توعدت جماعة "أنصار بيت المقدس" أمس الولايات المتحدة باستهداف سفارتها وشركاتها في مصر، رداً على إعلان واشنطن الجماعة تنظيماً إرهابياً.

Ad

وقالت "بيت المقدس"، التي تبنت عمليات إرهابية عدة، أهمها محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري وتفجير مديرية أمن القاهرة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "الولايات المتحدة ستندم على هذا القرار، وعلى أهلنا بمصر والعاملين بأفرع مطاعم كنتاكي وشركاتها وسفارتها الابتعاد، وقد أعذر من أنذر".

إلى ذلك، أصيب شرطي مساء أمس في انفجار عبوة ناسفة في ضاحية 6 أكتوبر غرب القاهرة. وأفاد مصدر أمني وكالة "فرانس برس" بأن مجهولاً وضع عبوة ناسفة أسفل سيارة قرب نقطة تفتيش للشرطة تقع في منطقة ميدان الحصري التجارية، فانفجرت وأسفرت عن إصابة الشرطي.

وقرر رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب أمس تنفيذ قرار محكمة قاهرية صادر في 24 فبراير الماضي، باعتبار جماعة "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية، ليفتح القرار، الذي نشر في الجريدة الرسمية، الباب واسعاً لتوقيع العقوبات المقررة قانوناً لجريمة الإرهاب على أنصار الجماعة.

وينص القرار على توقيع العقوبة على "كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأية طريقة أخرى، وكل من يمول أنشطتها، مع توقيعها على من انضم إلى الجماعة أو التنظيم واستمر عضواً في أي منهما بعد صدور هذا القرار"، فضلاً عن إخطار الدول العربية المنضمة إلى اتفاقية مكافحة الإرهاب لعام 1998 بهذا القرار.

وقال الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي لـ"الجريدة" إن "قرار الحكومة يعطيها الحق في ملاحقة أنصار (الإخوان) قضائياً، بعقوبات تصل إلى حد الإعدام شنقاً وفقاً لقانون الإرهاب الذي يغلظ العقوبات على من يثبت تورطه في أنشطة تضر بأمن البلاد".

في الأثناء، أعربت المنسقة العليا للسياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، خلال زيارة رسمية للقاهرة أمس، عن دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في محاربة الإرهاب، داعية السلطات إلى الالتزام بعدم استخدام العنف ضد المعارضة.

والتقت آشتون الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، ووزير الخارجية نبيل فهمي، والمرشحين الرئاسيين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي.