«اللويا جيرغا» يقر الاتفاقية الأمنية مع واشنطن
المجلس القبلي يضغط على كرزاي للتوقيع... و«طالبان» تدين بشدة
وافق مجلس «اللويا جيرغا» (المجلس الأعلى للقبائل) في افغانستان، الذي يضم 2500 عضو أمس على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، التي أكد الرئيس حميد كرزاي استعداده لتوقيعها لكنه وضع في المقابل سلسلة شروط. وأعلن نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل فضل كريم إيماك في ختام اجتماع عقد في كابول موافقة أعضاء المجلس على هذه الاتفاقية. وأشار إيماك الى انه بعد أن وافقت خمسون لجنة بالإجماع على الاتفاقية يطلب «المجلس من الرئيس المصادقة على الاتفاقية قبل نهاية العام الحالي».
بدوره، قال رئيس المجلس الأعلى للقبائل صبغة الله مجددي لكرزاي في ختام الاجتماع «اذا لم توقع عليه فإننا سنشعر بخيبة امل». ولم يحسم كرزاي موقفه من الاتفاق بتوقيعه ليصبح نافذ المفعول. وطلب في وقت سابق من المجلس القبلي الاجتماع لمناقشة الاتفاق. وقال كرزاي أمس: «اذا لم يكن هناك سلام فإن هذا الاتفاق سيجلب الويل لافغانستان. والسلام شرطنا المسبق. على أميركا أن تحقق لنا السلام ومن ثم نوقع هذا الاتفاق». ولم يوضح كرزاي ما قاله لكنه صرح من قبل بأن ثمة حاجة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة لتحقيق السلام في أفغانستان. وستحدد هذه الاتفاقية الأمنية الثنائية أطر الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بعد انسحاب جنود حلف شمال الأطلسي المقدر عديدهم بـ 75 ألفا في نهاية 2014. من جانبها، دانت حركة طالبان الاتفاقية وقالت في بيان ان» إمارة أفغانستان الإسلامية تدين بشدة مجلس اللويا جيرغا وقراره». وأضاف أن «الحكومة الدمية في كابول دعت اللويا جيرغا للانعقاد لتخدم المصالح الاميركية، وأن كل مندوبيها هم إما موظفون في الحكومة أو يدفع لهم الأميركيون». ويثير هذا الأمر مخاوف من اندلاع أعمال عنف في البلاد التي تسيطر حركة طالبان على قسم منها. (كابول- أ ف ب، رويترز)