«إعانة المرضى» تحتفل بمرور 35 عاماً على انطلاقها
الفوزان: نراعي العامل الإنساني في كل مشاريعنا الصحية والطبية والإغاثية
أقامت جمعية صندوق إعانة المرضى صباح أمس مؤتمراً صحافياً، بمناسبة انطلاق الحملة الرمضانية ومرور 35 عاماً على عملها، تم خلاله تأكيد الإسهامات الإنسانية والطبية والإغاثية التي قام بها الصندوق.
قال مدير عام جمعية صندوق إعانة المرضى جمال الفوزان إن الجمعية تركز عملها على الجانب الطبي البحت، مشددا على أنها تراعي العامل الإنساني في كل مشاريعها الصحية والطبية والإغاثية والعلاجية. وأوضح أن نفع الجمعية تعدى محيط الكويت فبذلت الخير للناس في الكثير من الدول العربية والإسلامية وبين أبناء الجاليات المسلمة من خلال إعانة المرضى الفقراء فأنشأت لهم المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية في كثير من الدول الفقيرة وأرسلت الإعانات والاغاثات الطبية والقوافل العلاجية إلى الكثير من البقاع المتضررة من جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب ووزعت على المحتاجين والمتضررين الأدوية وحقائب الإسعافات الأولية. وكشف الفوزان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر الجمعية بمنطقة القادسية بمناسبة انطلاق الحملة الرمضانية ومرور 35 عاما على عمل الصندوق، أن الجمعية سوف تنتقل إلى مقرها الجديد بمنطقة الصباح الطبية خلال شهر أكتوبر المقبل، لافتا إلى أن وزارة الصحة خصصت مقرا للجمعية بمساحة 6 آلاف متر مربع منذ عام 2005. وأوضح أن بناء المبنى الجديد تم من أموال الجمعية الخاصة وليس من أموال الصدقات. العمل الإنساني وذكر أن الجمعية قطعت شوطا كبيرا في العمل الإنساني والاغاثي لاسيما في الجانب الطبي حيث قامت بعمل مخيمات لمكافحة العمى وأمراض العيون ومكافحة الأمراض المستوطنة كالدرن وغيره، لافتا إلى أن الجمعية نفذت الكثير من البرامج الإغاثية ومحاربة الأمراض ومكافحة الأوبئة في كثير من الدول بالتعاون مع المؤسسات الصحية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، واستفاد من مشاريعها الإنسانية عشرات ملايين البشر. وأوضح الفوزان أن جمعية صندوق إعانة المرضى تمكنت على مدار 35 عاما من تحقيق انجازات وتسجيل نجاحات منقطعة النظير ساهم في ذلك كوكبة من الأطباء الكويتيين الذين نذروا أنفسهم لهذا العمل الإنساني التطوعي الخيري الذي بلغ خيره الكثير من بقاع الأرض، لافتا إلى أنه بفضل دعم المحسنين وأهل الخير قدمت الجمعية الدعم الإنساني للمرضى المحتاجين داخل الكويت لما يزيد على 14 ألف حالة مرضية سنويا تتكلف قرابة ثلاثة ملايين دينار ما بين أدوية غالية الثمن يتم توفيرها للمرضى المحتاجين وتحمل تكاليف مصاريف علاج داخل المستشفيات وكفالة اسر مرضى أقعدهم المرض عن طلب الرزق، فضلا عن الأنشطة التوعوية والقوافل الصحية والمعارض الطبية التي يتم فيها الفحص المجاني للسكر والضغط وغيرهما للمواطنين والمقيمين في المساجد والمجمعات التجارية وغيرها. المساعدات الخارجية وحول المساعدات الخارجية، أكد جمال الفوزان أن الجمعية تتحرك في هذا الإطار بناء على رغبة المتبرع أو بدوافع إنسانية في حالة الكوارث الطبيعية أو حالات الحروب التي ينتج عنها أعداد كبيرة من اللاجئين والجرحى والمصابين كما في الشأن السوري، لافتا إلى أن اللجنة الخارجية في الجمعية تتحرك بمظلة رسمية وتنسيق مع الخارجية الكويتية وسفارات دولة الكويت في الخارج لتحقيق الأهداف الإنسانية التي على أساسها أنشئت الجمعية. وقال إن اللجنة الخارجية خلال سبع سنوات نفذت 883 مشروعا خيريا، كان منها 141 مشروعا في مكافحة العمى و108 مشاريع اغاثات عامة و91 مشروعا غذائيا ووزعت في 145 مشروعا أجهزة طبية متنوعة ووفرت 117 قافلة طبية وزعت فيها الأدوية والمستلزمات الطبية وأقامت 87 مشروعا في قوافل طبية وجراحية كما وفرت 33 سيارة إسعاف لمناطق منكوبة وأنشأت 49 مشروعا عبارة عن بناء وتجهيز مراكز صحية ومستشفيات، فيما أقامت الجمعية 43 مشروعا اغاثيا لمكافحة الأمراض والأوبئة المستوطنة في الكثير من الدول الفقيرة. وأشار إلى أن الجمعية تسعى لتطبيق استراتيجية جديدة في العمل الإنساني من خلال تقديم الدعم الطبي عن طريق التوعية الصحية وتعليم الناس طرق الوقاية ورعاية المصابين والمتضررين ممن يستلزم علاجهم خارج بلدانهم، مشيرا إلى توقيع عدة اتفاقيات تعاون مع مستشفيات دولية لعلاج مثل هذه الحالات، وقمنا بإنشاء العديد من ورش الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لمن أصيبوا في حوادث في بلادهم ونعمل على سد حاجة هؤلاء الأشخاص لاسيما ان غالبيتهم من الأطفال ممن لا يزالون في مقتبل العمر. اللجنة الطبية بدوره قال رئيس اللجنة الطبية عجيل الطوق إن اللجنة اعتمدت خلال العام الماضي مساعدات بقيمة 2.9 مليون دينار، مشيرا إلى دراسة 19 ألف حالة مساعدة، كان نصيب التنفيذ المباشر منها عن طريق الصندوق 2.2 مليون دينار وبقية المساعدات كان بعضها عن طريق جهات أخرى خولها الصندوق بالدراسة واتخاذ القرار.