قتيبة أسد: أعود إلى الغناء عقب فترة توقف اضطرارية
يحضّر لطرح ألبوم جديد يتعاون فيه مع مجموعة من صناع الأغنية
يعود المطرب قتيبة أسد إلى الساحة الغنائية بألبوم غنائي يتضمن مجموعة أغنيات يأمل أن تلامس مشاعر جمهوره وتمس وجدانه، منتقياً ألواناً غنائية محببة لدى الجمهور تعتمد على إبراز إمكانات المطرب الصوتية لاسيما أن المشروع المقبل يضم أعمالا صاغها مجموعة من الشعراء والملحنين المتميزين. في لقاء مع «الجريدة» أكد المطرب قتيبة أسد أن شغفه بالغناء والطرب دفعه إلى المشاركة ضمن مجموعة فعاليات فنية لكن بعيداً عن الإعلام إذ لم يكن يستطيع التخلي عن الغناء بالرغم من ظروف المرض الصعبة التي عاشها وأجبرته على الانزواء في بعض الأحيان عن الأضواء، معتبراً أن رحيل المطرب يوسف المطرف أثّر سلباً في حضوره الفني لاسيما أنه كانت تربطه علاقة وثيقة بالراحل. وفي ما يلي نص الحوار:
• تحضر راهناً لمشاريع غنائية متنوعة، حدثنا عن جديدك؟- قبل عدة أشهر طرحت «سينغل» بعنوان بناتي وجاءت هذه التجربة رضوخاً لضغوطات بعض الأصدقاء الذين طلبوا مني انهاء فترة التوقف عن الغناء والعودة إلى أحضان الوسط الفني، وبمجرد انتشار هذه الأغنية شعرت بغبطة كبيرة لردود فعل الجمهور تجاه هذا السينغل إذ نالت استحسانهم، وبفضل هذا الاستقبال قررت العودة لممارسة الغناء لاسيما أن السينغل مهّد طريق العودة. وعقب عرض الأغنية اتصل الكثير من الأصدقاء الشعراء والملحنين ودارت نقاشات حول طرح ألبوم غنائي جديد في الفترة القادمة، وقبل فترة وجيزة كان هناك اتفاق مع الملحن ناصر البشارة لتلحين مجموعة من الأغاني وهناك أيضاً تعاون مع الفنان الشاب مطرف المطرف ومجموعة من الأعمال الأخرى منها أغنية بعنوان «أمام الناس» سترى النور في الأيام القادمة، كما أسعى للتعاون مع الفنان مطر ف المطرف في مشاريع أخرى، ولكن هذا العمل يحتاج الى جلسة مطولة ولتفكير عميق.• ما الذي أجبرك على التوقف عن الغناء؟- ابتعدت عن الوسط الفني لفترة طويلة جداً، توقفت عن الغناء في عام 1997 بسبب الظروف الصحية، اذ ان حالتي الصحية لم تكن مستقرة على مدى الأعوام السابقة، وعانيت الكثير ولكن بفضل الله عز وجل شعرت بالتحسن مؤخراً لذا قررت العودة إلى الوسط الفني.كما أني لم أستطع الاستمرار في الغناء عقب وفاة المطرب يوسف المطرف في عام 1998، ومنذ ذلك الحين لم أشارك في أي أعمال فنية إلا في عدد قليل بعيدة عن الضوء الإعلامي، ولشدة تأثري بفقد المطرف رفضت طرح ألبوم غنائي في العام ذاته.• ما الأعمال التي شاركت فيها؟- قدمت مجموعة من الحفلات الغنائية الخاصة والسمرات الطربية البعيدة عن الأضواء الإعلامية، وقدمت أيضاً رغم هذه الظروف أغنية بمناسبة عيد الأم في عام 2005.إنتاج مُكلف• هل تعتقد أن ارتفاع تكلفة الألبوم تدفع الشباب إلى الاعتماد على «السينغل»؟- أعتقد أن الفنانين راهناً يتجهون إلى هذا الأمر، لأن تكاليف الألبوم باهظة جداً خصوصاً أن الفنانين الآن ينتجون الألبومات الغنائية على حسابهم الخاص بعد تخلي شركات الإنتاج عن احتضانهم، في المقابل الأغنية السينغل لا تحتاج إلى هذه التكاليف الباهظة، والفنانون يحاولون إرضاء جماهيرهم واثبات وجودهم في الساحة الفنية من خلال طرح أغنية سينغل في كل فترة، وأرى أن هذه الأمور قد تساعد الفنانين الشباب على الوجود في الساحة الفنية وعلى إرضاء شيء من طموحاتهم.