بطل «لا مؤاخذة» الطفل أحمد داش: طردي من الصف سبب شهرتي

نشر في 24-02-2014 | 00:02
آخر تحديث 24-02-2014 | 00:02
في أولى تجاربه السينمائية اختير الطفل أحمد داش لأداء دور البطولة في الفيلم السينمائي الجديد {لا مؤاخذة}.
في لقاء مع {الجريدة} يتحدث أحمد عن الفيلم الذي تصدر ملصقه الدعائي وترشحه له وكواليسه.
كيف بدأت علاقتك بالتمثيل؟

في المدرسة، تحديداً في الصف الثالث الابتدائي، عندما شاركت في مسرحية أعدتها المدرسة وقُدمت على خشبة مسرحها. وفي الصف السادس ابتدائي طردني المدرّس بسبب شقاوتي مع أصدقائي أثناء الدرس، وبالمصادفة كانت المخرجة مريم أبو عوف موجودة في المدرسة، فتعرفت إليها، وكان برفقتها المنتج أحمد الجنايني، ورشحتني لتقديم إعلانات تلفزيونية معها، فظهرت في إعلانات عدة في فترة وجيزة تعاونت فيها مع أكثر من مخرج.

هل يتمتع أحد أفراد أسرتك بموهبة التمثيل؟

شقيقي الأكبر ممثل بارع لكن لم يكتشفه أحد لغاية الآن، وهو في المرحلة الثانوية، وأتوقع أن يكون له مستقبل كبير بعدما يجد الفرصة المناسبة له، لأن تمثيله أفضل مني.

وكيف تعرفت إلى عمرو سلامة؟

 تقدمت كغيري لإجراء الاختبارات التي أعلن عنها لاختيار طفل يشارك في بطولة الفيلم، وبالفعل أجريت بروفة على أحد المشاهد، وبعد ثلاثة أيام تلقيت اتصالا وتوجهت بعده إلى مدربة التمثيل مروة جبريل، وأديت المشهد نفسه أمامها وكررته أكثر من مرة مع تدريبات معها، من ثم تعرفت إلى المخرج عمرو سلامة الذي وافق على ترشيحي للفيلم من بين 10 أطفال خضعوا لاختبارات مماثلة.

أديت دوراً أصغر من عمرك الحقيقي بسنوات، ألم تقلق من ذلك؟

في الحقيقة، شكلي وحجمي الصغير ساعداني على ذلك، ولم يعرف كثر أنني أدرس في المرحلة الإعدادية وليس الابتدائية، والحمدلله أن نحافة جسمي منحتني فرصة الظهور في السينما، للمرة الأولى، بهذه الطريقة.

كيف تلقيت خبر ترشيحك لدور البطولة؟

شعرت بسعادة كبيرة لأنني أعجبت بالفيلم بعد قراءة السيناريو وتحمست لتجسيد شخصية هاني.

ألم تخف من هذه الخطوة؟

بالتأكيد، لا سيما في أول يوم تصوير، إذ توقعت أن يكون الأمر سهلاً، لكني فوجئت بوجود كمّ من الأشخاص في المسرح، وأصوات كثيرة خلف الكاميرا، وهو أمر لم أتخيله في البداية، لكن تعامل الأستاذ عمرو معي ساعدني  في كسر حدة الخوف وتأقلمت مع الشخصية وركزت  في الدور.

وكيف تعاملت مع الأبطال؟

ساعدتني أستاذة كندة في تقديم مشاهدي، خصوصاً تلك التي تجمعني بها، وكنا نجري تمارين قبل التصوير، كذلك ساعدتني في أكثر من مشهد صعب ليخرج بشكل جيد.

هل سألت زملاءك الأقباط عن طقوسهم الدينية؟

لم أكن بحاجة إلى ذلك، لأن المخرج جهز كل شيء وشرح لي  التفاصيل الفنية الخاصة بالشخصية، وكيف أتعامل مع هاني أمام الكاميرا، أيضاً شرح لي عمرو عرفاني، أحد الأقباط المشاركين معنا في الفيلم، كل ما يخص هذه الطائفة قبل التصوير، ووجهني المخرج خلال التصوير بين المشاهد، وشرح لي ما يريد مني في كل مشهد، بالإضافة إلى بحثي عبر الإنترنت عن الطقوس الدينية، ذلك كله جعل من التفاصيل سهلة وليست معقدة.

ما أول مشهد  صورته؟

المشهد الخاص بقص شعري، وهو نفسه الذي أجريت عليه الاختبار في اللقاءات الأولية، لذا كان اليوم الأول بالنسبة إلي سهلاً، وجعلني أكثر حباً واستمتاعاً بالتصوير.

ما أوجه الشبه بين شخصيتك وشخصية هاني؟

عدم التفرقة في التعامل بين الزملاء المسلمين والأقباط، فلدي صديق قبطي منذ 12 عاماً، خفة الدمة والشقاوة، محاولات كسب أصدقاء كثيرين... لذا لم أجد صعوبة في تجسيد الشخصية، لدرجة أن بعض العاملين في الفيلم كانوا ينادونني باسم هاني الذي أظهر به وليس أحمد في الكواليس.

ما مدى تأثير انشغالك بالتصوير على دراستك؟

حاولت الالتزام بالتصوير قدر الإمكان لذا تأثرت درجاتي النهائية، لاضطراري في أوقات كثيرة إلى الخروج من الامتحان للتصوير، أو إجراء الامتحانات من دون مراجعة كافية، لكني سعيت، بعد الانتهاء من التصوير، إلى تحسين هذه الدرجات، بالإضافة إلى أن التصوير استغرق تسعة أشهر على فترات متقطعة.

هل ستكمل في التمثيل؟

لا أعرف، لكن بالتأكيد أتمنى ذلك، فقد فرحت عندما وجدت صورتي على ملصق الفيلم وأتمنى أن يتكرر ذلك، ولدي مشروع درامي جديد مع الفنانة هند صبري بعنوان {إمبراطورية مين} سيعرض خلال رمضان المقبل، وأتمنى تقديم أعمال أخرى كثيرة.

back to top