كشف وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي عن طلب الوزارة من نظيرتها البريطانية تزويدها بمستشارين اختصاصيين في حوادث التسرب الإشعاعي والنووي، واكتساب الخبرة اللازمة منهم في هذا المجال، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة ومن بينها ما حدث قبل أربعة أعوام من تسرب مفاعل فوكوشيما باليابان.

Ad

وقال السهلاوي في المحاضرة التي ألقاها صباح أمس بعنوان «آلية التعامل مع الحوادث الإشعاعية»، إن وزارة الصحة حريصة على التعامل مع أي طارئ يتعلق بالتسرب الإشعاعي أو النووي، مشددا على أهمية دراسة جميع الأوضاع المحيطة بالبلاد، مؤكدا ان السحابة النووية في بعض البلدان والمعرضة للانفجار في أي لحظة هي أحد الأخطار.

وقال إن الكويت لديها اتفاقيات مع منظمات وهيئات عالمية ذات صلة بالطاقة، وإن هناك تنسيقا مع هيئة الطاقة النووية في مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، كما أنها أجرت المزيد من الدورات والتدريبات معهما في مجال التعامل مع أي تسرب إشعاعي.

وقال وكيل الوزارة إن هناك اجتماعات دورية بين الوزارة ووزارتي الداخلية والدفاع والإدارة العامة للإطفاء والدفاع المدني، للتعامل مع أي حوادث إشعاعية، مشيرا إلى تبني الوزارة خطة إعلامية تضع مثل هذه المواضيع هدفا لرسالتها الإعلامية التي تكون موجهة للمواطن والمقيم. وكشف عن تقييم العمل بين الجهات الحكومية ذات العلاقة بالعمل المشترك والخاص بالتصدي لأي حوداث إشعاعية، وذلك خلال شهر ابريل المقبل.

وأشار إلى أن الوزارة استفادت من التجارب السابقة، مشددا على اهتمام الوزارة بجميع الطواقم الطبية والهيئات التمريضية العاملة فيها.

وتحدث أيضاً رئيس قسم التعامل مع الكوارث والحوادث بمستشفى رويال فري في بريطانيا د. روسيل كنج، عن الطرق الطبية الواجب إجراؤها فور حدوث أي تسرب إشعاعي في أي موقع، وقياس مدى الإصابة لدى بعض الموجودين في موقع التسرب، وذلك قبل نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم فيه.

وطالب كنج، بتوفير الخيام ونصبها في مواقع قريبة من المستشفى وتجهيزها لتطهير المصابين من أي تسرب، لافتا إلى ضرورة عزل المصابين بعيدا عن المصابين الآخرين، بهدف ضمان عدم انتقال عدوى التسرب الإشعاعي لحالات أخرى، موضحا أهمية وجود خطة بين وزارات الدفاع والداخلية والدفاع المدني والطوارئ الطبية، للتعامل مع هذه الحوادث، بحيث تكون الخطة موحدة ومدروسة من الجوانب كافة.
عادل سامي الكويت