• برأيك، هل ترى أن الأغنية «السينغل» تغني عن الألبوم؟- لا أعتقد أن الأغاني السينغل تغني عن الألبوم الغنائي، فهذه الأمور تختلف من فنان إلى آخر، لأن الفنانين الشباب يحتاجون إلى طرح ألبوم غنائي حتى يساعدهم ذلك على دعم مسيرتهم الفنية.أما فنانو الصف الأول فأعتقد أن طرح سينغل واحد أو اثنين في العام يكفيهم ويرضي طموح جماهيرهم الكبيرة.عدنيات• تتميز بأدائك للعدنيات، ما الذي يميز هذا اللون الغنائي عن غيره؟ - أعتقد أن الفن العدني موجود منذ وقت طويل ولم يستطع أي أحد أن يقتل هذا الفن رغم دخول الآلات الغربية عليه، بل ساهم هذا الأمر في تطوره وفي تميزه بشكل كبير، أحب هذا الفن لأنه يحمل كلمة راقية ولحن متميز ومن الرائع أن تجد الفنانين الشباب يتجهون إلى هذا الفن بصورة كبيرة.• من هم الشعراء والملحنون الذين تفضل التعاون معهم؟- أخشى أن أذكر اسماً وأترك البقية، كل فنان له ما يميزه عن غيره، وكل ملحن وشاعر له طريقة خاصة في الوسط الفني، وبالنسبة لي أفضل التعاون مع الجميع وليس لدي أي مانع في التعامل مع الكل، فعلى سبيل المثال أحب التعاون مع الملحن فهد الناصر من جيل الألحان الجديدة، وأيضاً ناصر البشارة وعدنان البشارة وهم الرقم واحد بالنسبة لي، وأيضا ًهناك الكثير من الملحنين المتميزين من أمثال الفنان الشاب مطرف المطرف وأعتقد أن هذا الفنان له مستقبل كبير ويحمل في ذاته لمسة إبداعية تميزه عن الفنانين في جيله.حفلات غنائية• أين أنت من الحفلات الغنائية؟- لم أشارك حتى الآن في أي حفلات غنائية لأن موسم الحفلات قد انتهى مع نهاية مهرجان «هلا فبراير» ولكن تبقى هناك حفلات غنائية خاصة أشارك فيها من فترة إلى أخرى، وأشارك أيضاً في حفلات غنائية خارج الكويت في دول أوروبية تقدم للجالية العربية وتحديداً في لندن.برامج المواهب• ما رأيك ببرامج المواهب، وهل ترقى إلى طموح الشباب؟- أعتقد أنها تخدم الفنانين الشباب بدرجة كبيرة، تختصر لهم الكثير في مسيرتهم الفنية والدليل النجاح الباهر الذي حققه الفنان بشار الشطي، والفنان عبدالعزيز الأسود.• هل تعتقد أن هذه البرامج تفرض الفنان على الجمهور؟- الجمهور الكويتي مثقف لأبعد درجة ممكنة لذلك لا أعتقد أن برامج المواهب وحدها من ساهمت في تقديمهم بصورة جيدة ولكن موهبتهم المتميزة كانت عاملاً رئيسياً في نجاحهم ونجاح الكثير من الفنانين الشباب الذين شاركوا في برامج المواهب الذي تقدم لنا مجموعة من أفضل الفنانين.أصوات شبابية• مع أي من الفنانين تفضل أداء ديو غنائي؟ ولماذا؟- أعتقد أن هناك الكثير من الفنانين أتمنى أن أشاركهم في دويتو غنائي ولكن الفنان مطرف المطرف هو أكثر هؤلاء الفنانين لأنه يمتلك إمكانات هائلة وطريقته في الغناء قريبة جداً مني.• ألا ترى أن الفيديو كليب بات ضرورياً لنجاح المغني؟نعم أعتقد أن تصوير فيديو كليب مهم جداً بالنسبة لأي فنان، ولكنه لم يعد عاملاً أساسياً لانتشار الفنان كما في السابق، الآن ثمة أسليب جديدة تساهم في انتشار المطرب منها وسائل التواصل الاجتماعية تويتر والفيسبوك واليوتيوب، كلها تخدم الفنان بدرجة كبيرة.