يتوازى قرار عرض برنامج {الخزنة} مع قرار قنوات أخرى إطلاق برامج سياسية ومنوعات من بينها: {أون تي في} المصرية التي اتفقت مع إعلاميين على تقديم برامج فيها على غرار: {نصف ساعة} مع الكاتب الصحافي جمال فهمي، {الجارحي شو} للكاتب إبراهيم الجارحي، {الجمهورية تي في شو} الذي يقدمه مجموعة من الشباب في مقدمهم الكاتب الساخر عمر طاهر الذي تعاقدت معه القناة على تقديم برنامج آخر أيضاً، ولكن لم يحدد موضوعه لغاية الآن، وإن كان لا يخرج عن طبيعته الساخرة كعادة طاهر في برامجه.

Ad

 كذلك يعود إبراهيم عيسى إلى القناة في برنامج {25 30}، متمنياً في {البرومو} أن يضع برنامجه الجديد حداً للحالة التي يعيشها المجتمع في الفترة الحالية، ويضع مصر على الطريق الصحيح.

{الخزنة}

توضح سالي والى، ممثلة S film production المنتجة لبرنامج {الخزنة}، أن الشركة لم تتخوّف من إطلاق البرنامج في هذه الفترة من السنة، بل أرادت إحداث طفرة في البرامج التلفزيونية، من خلال فكرة قد يراها بعض المنتجين عادية، إلا أن طريقة عرضها غير تقليدية، تستخدم فيها تقنية سينمائية مختلفة عبر رؤية المخرج محمد بكير، وارتجال أمير كرارة للحوار معتمداًعلى الكاريزما التي يتمتع بها.

تضيف أنها تقدّر روح المغامرة التي يتسم بها القيمون على قناة {دبي} في عرض البرنامج في هذا التوقيت، بل قبولهم إنتاج برنامج مصري في ظل الارتباك السياسي والأمني، مع العلم أن ثمة فرصة كانت لديهم لإنتاج برنامج لبناني أو إماراتي، نظراً إلى استقرار الأحوال في لبنان والإمارات بدرجة أكبر من مصر، مؤكدة أن هذه الروح يجب أن يتسم بها العاملون في الإنتاج.

بدوره يؤكد مدير تلفزيون {دبي} علي خليفة الرميثي أن الإدارة تخوض تحدياً  باختيار ضيوف البرنامج من الصف الأول، يملكون شعبية كبيرة، إلى جانب أداء أمير كرارة الذي أثبت في البرنامج أنه محاور بأخلاقه العالية.

أسلوب راقٍ

رغم أن {الخزنة} يعتمد على ضيوفه من النجوم وهي النوعية الأكثر ملاءمة للعرض على شاشة رمضان، فإن رئيسة تحرير البرنامج نوران نصار، توضح أن عرضه في هذا الوقت يفتح موسماً جديداً للبرامج، لاختلافه عن برامج اكتشاف المواهب السائدة في أغلب الفضائيات، بعد تعريب نسختها الأجنبية، {وهذا دافع لنجاح {الخزنة}، إلى جانب محاورة كرارة أصدقاءه الفنانين بأسلوب راق، وإخراج محمد بكير البرنامج بأسلوب سينمائي، بعدما قدم أفلاماً ومسلسلات ناجحة من بينها {آسيا}، و{طرف ثالث}... ذلك كله يعد مكسباً للمشاهد}.

بدوره يشير أمير كرارة إلى أن البرنامج لا يعتمد عليه كمذيع حواري، بل كمحقق يغوص في أسرار النجوم ليكشفها أمام الجمهور، وما شجعه على قبوله اهتمام شركة الإنتاج به، ومدى اتقان مدير التصوير في إبراز البرنامج بشكل مختلف، مع رؤية إخراجية سينمائية مذهلة للمخرج محمد بكير الذي سبق أن تعامل معه في مسلسل {طرف ثالث}، وبالتالي وثق بما سيقدمه.

يعبر كرارة عن إعجابه بالنتيجة التي حققها البرنامج غير المتوقعة، وبعرضه على قناة {دبي} التي عرضت مسلسله {تحت الأرض} في رمضان الماضي، ومنذ ذلك الحين يثق بها لأنها تنظم دعاية قوية لأعمال عظيمة بمواعيد عرض جيدة، وهو ما وجده مع {الخزنة}.

لا يتدخل كرارة في اختيار الضيوف الذين يحددهم فريق الإعداد وشركة الإنتاج وقناة {دبي}، مؤكداً أن أغلبهم ليسوا أصدقاءه باستثناء قلة على غرار مكسيم خليل الذي وصفه بالضيف الصادق.

حول تجربته مع الضيوف يقول: {تميزت أسيل عمران بصراحتها، وكانت أسهل حلقة مع مي عز الدين لأن ليس لديها مشكلات كثيرة، أما أكثر النجوم الذين قلقت منهم قبل مقابلتهم فكانت مايا دياب إذ تخوّفت من ألا تتجاوب مع طبيعة أسئلة البرنامج}.

حققت الحلقة الأولى من برنامج {الخزنة} أصداء واسعة وأحدثت جدلا بين المشاهدين؛ فاعتبر البعض تصريحات الضيف المخرج السينمائي خالد يوسف واقعية وصادقة، فيما اعتبرها البعض الآخر كاذبة ولا يمكن تصديقها، لا سيما تصريحه بأنه لم يكن مرة ذئباً للنساء، بل فريسة لهن لأغراض عدة كالمصلحة أو الحب أو إعجابهن به، وأنه لم يخن أي شخص على الإطلاق بينما تعرض لخيانة كثيرين، فاتهموه بادعاء المثالية بشكل زائد عن الحد، ما كشف كذبه، بينما اعتبر كثر أن هذه هي الشخصية الحقيقية ليوسف ويظهر بها في وسائل الإعلام.

تتمحور فكرة {الخزنة} حول كشف جوانب خفية في شخصيّة الفنانين الذين يستضيفهم في كل حلقة، ويضيء على المواقف التي مروا بها، ونظرتهم الإيجابية والسلبية إلى الأمور الحياتية ليتعرف إليهم الجمهور بشكل أقرب.

وتساعد طريقة دخول الفنانين إلى الأستوديو في عرض هذه الفكرة، إذ يضعون أيديهم على جهاز التعرف إلى البصمات ليُفتح الباب أمامهم، بعد اختيار رقم معين من واحد إلى عشرة، ليجدوا كرارة في الداخل، ويكتشفوا الديكور الذي يشبه الخزنة، ويجري الحوار بين خزائن عدة منها الخيانة، الحب، المال، النفاق، الإشاعات، والعلاقات.

واستضاف كرارة في برنامجه: درة التونسية، حليمة بولند، مكسيم خليل الذي تحدث في حلقته عن حقيقة اعتداء مجموعة من الأشخاص عليه ووصل الأمر إلى تشابك بالأيدي، ميساء مغربي التي صرحت بأنها لن تعشق رجلاً لا يملك المال حتى لو كانت أخلاقه عالية، ونيللي كريم التي ذكرت أن المخرج الراحل يوسف شاهين اقترح عليها إجراء جراحة تجميل في أنفها لكنها رفضت واشترطت أن يجريها هو أولا ثم تتبعه.