دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ أمس في الأحياء المحاصرة من مدينة حمص وسط سورية، تمهيداً لخروج المقاتلين المعارضين منها، في خطوة تعد نقطة إضافية لمصلحة النظام قبل شهر من موعد الانتخابات الرئاسية.

Ad

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه العملية جاءت تمهيداً لتنفيذ اتفاق بين طرفي النزاع يقضي "بخروج المقاتلين من الأحياء المحاصرة منذ أكثر من عامين، على أن يتوجهوا نحو الريف الشمالي لحمص، ودخول القوات النظامية إليها".

وأفاد نشطاء في المدينة بأن الاتفاق عبارة عن "هدنة ستستمر 48 ساعة بدءاً من اليوم (أمس)، يتبعها خروج آمن للثوار باتجاه الريف الشمالي"، موضحين أنه يستثني حي الوعر المحاصر، والذي يقطنه عشرات الآلاف من النازحين.

وإذا نُفذ الاتفاق فسيكون الوعر المنطقة الوحيدة المتبقية تحت سيطرة المعارضة في المدينة التي سميت بـ"عاصمة الثورة" ضد النظام، بعد اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس 2011.

ومع استمرار الاقتتال في سورية بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وكتائب المعارضة، أمر زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري أمس جبهة النصرة بوقف المعارك مع الجهاديين الآخرين.

ورغم إعلانه في فبراير الماضي تبرئته من "داعش" ودعوته مقاتليه إلى الانسحاب من سورية، غازل الظواهري زعيم هذا التنظيم المتطرف أبوبكر البغدادي، ودعاه إلى التفرغ "للعراق الجريح الذي يحتاج إلى أضعاف الجهود"، قائلاً: "تفرغوا له حتى إن رأيتم أنفسكم مظلومين أو منتقصاً من حقكم لتوقفوا هذه المجزرة الدامية، وتتفرغوا لأعداء الإسلام والسُّنة في عراق الجهاد والرباط".

وعلى وقع ارتفاع قتلى القصف الدامي بالبراميل المتفجرة على حلب أمس الأول إلى أكثر من 100 شخص، تمكنت القوات النظامية مدعمة بـ"حزب الله" اللبناني من استعادة منطقة دوار البريج الاستراتيجي في ريف حلب، وذلك عقب سيطرتها على المجبل.

(دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ)