتحه وزير الاوقاف صباح امس بكلمة اعتبر فيها أن "صناعة المستقبل لا يمكن ان تكون على يد شخص بمفرده ولا جماعة بعينها، بل بالشراكة الحقيقية القائمة على التفاعل والعطاء من قبل جميع فئات المجتمع". وأضاف ان "الملتقى يأتي في اطار من العمل الدؤوب والتخطيط السليم ومد جسور الثقة والوفاء بين المؤسسات من جهة والمتعاملين معها من جهة اخرى، بما يعود بالنفع على البلاد والعباد، متمسكين بثوابت دينهم وهدي نبيهم عليه الصلاة والسلام".

صياغة المستقبل

وأوضح ان "شعار شركاء النجاح جاء ليمثل ترجمة حقيقية لرغبتنا في صياغة مستقبل الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما مجتمعين ومتعاونين على تحقيق الغايات والاهداف التي انشئت من اجلها تلك الهيئة"، مبينا ان "عنوان الملتقى يعكس إدراكنا للدور العظيم للمجتمع الكويتي ومؤسساته الرسمية والأهلية ورجالاته ورموزه في العناية بالقرآن الكريم والسنة على مر الزمن من أبناء الكويت المخلصين فقد سجل التاريخ أسماء ممن بذلوا جهوداً عظيمة في هذا المجال".

تعزيز القدرات

وتابع، اننا "ندرك ان تعزيز قدرات وكفاءات مواردنا البشرية، لا سيما الوطنية منها وتنمية القيادات هو السبيل الأمثل لتحقيق التميز في الاداء والتحرك بهمة ونشاط والعمل بروح الفريق الواحد"، موضحا اننا "على يقين بالله ان تلك الجهود المباركة في ظل وضوح الرؤية وتكامل عملية التخطيط ستبني دعائم الهيئة على أسس سليمة تحقق التقدم والنجاح".

وزاد: "نحن نتطلع بكل اهتمام وتقدير لما ستبادرون به من آراء ومقترحات تخص طباعة ونشر القرآن بما يمثل تأكيداً لوحدة رؤيتنا وتضافر جهودنا معاهدين الله بأن نظل على العهد تجاه مجتمعنا وأمتنا باستشراف المستقبل لهذا الدين لتحقيق التميز والريادة والتصدي الواعي لتحديات العصر بحلول تتسم بالاعتدال وتراعي طبيعة المرحلة والحرص على إطلاق المبادرات التي تهدف الى ترسيخ قيم التعاون والترحم والتواصل وتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية بكل فئاتها في صياغة طموحات المستقبل".

مسيرة مستقبلية

من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما بالإنابة وليد الستلان ان "الهيئة آمنت برسم المسيرة المستقبلية وفق فهم عميق لمعادلة التقدم ومتطلبات العصر والعمل على تعزيز قيم الولاء والانتماء لإسلامنا ووطننا الحبيب، متمسكين بالقيم الإسلامية العريقة وتقاليد مجتمعنا الكويتي الأصيل"، موضحا ان "ذلك يأتي انطلاقا من رؤية واستراتيجية يشارك في صياغتها الجميع إيمانا منا بأن العناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية مسؤولية الجميع في منظومة التطوير والإسهام بفاعلية لبناء مستقبل الهيئة وتحديد جهتها المباركة والوقوف صفا واحدا للتغلب على المصاعب والتحديات مدركين أننا جميعا شركاء في هذا الواجب".

وأضاف الستلان، اننا "نتجه إلى المستقبل بلغة مشتركة ومفاهيم واضحة ونسعى لإعداد العدة لمواجهة التحديات منفتحين على الجميع ماضين في رسم الصورة المستقبلية التي تليق بمنزلة القرآن الكريم والسنة النبوية ساعين لتحديد أولوياتنا من خلال الشراكة المجتمعية لتحقيق التكامل المنشود"، مشيرا إلى "اننا من اجل ذلك رسمنا منهجا متكاملا ومتعدد الخطوات والمحاور لصياغة رؤيتنا الاستراتيجية للسنوات القادمة".

جهود كبيرة

من جهته، قال نائب المدير العام للبحوث والدراسات الدكتور فهد الديحاني "اننا نستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونستشعر كذلك ان الأمة الإسلامية بحاجة إلى الجهود الكبيرة للهيئة العامة للقرآن الكريم والسنة النبوية"، لافتا إلى "اننا نطمح إذا ذكرت دولة الكويت ان يذكر ويشار لها بأنها الدولة الأولى من حيث العناية بكتاب الله والسنة النبوية، وأن تكون الكويت قبلة لكل محب للقرآن الكريم والسنة النبوية من خلال خطة استراتيجية طموحة".

وأضاف: "اتخذنا خطوات لتنفيذ مطبعة للقرآن الكريم، وأن تكون معلما سياحيا جماليا، ومن المشاريع ايضا متاحف ذات جودة عالية تحكي تاريخ نزول القرآن وطباعة المصاحف وغيرها، وكذلك إنشاء سينما ثقافية وغيرها من المشاريع".

back to top