في الوقت الذي تستعد فيه قوى سياسية وثورية مصرية للعودة إلى "ميدان التحرير"، للاحتفال بالذكرى الثانية لشهداء محمد محمود، فضلاًَ عن الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، أعلن رئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي إقامة نصب تذكاري داخل الميدان لشهداء ثورتي 25 يناير و30 يونيو، تخليداً لذكراهم في محاولة لامتصاص الغضب الثوري، على خلفية تشديد القبضة الأمنية في الشارع، لمحاصرة تظاهرات جماعة "الإخوان" المحظورة.
الميدان – الذي استعاد تألقه في الذكرى الأربعين لانتصار أكتوبر المجيد، بات يشبه الصورة التي كان عليها في زمن الرئيس الأسبق حسني مبارك، فقد استعادت الكعكة الحجرية التي تتوسطه لونها الأخضر البراق، وعاد ليصبح المتنزه الأول للمصريين بعد إخلائه من الباعة الجائلين، حيث تحرص العائلات المصرية على التقاط صور لها بجوار مجنزرات القوات المسلحة المرابطة قرب الميدان. "الميدان رجع زي زمان وأحسن" بهذه الكلمات عبر البائع "سيد" أحد مرتادي التحرير، مؤكداً أن إغلاق بعض الشوارع المحيطة بالميدان حتى الآن يعطل مصالحه، آملا أن تفتح كل مداخل التحرير في المستقبل القريب مع الاحتفال بثورة 25 يناير المقبل. يذكر أن ميدان التحرير هو أكبر ميدان في مصر وأطلق عليه مؤخرا بين الثوار "ميدان الحرية"، وكان سُمي ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديو إسماعيل، ثم تغيَّر الاسم إلى "ميدان التحرير" في ثورة 23 يوليو عام 1952، ويحاكي الميدان في تصميمه ميدان شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس، ويحتوي على أهم المحال التجارية والمقر الرئيسي للجامعة الأميركية بالقاهرة ومجمع التحرير ومحلات الأطعمة العالمية وعدد كبير من شركات السياحة.
أخر كلام
ميدان التحرير... «رجع زي زمان»
27-11-2013